شريط الأخبار

معتز ابو دية: حققنا المهم وبقي الاهم "اللقب "

معتز ابو دية: حققنا المهم وبقي الاهم اللقب
بال سبورت :  

رام الله – حوار بسام ابو عرة / حقق نادي بير زيت العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب من دوري كرة السلة بجدارة واستحقاق، بعد تفوقه في جميع مبارياته ومنافساته مع جميع الاندية المنافسة منها والمشاركة بالدوري، وثبت مستواه وتألق لاعبوه ومدربه وجماهيره الذين كانوا مجموعة واحدة موحدة استطاعوا من خلال وقفتهم يدلا بيد الوصول الى المبتغاه المطلوب الوصول الى منصات التتويج والفوز بمرحلة الذهاب ، على أمل البقاء في المستوى الرفيع الذي وصل اليه الفريق، ورفع من خلاله مستوى الدوري برمته لوجود الكتيبة الخضراء بنجومها اللامعين ومدربها الفذ ومن خلفهم ادارة النادي التي لم تبخل عليهم بأي شيء ، ويلتف حولهم جمهور مميز ذواق للعبة يشجع باستمرار بطريقة حضارية قل نظيرها.
ومع ان الدوري العام لم يختتم بعد الا ان الدلائل تشير بوضوح ان هذا الفريق الافضل بين جميع الفرق المشاركة بالدوري مستوى فنيا وخططيا وجملا تكتيكية وفنية داخل الصالة ، وفنيات لاعبين فردية وفنيات جماعية ، ومدرب كفاءة عالية ، ويحق لنا اطلاق اسم الفريق النموذجي للدوري 2014 ، انه فريق المدرب معتز أبودية احد المدربين القلائل الذين يعملون بإخلاص وإنتماء شديدين، لذلك يحقق النجاحات أينما تواجد وعمل حيث خلق فريقا في بيرزيت يلعب كرة سلة حديثة بميزات لا تجدها عند باقي الفرق المحلية وبشهادة الجميع كان فريق بيرزيت على مدار السنوات الثلاث الماضية يلعب كرة سلة منظمة واضحة المعالم تحقق نتائج جيدة بإمكانيات محلية وتأكيدا على ذلك الفوز على كل من دي لاسال وإبداع والعديد من الفرق الموسم الماضي، وشخصية وطريقة أداء الفريق كان السبب الرئيسي في جذب وإهتمام العديد من اللاعبين المميزين للإنضمام لنادي بيرزيت ويعود الفضل في ذلك له.
ولذلك كان لا بد من حوار احد عوامل نجاح الفريق وصاحب الانجاز المدير الفني للفريق الكابتن معتز ابو دية ولمزيد من القاء الضوء على الكتيبة الخضراء والتتويج بمرحلة الذهاب للدوري السلوي كان هذا الحوار.


كيف كانت استعدادات بير زيت قبل الدوري؟
كانت إستعدادات بيرزيت قوية لرغبة النادي كلاعبين وإدارة ومدرب بتحقيق نتائج غير مسبوقة للنادي فكان هناك إجتماعات في كل الإتجاهات الرياضية وغير الرياضية، فعمد النادي لتهيئة المجتمع المحلي في مدينة بيرزيت لطموح نادي بيرزيت في تحقيق نتائج مشرفة يسعد بها أهالي المدينة، فعلى صعيد التدريبات كان إلتزام من كل اللاعبين في التدريبات وجديتهم كانت نابعة من تحمل مسؤولية ورغبة في تحقيق النتائج ولما لا الفوز في بطولة الدوري حيث كان هناك خطة تدريبية واضحة المعالم إلتزم بها الجميع في ظل قدوم إسلام عباس وعيسى كامل مع كتيبة النجوم "البيرزيتية " التي كانت تحقق نتائج في الأعوام الماضية دون أي تعزيز بلاعبين من الخارج.
ما هي الصفقات التي وقعتموها مع اللاعبين وهل تمت الافادة من خبراتهم؟
قدوم عيسى كامل وإسلام عباس لنادي بيرزيت في البداية أعطى حلولا جديدة للفريق، لأنه يلعب في أكثر من مركز ويوجه اللاعبين في التمارين والمباريات ودفاعه رائع وإسلام عباس أعطى إضافة قوية للفريق لان بيرزيت يعاني من قلة اللاعبين في مركز لاعب الإرتكاز، فكان بيرزيت يخسر بعض مبارياته بسبب ريباوند هجومي أو دفاعي لعدم وجود لاعب إرتكاز صريح بالأعوام السابقة ووجدنا ضالتنا في إسلام عباس بالإضافة لخبرته التي لا يبخل فيها على لاعبي بيرزيت الصاعدين.
