مكتبة رياضية متخصصة..
كتب جواد عوض الله/ رام الله
بالأمس القريب اسدل الستار عن فعاليات معرض فلسطين الثامن للكتاب تحت عنوان (بالقراءة نرتقي )،هذا المعرض الذي امتدت ابوابه مفتوحة لايام عدة ،متضمنا ندوات ومحاضراة ولقاءات ادبية وفنية وغيرها من ملتقيات ثقافية ،اضافة للحدث الرئيس الممثل بمعرض الكتب بنسخته الثامنة ، نعم سمحت اروقته وزواياه لعرض جيد ومقبول لكتب مختلفة ومتنوعة ولدور نشر عربية واجنبية في مجالات كثيرة ومتعددة ادبية وتعليمية وسياسية وفنية وثقافية وغيرها من حقول العلم والمعرفة،(الا حقل اختصاصي واهتمامي الأكبر )،وهذا يقدر للقائمين على المعرض ومنظميه وصولا لترجمة شعار المعرض الى واقع عملي ممارس (بالقراءة نرتقي).؟
مع تجوالي بين اروقة المعرض وزواياه في ايامه الأخيرة ،وتصفحي لعناوين الكتب المعروضة والمجدولة ،وتنقلي من دار نشر الى اخرى ، ومن طاولة بهذه الزاوية الى اخرى ،باحث عن كتب ومراجع ومجلات رياضية تتعلق بطبيعة دراستي واهتمامي حيث احضر لدرجة الدكتوراة في التربية الرياضية ، توقفت بعد ان توصلت الى نتيجة مفادها غياب الكتاب الرياضي التخصصي من زوايا هذا المعرض، كما وكيفا، الا من رحم ربي زاويته بعرض كتب لا تتعدى اصابع اليد الواحدة معظمها في مجال فسيولوجيا الرياضة ،نعم شدني باهتمام كبير غياب الكتاب الرياضي في كافة مجالات وحقول وعلوم الرياضة من اروقة وزاويا المعرض رغم تعدد دور العرض والنشر المشاركة ،فلم اجد كتبا في مجالات الأدارة الرياضية والتدريب والتربية والتسويق والاعلام والعلاقات الدولية الرياضية وغيرها من كتب الثقافة والأختصاص في الشؤون الرياضية اللازمة لكثير من الباحثين عن نهضة الحركة الرياضية علما اكاديميا واعلاما وممارسة وقيادة وتدريبا وتاهيلا وتسويقا رياضيا .؟
من هنا توقفت امام شعار المعرض ثانية وقلت متسائلا أليس "بالقراءة نرتقي" أليس بتمرير علوم الرياضة نتطور ايضا ، رغم تطورنا الملحوظ والمتابع ؟ أليس من الحكمة والنهضة والرقي ان يجد الباحث عن الثقافة الرياضية كحقل اهتمام لكثير من الشباب والطلبة والممارسين والمتابعين والملتحقين بالدراسات العليا في مراحل الماجستير او تحضيرا لدرجة الدكتوارة ، مكانا مختصا في الوطن وملتقى معتمدا يجمع في ثناياه العديد من كتب علوم الرياضة العربية والأجنبية والدوريات والمجلات والأبحاث المنشورة عالميا ،ولا ضير من ادخال تكنولوجيا المعلومات ووسائل المعرفة وشبكة المعلومات لزوايا المكتبة لمزيد من الثقافة الرياضية ؟.
نعم نحن نحتاج الى مكتبة متخصصة في النشاط البدني وما يرتبط به من علوم الصحة والتغذية وغيرها ..وصولا الى النشاط الرياضي التنافسي خاصة في مقر وملتقى ومكان للندوات والمحاضرات وغيرها من اهتمامات ثقافية رياضية مهنية ،وقد اثبتت تجارب الدول ان صناعة الأنجازات الرياضية يحتاج الى تضافر الجهود العلمية والبدنية التدريبة للتطور وتحقيق الفوز ، وان اعداد البطل الأولمبي والدولي يحتاج ويفرض عليك استخدام علوم الرياضة وكتبها التدريبية الحديثة والنفسية والأدارية والأجتماعية والتسويقية والأعلامية وغيرها من علوم الرياضة وتجنيدها لصناعة هذا البطل .
ارى ان هذه المكتبة الرياضية يمكن ان يؤمها طلاب المدارس ،وطلبة التربية الرياضية في الجامعات والمعاهد ،وكذلك مجالس ادارة الأندية والأتحادات والمدربين والحكام والفنيين لمزيد من الأطلاع والمعرفة ،في ضوء افتقار جل الأندية والمراكز الشبابية لزوايا واصدارات وكتب رياضية ؟.نعم لهؤلاء وغيرهم من الباحثين والمتابعين والأعلاميين الراغبين بمزيد من الثقافة والأهتمام بالشان الرياضي والشبابي وهم في وطننا في ازدياد...نحتاج لمكتبة رياضية.