شريط الأخبار

هل القدس أولوية ..أم هي الاساس الرياضي

هل القدس أولوية ..أم هي الاساس الرياضي
بال سبورت :  



منتصر ادكيدك/ الولايات المتحدة الامريكية

القدس قلب الدولة الفلسطينية.. قلب الفلسطينيين وشرارة انطلاقة كافة الاتحادات الرياضية الفلسطينية تاريخيا وارض الزمن الجميل.. فالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم انطلق من القدس وكرة السلة والجودو والسباحة والطائرة وجميع الالعاب الرياضية كانت انطلاقتها وبدايتها من العاصمة القلب.. فهي الاساس ولها الاحقية بالعمل والمتابعة وعدد الاندية والجمهور والقاعدة..
هذه هي حقيقة الامر وليس اجتهادا منا جميعا.. فالقدس كانت تحتضن على ارضها كافة الرياضات ومثلها في اللجنة الاولمبية الفلسطينية في احدى المراحل اكثر من ثمانية رؤساء اتحادات مقدسيين.. عوضا عن انحصار اكثر من نصف اعضاء الهيئة العامة لمختلف الاتحادات ليكونوا من مدينة القدس العاصمة، الامر الذي يعتبر طبيعيا 100% في مختلف العواصم العالمية لتوافر الامكانية في المدينة والمنشآت والأندية الرياضية.
وهنا لا بد من الوقوف على التغييرات العديدة التي تم ادخالها في عالم الرياضة الفلسطينية منذ بداية الشهر الماضي عندما اصدرت اللجنة الاولمبية الفلسطينية القرارات الحديثة لآليات انتخابات الاتحادات الرياضية والتي تم توزيعها ونشرها للجمهور ومباشرة العمل على تنظيمها بشكلها الكامل، والتي اعتقد بأنها اصابت في العديد من الامور بما تحتاجه الرياضة الفلسطينية في نشر الالعاب الرياضية في مختلف المحافظات وإحداث العديد من التغييرات على القاعدة والقالب الرياضي من بداية الجذور إلى حتى رأس الهرم في مختلف الاتحادات الرياضية..
لقد أطلقت اللجنة الاولمبية على القدس لقب قلبنا وميزتها عن غيرها من المحافظات بضرورة وجود عضو لكل اتحاد فيها حتى تبقى متصدرة للاتحادات التي انطلقتمن المدينة تاريخيا وقاعدتها الكاملة من ابناء المدينة مثل اتحاد الجودو الفلسطيني وكذلك الملاكمة ومعظم لاعبي ومدربي اتحاد السباحة والغوص والسكواش وغيرها.
القدس يجب ان يكون لها احقية في جميع الاتحادات وان لا تتواجد في بعض الاتحادات.. وهذا ما عمل عليه اللواء جبريل الرجوب ولكن من واجبنا توجيه سؤال للواء الرجوب: هل من المعقول ان يتم انتخاب عضو واحد من اتحادي الملاكمة والجودو اللذين يضم مجلس ادارتهما اربعة اعضاء من مدينة القدس على الاقل.. وهم من حافظوا على اللعبة لعشرات السنين وكانوا مثل القابض على الجمر في مواجهتهم لسياسات الاحتلال المختلفة في المدينة وداخل انديتها..
من الطبيعي ان انتشار اللعبة له اهمية كبيرة في القرارات الاخيرة الصادرة ولكن.. دعونا ننظر للظرف والواقع الرياضي على الارض قبل الوصول إلى القرارات.. هل من الممكن ان يكون عدد ممارسي لعبة الجودو في مدينة الخليل بحجم ممارسي كرة القدم؟ وهل القرارات الاخيرة ستساعد على انتشار اللعبة في مختلف المحافظات؟.. آمل ذلك! ولكن هنالك العديد من الالعاب التي انتشرت في فلسطين من خلال المدربين ابناء المدينة والبلدة وليس من خلال اهتمام الجمهور بها.. ومعروف عالميا ان الالعاب الجماعية"كرة القدم والسلة والطائرة والطاولة"هي العاب تنتشر بالفطرة لتواجدها في المدارس الابتدائية والاعدادية بالاضافة إلى طبيعتها السهلة والسلسة التي تمكن الطفل من ممارستها بكل سهولة دون مدرب في مراحلها الاولى.
لا اريد ان اسير عكس التيار واعتبر نفسي جنديا فلسطينيا التزم بتعليمات اللواء والأسرة الرياضية والقيادة الفلسطينية التي كان لها وجهة واضحة بتأكيد القرارات وإحكام تطبيقها.. ولكن وجب ان نقول الصدق وما يحتم علينا الاخلاص للقدس وللحركة الرياضية التي نحن ابناءها.
ان القائمين على الرياضة الفلسطينية بات لديهم الوعي الكامل بأن التجاذبات السياسية لابد من ازالتها وإنهائها في ظل التطور الكبير والسريع الذي يمر بالحركة الرياضية الفلسطينية في ظل قيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لهذه المرحلة من تاريخ الرياضة الفلسطينية.
والتصريح الرئاسي الاخير الذي اطلقة الرئيس محمود عباس في زيارة ادارة اللجنة الاولمبية الفلسطينية بأن الرياضة الفلسطينية خالية من التجاذبات السياسية يؤكد بأن الرياضة الفلسطينية بأت لها الشأن الاهم في تنظيم القطاع الشبابي وتمرير الفكر الفلسطيني من الجذور عبر الشباب والقاعدة الجماهيرية الاكبر اهتماما ومتابعة.. اي ان يكون التأثير من خلال الفئة السليمة التي هي العنوان للاستهداف والتنظيم في مختلف المجالات عبر الاهتمام الاكثر متابعة وممارسة.
وهنا اود ان اشكر الرئيس محمود عباس على اهتمامة الكبير في انصاف الحركة الرياضية الفلسطينية وعلى مساندته للقادة الرياضيين واللواء الرجوب والشباب الفلسطيني، وآمل ان نكون جميعا منظومة رياضية فلسطينية تستحق الثقة الكاملة.

 

مواضيع قد تهمك