كيف يرى ابو دية فريقه دون اسلام عباس وعيسى كامل وهل كان سينافس ام لا؟
لاحظ الجميع غياب بعض نجوم الفريق عن بعض المباريات لأسباب مختلفة كالإصابة أو الإيقاف فغاب عيسى كامل مباراتين وإينارعودة مباراة وجناد عواد وقهار أبودية وفؤاد عواد وحقق بيرزيت العلامة الكاملة ولم يتأثر جراء هذه الغيابات، لكن لا سمح الله غياب إسلام عباس سيكون مؤثرا بشكل جزئي لأننا في العام السابق تفوقنا على إبداع ودي لاسال القدس وخسرنا من السرية على أرضها في العشرين الثانية الاخيرة بوجود سني السكاكيني بدون أن يكون إسلام عباس معنا كلاعب إرتكاز وهذا يدل على نضوج كرة السلة "البيرزيتية " لوجود نظام خاص يلعب به الفريق.
هل كنت تتوقع المنافسة ومن ثم التتويج بمرحلة الذهاب ام ان ضعف الفرق الاخرى ساعدكم ؟
كنت أتوقع المنافسة على اللقب بعد إكتمال عناصر الفريق وأصبحت الظروف مهيئة لذلك من قبل الادارة الممثلة برئيس النادي بطرس عابد والتوأم يوسف موسى ونائب الرئيس عزمي صافي وباقي أعضاء الهيئة الإدارية يعقوب حجير وماهر موسى وياسر غانم المؤازر المؤثر بكل النواحي وبالاخص مدير الفريق محمود عساف الجندي المجهول في صفوف نادي بيرزيت وكانت توليفة ادارية رائعة تستحق ما تحقق لغاية الان والإعلامي جهاد حمدان وكانت كلمة السر هذا العام جمهور نادي بيرزيت العملاق بأخلاقه ونضوجه السلوي.
ما هو تقييمكم لفريق بيرزيت ولمرحلة الذهاب من الدوري؟
مستوى الفرق جيد وهناك فرق قوية وتؤدي بروح مثل دي لاسال القدس ومعروف قوة هذا الفريق مهما إختلف اللاعبون وإبداع الغني عن التعريف والسرية حامل اللقب وما زال الفريق الذي تتوقع منه الكثير رغم غياب سني وعمر عنه ، بالإضافة للأرتوذكسي رام الله القوي السريع وهو ثالث الترتيب العام الموسم الماضي ، بالإضافة لفرق القسم الثاني كبيت ساحور لديه نجوم كثر لكن الإصابات والتغيير الذي حدث بصفوفه يحتاج لبعض الوقت لتصحيح وضعه، وبيت لحم فريق قوي قادر على الفوز في أي مباراة أمام أي فريق، وحطين لديه معزة خاصة بقلبي لديه لاعبون مميزون تجعله قادرا على المنافسة لو توفرت له الظروف من ملعب مغلق ومدرب جيد ، الاهلي لديه مدرب على أعلى مستوى لكن كبر السن بالفريق يؤثر عليه بالإضافة الى عدم تفرغ لاعبيه وهذا حال فرق فلسطين جميعها ولديهم نجوم بالفريق.
فريق بيرزيت يؤدي بفكر ويستغل إمكانياته بنسبة كبيرة والجميع منخرط في منظومة تحقق المراد والنتائج الممتازة والأرقام تتحدث ولكني أعتبر مرحلة الذهاب تمهيدا للبطولة الفعلية وهي المرحلة المقبلة وهي الإياب وأقول للاعبي بيرزيت بطولة الدوري بدات الان ولا مجال للتهاون وعلينا تكثيف التدريبات النوعية.
من هي الفرق المنافسة لبير زيت بالدوري؟
دلاسال القدس وإبداع وحامل اللقب سرية رام الله.
