كتب محمد زحايكة / القدس

اصر الزميل في عالم تشجيع كرة القدم هاشم ابو ادهيم.. احد فرسان رابطة مشجعي فريق النسور " نادي جبل المكبر " اصر على حضرتنا .. ان اعتكف واغوص في خلوة وعمل استخارة .. علها تكشف حالة التراجع التي تلم بفريق النسور خاصة في السنتين الاخيرتين من عمر دوري الاحتراف الفلسطيني الاول.. المنطلق قبل نحو ستة اعوام .. ! وحاولت التملص فانا .. في الرياضة وخاصة كرة القدم – امي وابي- يشهد الله ..! ولكني من جهة اخرى غيور.. واتمنى دائما ان تبقى النسور محلقة في السماء وفي الطليعة .. هذا عدا .. ان " الكل الفلسطيني" على رأي دهاقنة السياسة بات مولع في التحليل الرياضي واالكروي .. ! ويفهمها ع الطاير .. فقلت في نفسي .. ولم لا .. فلادلي بدلوي انا الاخر في هذه المعمعة .. وليكن ما يكون .. وهنا استذكرت الصديق الصدوق الباشمهندس اسماعيل ابو عبيدة عبيدات مكتشف لعبة كرة النار الفلسطينية المدهشة في منتصف ونهاية الثمانينات من القرن الماضي .. الذي فاتح ذات سنة احد اقاربي قائلا .. لقد تعمقت في التحاليل النفسية .. فاكتشفت ان عمكم حسن .. ولقبه الملك حسن رحمه الله .. – غاب عن عالما منذ زمن- وكان ابو خالد يتخّول به – اي يعتبره خاله .... ليس مختلا عقليا وانما هو عبقريا .. وانت تعلم يا صاحبي .. ان بين العبقرية والجنون شعرة .. !! ومن يومها ونحن نتذكر هذه الواقعة الطريفة .. ونفطس من الضحك .. !

والان الى فريق النسور وحالة التراجع التي يعيشها .. هل هي حالة طبيعية من المد والجزر التي تصيب كل فرق العالم .. وكما هي حال الكثير من الظواهر في هذه الدنيا .. ام ان الامر له اسبابه الذاتية والموضوعية وتفسيراته .. المهم انني عملت استخارة .. وتبين لي ان السبب الرئيس بعد " هم " الاحتراف هو اهل البلد .. وكدت اغني مع الشيخ امام .." يا اهل البلد .. يا اهل البلد .. الوقت وقتك يا ولد " .. ! ذلك ان قطاعات واسعة وغفورة من الاهالي .. في هذه طينة وفي هذه عجينة .. فهي على ما يبدو تؤمن ان دعم فريق كرة القدم هو فرض كفاية اذا قام به البعض سقط عن " الكل الفلسطيني" .. هنا " الكل الساحوري " للتوضيح .. كما انهم يؤمنون في حالة كرة القدم .. ب " اذهب انت وربك فقاتلا .. انا ها هنا قاعدون .." ..!! اي لا يريدون اللعب من اصله او تقديم الدعم .. ويؤمنون ان السلطة او اتحاد كرة القدم الفلسطينية التي وقفت وراء الاحتراف عليها تأمين تكاليفه .. وكأن الاتحاد لدية مطبعة مصاري .. وهات يا طبع دولارات وريالات .. !! بكل صراحة .. ان تفشي النظرة السلبية واللامبالية لدى معظم الاهالي ، باهمية الرياضة والثقافة قبل ذلك هي المسؤولة عن حالة التراجع التي يمر بها فريق النسور .. اذ ان فريق عريق مثله تربع على عرش نجومية كرة القدم مرتين في اقل من عقدين وله حاضنة جماهيرية هدارة من المشجعين لن يحافط على تقدمه في لائحة الدوري دون تمويل حقيقي وثابت ويتناسب طرديا مع تكاليف الاحتراف وما يحتاجه من امكانيات مضاعفة ولاعبي تعزيز وغير ذلك .. ! اما السبب الثالث الذي تبدى لي .. فهو رابطة المشجعين التي رغم انجازاتها في الحشد والتحشيد الجماهيري الا انها لم تتمكن من ايجاد آلية عملية وواقعية تسند بها النخبة من القائمين على النادي والداعمين من داخل البلد حتى نصل الى حالة .. " الحمل او العبء اذا توزع.. ينشال " .. وذلك من خلال تحفيز الالاف من اهالي البلد – وهي – اي الرابطة- التي لها دراية كبيرة في كيفية التعامل معهم - على المشاركة والمساهمة ولو بمبالع رمزية منظمة .. ! يمكن ان تساهم بشكل فعال في دعم واسناد الهيئات الادارية للنادي في دعم الفريق بل واكثر من ذلك في انجاز مشروع الملعب المتعثر حتى الان في البلدة الذي اذا ما تم فانه كفيل بتوفير الكثير من المصاريف والاعباء على الفريق والنادي دون انتظار لاموال الدعم ان تأتي من الخارج .. !!

لا شك ان جهود رابطة مشجعي المكبر في الحشد والهيئات الادارية المتعاقبة التي تلتف حولها نخبة محترمة من المقتدرين هي جهود مقدرة ومباركة لولاها لما وصل فريق النسور الى النجومية.. ولكن للحفاظ على موقع النسور لا بد من ايجاد آلية سريعة لجذب قطاعات واسعة للاهتمام على الاقل من حيث المساهمة بمبالغ منتظمة كل فترة زمنية يتم تحديدها من القائمين على النادي .. الى جانب ما يقدمه العديد من رجالات البلد سواء من اموالهم الخاصة او من خلال تجنيد شبكات علاقاتهم في الداخل والخارج .. وعلينا ان لا ننسى سببا اخر في تراجع فريق النسور وغيره من الفرق المقدسية وهو عدم وصول دعم - الصاحب - .. الذي احضر لنا الدعس بدلا من الدعم .. ! والسؤال هو حسب تحليل الباشمهندس - ابو خالد عبيدات - يبقى .. هل بالفعل ان فريق النسور في حالة تراجع .. ام اننا واهمون ومتوهمون فقط ..!! وانه عال العال .. وما شاء الله وكان .. قياسا على حالة الملك حسن النفسية .. !! ربي والهي .. !!