شريط الأخبار

لهذه الأسباب لم يحضر فريق الكرة بمركز بلاطة إلى ملعب المباراة

لهذه الأسباب لم يحضر فريق الكرة بمركز بلاطة إلى ملعب المباراة
بال سبورت :  


نابلس- كتب ماجد أبو عرب/ ان تتظاهر وتعتصم وتحتج وتنتقد ظواهر طبيعية في المجتمع الفلسطيني لكن أن تمنع فريقا لكرة القدم من المشاركة في بطولة رمضانية وأن تمنع حافلة الفريق من التحرك نحو الملعب سابقة خطيرة تهدد مستقبل الرياضة الفلسطينية، هذه اللقطات لم تأت من مخيلة كاتب مبدع أو صحافي مشاغب بل هي حقيقة وقعت عندما منع افراد من رابطة مشجعي بلاطة "فريق الجدعان" من المشاركة في بطولة شباب نابلس الرمضانية، حيث انتظر الجمهور طويلا حضور الفريق لملاقاة جاره فريق مركز شباب رقم 1، الا أن الجدعان لم يحضروا الى ارضية الملعب بعد الحادية عشرة ليلا أي بعد مضي نصف ساعة على موعد المباراة، وقد منح حكم المباراة فريق الجدعان مهلة كافية، الا انهم لم يحضروا للملعب، معلنا فوز فريق مركز رقم 1 اداريا.
الجمهور أعرب عن استيائه مما جرى واعتبروه سابقة خطيرة تضرب الحركة الرياضية في مقتل وتساءلوا قائلين: "هل يعقل أن يقوم افراد من رابطة مشجعي الجدعان بمنع فريق كامل من المشاركة في بطولة رمضانية كروية كتعبير احتجاجي على عدم تعزيز الفريق بلاعبين جدد او الاحتجاج على موقف اداري؟ فالتعبير عن الرأي شيء ومنع الفريق من التوجه الى الملعب عنوة شيء اخر، فالجدعان اكبر من كل الروابط واكبر من كل الادارات ولا يجوز التعبير عن موقف او الاحتجاج على ادارة بهذه الطريقة فهناك وسائل عدة للاحتجاج والمطلوب من ادارة بلاطة وضع حد لهذا الفلتان الرياضي وعلى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن يباشر التحقيق في ملابسات ما جرى واصدار قرارات جريئة لمنع هذا الفلتان الرياضي من الانتشار فهو انفلونزا معدية لا يجوز لها أن تنتشر أو تتوسع فالاحتجاج كما قلت سابقا والتعبير عن الرأي له أبواب ونوافذ متعددة، ومن المعيب أن نمارس هذا الاسلوب من الاحتجاج، وليس من حق أحد أن يمنع فريقا لكرة القدم من المشاركة في بطولة رمضانية تحت سطوة التهديد والوعيد.
يذكر أن فريق الجدعان كسر الحصار الذي فرضه بعض اعضاء رابطة المشجعين ووصلوا الى استاد نابلس لكن جاؤوا متأخرين حيث أطفأت ادارة الملعب الأنوار وانسحب فريق رقم 1 وغادر الجمهور وهم منزعجون.
المطلوب من ادارة بلاطة وضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد النسيج الرياضي بالانقسام فالظلم لا يقابل بظلم والخطأ لا يقابل بخطأ ولكل معضلة حل، لكن لا حل للمشاكل باستخدام القوة والاكراه.

مواضيع قد تهمك