شريط الأخبار

صفقوا لأبو علان والقواسمي !

صفقوا لأبو علان والقواسمي !
بال سبورت :  

كتب فايز نصار/ الخليل

كثير هم الخيرون، الذين يجودون من حرّ مالهم لدعم المشاريع الرياضية الحيوية، وذلك بتقديم ما تجود بها أنفسهم للأندية، كما حصل في حفل تكريم غزلان الدوري، واحتفال عميد الكرة بالكأس الغالي .

ويبقى التبرع السخي الذي قدمه رئيس شباب الظاهرية الدمث باسم أبو علان علامة فارقة ، تؤسس لعلاقة صحيحة بين مختلف المؤسسات الرياضية .

ونالتبرع أبو علان بمبلغ ألفي دولار للعميد تصفيقا حارا من عاشقي العميد في عرس تكريم نجوم الكأس، تماما كما نال تبرع رئيس الشباب معاوية القواسمي الإشادة، بعد تبرعه الكريم للظاهرية في حفل تكريم غزلان الدوري .

وفي الحالتين كان باعث النهوض الرياضي الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب حاضرا ، وصفق للمكارم المتبادلة بين أبناء المحافظة الواحدة ، من رجال الوطن الكبير، الذي ينتظر منا الكثير لدحر أعدائه ، وبناء جدرانه .

وفي الحالتين لم نسمع ان فلسطينيا ابن فلسطينية عارض ما جادت به نفس أبو علان والقواسمي ، لان الأعمال النبيلة لا يجب ان تحاسب الا بمعايير الفروسية، ولان العلاقة بين شبابي الخليل والظاهرية اكبر بكثير من تنافس على لقب بطولة ، او تسابق على خطب ودّ نجم كروي .

والحق يقال: ان أبو علان والقواسمي استطاعا بدماثة خلقهما خلق أجواء حميمية بين الناديين الكبيرين ، بما ساهم في تفرغ اللاعبين للمنافسة فوق الميدان ، فخرج ممثلا خليل الرحمن بأثمن الغنائم ، ونجحا في حصد ثمار العرق المهدور في الليالي الحالكات .

اذا .. الإشادة كانت متبادلة ، ولم نسمع بمحب للغزلان دان ما قام به أبو علان من تبرع للعميد ، تماما كما اننا لم نسمع بعاشق للعميد عاب على ابي المجد التبرع للغزلان ، لان مساعدة الجار واجب، تحث عليه مكارم الأخلاق ، في مختلف العراف .

وفي الحالتين ضرب أبناء الظاهرية والخليل أفضل الأمثال في التكافل الرياضي، وأغلقوا الباب على بعض من لا يستطيعون تقييم اهمية مثل هذه المبادرات النبيلة .

مفهوم هذا .. وغير مقبول ان يحتج فلسطيني ابن فلسطينية حره على دعم مالي تتلقاه أيّ مؤسسة رياضية من مؤسسة تجارية وطنية ، اذا كان الدعم لا يتجاوز الأعراف الرياضية ، ويتم وفق القنوات الشرعية .

والمعنى .. ان من صفقوا لمكارم أبو علان والقواسمي للناديين الكبيرين، عليهم التصفيق أيضا لكل مؤسسة وطنية تساهم في دعم الناديين وغيرهما من الاندية، ولا يجوز لفلسطيني ابن فلسطينية ان يفتح النار على مؤسسة جادت من حر مالها لإنجاح العملية الاحترافية، والأحرى هنا مغازلة تلك المؤسسة للحصول على دعم مماثل، أو البحث عن مؤسسات أخرى لدعم المشروع الرياضي ، بدل الدعوة "خارج السياق" لمقاطعة مؤسسة وطنية كانت لها صولات وجولات في حماية الاقتصاد الوطني، والكلام هنا عن فخر الصناعة الفلسطينية شركة الجنيدي .

التحية للباسم أبو علان الغزلاني وهو يدعم العميد، والعرفان لأبي المجد القواسمي الشبابي وهو يدعم الغزلان، والشكر موصول لمؤسساتنا الوطنية (ومنها شركة الجنيدي) وهي تدعم المشروع الاحترافي الحضاري، الذي سطر حكايته باعث الحراك الرياضي اللواء جبريل الرجوب . والحديث ذو شجون

مواضيع قد تهمك