كتب محمد زحايكة

يطيب لي ان أصف مبادرة دوري القطاع الخاص في القدس بأنها ضربة معلم جاءت في وقتها تماما .. و كما نعلم كل شيء في وقته حلو .. كما يمكنني القول ان الدوري هو حجر الزاوية او ان الحجر في موضعه قنطار.. ! لماذا اقول هذا الكلام .. لانه فور انطلاق الدوري وفي حمى معمعانه .. جاءتنا البشارة السارة والخبر المفرح وهو تأهل منتخب فلسطين لكرة القدم لبطولة الامم الاسيوية مطلع العام المقبل في استراليا العظمى لاول مرة منذ اكثر من 80 عاما ..! اذن .. وكأني بالدوري المقدسي قد استشرف ان كرة القدم الفلسطينية .. قد اينعت وحان قطافها وانه في هذا الوقت بالذات قام الدوري الخاص في القدس ليعلن - تزامنا مع ما حصل- .. ان الكرة الفلسطينية بدأت تشق طريقها الى العالمية بثبات ..!

واظن ان رجل الاعمال وصاحب المبادرة المهندس سامر نسيبة .. يضحك جذلا مختالا فخورا الان .. - حيث اطلق مبادرته بالتعاون مع شركة اكرم سبيتاني في البداية، لانه كان السباق ومعلق الجرس في هذا الحراك الكروي المقدسي المؤساتي الشركاتي الخاص الجميل الذي لم يكن ابدا .. موجود بشكال ممنهج كما هو الان .. حيث ان عشرة فرق من القطاع الخاص خاضت غماره بنجاح فائق .. !!

ولكن الامر لا ينتهي هنا .. بل يضع مسؤولية كبيرة في ان يجد الباشمهندس سامر الصيغة المناسبة والواقعية لوضع الدوري على السكة الدائمة لمزيد من الانطلاق الى عوالم ومساحات اخرى رياضية جديدة .. ونحو مأسسة هذا الجهد .. الذي .. حرام ان يذهب سدى ويتلاشى في دخان الافق البعيد ..

لذا ارى من الواجب على جميع رجال الاعمال الغيورين وقياديي المؤسسات الكبرى ان يلتفوا ويحتضنوا بصدق وقوة هذه المبادرة لتطويرها حتى تخدم اكبر قطاعات القدس واهمها واكثرها تاثيرا وحيوية .. قولوا الله يا رجال .. !!