هل من سلبيات في الدوري وما هي وما هي الايجابيات ؟
في البداية يجب علينا شكر الإتحاد الممثل برئيسه خضر ذياب واعضائه الكرام على مجهوده، و بالنسبة للسلبيات فتتحملها الاندية لان الإتحاد إجتمع وقرر بحضور الاندية جميعها لكن هنالك الكثير من الاندية تنتصر لمصالحها على حساب كرة السلة ، وفي المجمل السلبيات قليلة بالنسبة لأعوام مضت وأهمها عدم وجود قراءة أسبوعية لنتائج الحاصلة بشكل منتظم وكذالك لا يوجد نظرة تحليلية وتوقعات لمباريات الأسبوع القادم في الصحف المحلية، ويغيب أبسط شيء عن الصحف المحلية سلم ترتيب الدوري الفلسطيني لتحفيز الناس على حضور المباريات، ومن السلبيات أيضاً عدم وجود إحصائيات لدى لجنة المسابقات لكي نختار على أساسها الأميز في كل أسبوع والافضل في كل مركز على مدار الدوري وكرة السلة الان لعبة أرقام ،والإيجابيات إنتظام الدوري بشكل أسبوعي يعطي فرصة للفرق التحضير لمبارياتها بشكل مريح للمتابعة الحثيثة من قبل الإتحاد لمجرياتها.
كيف يرى معتز مستوى اللاعبين وهل هناك لاعبين جدد مميزين ؟
بروز بعض اللاعبين الصاعدين في الدوري مثل جناد عواد وإينار عودة ومروان قسيس وكفن حبش ووسيم يعيش وباترك سهواني ومهدي الطويل ونديم بدرية وعذراً إذا لم أتذكر آخرين.
ماذا بالنسبة للمدربين وهل هناك مستوى وخطط وتكتيك ام ان اللعب ارتجاليا؟
بالنسبة للمدربين لدينا كفاءات تدريبية مثل نادر عليان مدرب الأهلي رغم مركزه المدرب بحاجة لعدة عوامل لتحقيق النتائج والحال نفسه لكل من المدرب القدير ماهر مطر وعثمان البديري وأرنولد الفرنسي وسهيل مصرصع وصالح البندك وفي رأيي لا يجوز تقييم مدرب قبل أن تتخلص كرة السلة الفلسطينية من أمراضها التي سببها إدارات الاندية فاللاعبين غير المفرغين والإتحاد ومجتمع كرة السلة بشكل عام والدليل وجود مدربين اجانب في الدوري الحالي والماضي أيضاً غير قادرين على تجاوز عقبات كرة السلة الفلسطينية فكيف لنا ان نقيم المدربينوالظروف لا تصلح لأداء واجبهم وتجهيز لاعبيهم وفرقهم حتى تستطيع الفرق تحقيق بطولات أو نتائج مقبولة.
وهناك فرقا لديها نهجا معينا بكرة السلة لا يجوز أن نصفه بالتكتيك وهذه الفرق التي لديها نهجا او أسلوبا معينا لا يتغير طوال المباراة فإنها تصطدم بالفرق الكبيرة فتظهر عيوبها وقلة حلولها التكتيكية سواء كانت دفاعية أو هجومية والفرق التي لديها تكتيكا منوعا دفاعياً وهجومياً وتلعب بتكتيك مختلف أثناء المباراة وحسب الفرق التي تقابلها هي الفرق صاحبة النتائج الثابتة وتتمسك بالمقدمة، وهنالك مستوى ثالث تكون فيه الفرق تبحث عن أسلوب أو نهج لتحقق الفوز في بعض المباريات لتبقى في المنطقة الدافئة ، والمستوى الاخير يعتمد على نجوم الفريق دون نهج أو أسلوب وهذه الفرق لا تحقق نتائج إلا على فرق تشابهها بطريقة الأداء وتميل الكفة لصالح الفريق الذي يوجد فيه لاعبو خبرة ودقة تصويب والعامل الاخير التوفيق أثناء المباراة وهذه الفرق تجدها بالمؤخرة الترتيب تلهث للبقاء.
ماذا بالنسبة لملعبكم البيتي ؟
الملعب البيتي هو ملعب بيتي لكل فرق رام الله ونؤدي نحن عليه بشكل مميز ونحقق النتائج المطلوبة وما يساعدنا هو الحضور الغفير والنوعي لجمهور بيرزيت الذي يعد رقما واحدا والاكبر من بين جماهير كرة السلة .
