غزة- كتب أشرف مطر/ قد يعجز المحللون أحيانا عن تفسير ظاهرة بعينها، وأعتقد أن فريق ترجي واد النيص هو ظاهرة كروية فلسطينية بامتياز، فهذا الفريق يبدع ويمتع ويقنع ويتقدم حتى في أحلك وأصعب الظروف والمحطات.
فمنذ انطلاق دوري المحترفين وفتح باب الاحتراف على مصراعيه امام الأندية، كان أبناء الواد الأقل انفاقاً من باقي الأندية في عملية ابرام الصفقات والتعاقدات، لكن مع ذلك ظل الفريق صامداً شامخاً، بل ومنافساً أحياناً في بعض المحطات، صحيح أنه لم ينل اللقب أو يقترب منه منذ الحصول عليه في الدوري التصنيفي موسم 2008 - 2009، لكنه حاول وخاصة مع بطولات الكأس وكاس أبو عمار، لأن الحصول على لقب الدوري أصبحن له مقومات معينة لا يقوى عليها الفريق في الوقت الراهن.
مع بداية هذا الموسم اختلفت هذه الأمور والطموحات لدى الجهاز الفني بقيادة الكابتن عبد الفتاح عرار وادارة النادي بقيادة سليم ابو حماد، بعد عودة الثنائي أشرف نعمان، أفضل لاعب في دوري المحترفين الأردني بعد موسم واحد تألق به مع الفيصلي، وزميله في نفس الفريق خضر يوسف، فكلاهما اكتسب الخبرات الكافية وهذه الخبرات انعكست بشكل كبير على اداء الفريق.
الكابتن خضر يوسف احد نجوم الفريق يتفق مع كاتب هذه السطور على أن عودته وزميله اشرف نعمان بعد تجربة قصيرة وناجحة في الأردن كان لها وقعها الايجابي على الفريق، وخاصة قدراته الهجومية، فالنجم نعمان يؤدي وهو في أفضل حالاته ونجح خلال 5 مباريات من تسجيل 7 أهداف وهو معدل تهديفي عال، واعتقد أن الفريق إذا ما استمر بنفس الروح ونفس الأداء حتى النهاية، بالتأكيد سيكون منافسا قويا على اللقب.
وقال يوسف ": الترجي يتعامل مع كل لقاء على حدا وبلا أي ضغوط في ظل استقرار كامل، فالفريق حسم لقاء "الديربي" أمام الخضر واتجه تركيزه بعد ذلك للقاء بلاطة اليوم على ملعب نابلس، حيث تدرب الفريق بشكل جيد لهذا اللقاء الذي يعتبر من المحطات المهمة للفريق.
واضاف: لا توجد لقاءات سهلة وأخرى صعبة في دوري المحترفين الحالي، فالأساس هو كيف تتعامل مع تلك المباريات، وهذا الأمر انعكس على قدرة الفريق على تحقيق الفوز حتى على الفرق الكبيرة والعريقة أمثال شباب الخليل والأمعري والخضر وغيرها، لذلك نستعد بنفس الروح ونفس الاستعداد للقاء جدعان بلاطة في نابلس.
وفيما يتعلق بقدرة الفريق على المنافسة حتى النهاية اكد خضر يوسف ان أبناء الواد قادرون هذا الموسم على المنافسة رغم شراستها وقوتها في ظل وجود أكثر من منافس.