ماذا بالنسبة للمنتخب الوطني وهل يقوم المدرب الاجنبي بواجبه كاملا من خلال متابعته للدوري لاختيار العناصر الرئيسية للوطني؟
في الوقت الذي كان المدرب المحلي يتهرب من تدريب المنتخب الفلسطيني خوفاً من النتائج القاسية قبل المدرب معتز أبودية التحدي ودرب المنتخب وحقق نتائج لم يتوقعها أحد كالفوز على المنتخب اللبناني الأول عربياً ومن أهم ثلاث منتخبات على صعيد أسيا ، فأعاد للمنتخب الفلسطيني إعتباره وأصبح مهاب الجانب وأصبح المدربون يتمنون تدريب المنتخب وهذا الفضل يعود لي شخصيا ، والمنتخب الوطني يسير على الطريق الصحيح فالمدرب "جري لين " يحضر كل المباريات بل يتعدى ذلك بحضوره لتدريبات الأندية ،والمدرب يتوقع وجود خامات مميزة لا تشترك في المباريات مع فرقها فيريد توجيههم للأفضل للإستفادة منهم لصالح المنتخبات ولصالح تقوية الدوري الفلسطيني ،ويعمل المدرب جيري لين على تصحيح طريقة التصويب للاعبين الذي هم بحاجة وطريقة "الدربل " أو حتى طريقة التفكير داخل الملعب والفرق بين المدرب المحلي والأجنبي الجيد .
ومن إيجابيات هذا المدرب أنه هو من يضع القائمة الاولى من خمسين لاعبا وهو من يضع القائمة النهائية المشاركة في أي بطولة قادمة وهذا عجز عنه كثير من المدربين ويجب أن ندعم هذا المدرب وتجربته بشكل كامل لحين نهاية تعاقده معنا.
ماذا بعد التتويج بمرحلة الذهاب فمرحلة الاياب ستكون اصعب؟
بالنسبة لبيرزيت فأعتبر أن بطولة الدوري بدأت الان وعلينا تكثيف الجهود في التمارين للمحافظة على إنجازات مرحلة الذهاب لأن الفرق تتحسن وتتطور وهنالك تعاقدات في الفترة الماضية جعلت بعض الفرق أقوى وعلينا الحذر.
ماذا يعني ابو دية لبير زيت ؟
لا يقتصر دوري على التدريب فأنا كثير ما اكون إداري ويسمع لإقتراحاتي ويعمل على تنفيذها ،وفي كثير من الأحيان اكون الممول من جيبي الخاص أو احصل على دعم من خلال علاقاتي المميزة مع المجتمع المحلي داخل بيرزيت وخارجها. والجميع يعتبرني الرياضي الاول في بيرزيت والمرجعية السلوية في النادي ووجها سلويا بارزا على الصعيد الفلسطيني، وأثبتت موهبتي في عالم التدريب عندما اشرفت على تدريب المنتخب الوطني حيث قبلت التحدي في وقت كان المدربون يتهربون من تدريب المنتخب خوفاً من النتائج الكارثية ومع قبولي المهمة الإنتحارية خصوصاً أن منتخبنا سيشارك في بطولة غرب أسيا التي تضم ثلاث منتخبات شاركت في كأس العالم وهي إيران والاردن ولبنان ورابعهم سوريا التي لا تقل شأنا عن المنتخبات التي سبق ذكرها بالإضافة الى اليمن المعزز بمجنسين ،وما كان مني كمدرب شاب إلا أن وضعت بصمتي على هذه البطولة وعلى أسيا بفوزنا على لبنان بطل غرب أسيا في ذلك العام وهي المفاجئة الأقوى أسيوياً ، والفوز على اليمن وخسارة مباراة في ثوانيها امام سوريا ليصبح تدريب المنتخب مطمعا ومطلبا من سبق وتخوفا من تدريب المنتخب وأصبح المنتخب الوطني مهاب الجانب بعد هذه الانجازات .
ما هو تاريخ بير زيت السلوي؟
تعتبر السنوات الخمس الماضية تاريخية لنادي بيرزيت حيث تدرج النادي من الدرجة الثانية الى الاولى فالممتازة كبطل الدرجة الاولى بعشر إنتصارات دون خسارة ليحتل المركز الرابع والخامس في عامين متتاليين في الممتازة والعام الماضي كان موسما مميزا بالفوز على فرق كبيرة مثل إبداع ودي لاسال القدس في تأكيد على قوة ونضوج كرة السلة "البيرزيتية "حيث كانت تحضيرا للدوري الحالي الذي تصدره في مرحلة الذهاب.
هل من دورات تدريبية تحصل عليها ابو دية ؟
ثمانية عشر دورة في تدريب كرة السلة ودورة لياقة بدنية في معهد "فينغت " وستة دورات تحكيم وكان قد درب مؤسسة البيرة وحقق نتائج مميزة ودرب أبناء القدس وارثوذكسي القدس وبناء جيل مميز من لاعبات كرة السلة ناشطات حالياً في العديد من الاندية والطائفة السامرية..

مواضيع قد تهمك