.. وغاب ابن البلد
كتب بدر مكي/ القدس
صايل سعيد من نخبة الحكام في فلسطين في تسعينيات القرن الماضي.. وكان قبلها لاعبا قبل ان يتحول الى اداري ومدرب.. صاحب الابتسامة الجميلة.. والصافرة الجريئة.. ساهم ابن قرية او بلدة او مدينة الخضر في الحراك الرياضي ابان الانتفاضة الاولى.. مجرد وجوده في الملعب.. ستعرف ان المباراة.. ستخرج الى بر الامان.. كان يسند اليه تحكيم المباريات الحساسة.. التي تحتاج الى قائد يرتدي الزي الاسود.. ولا يخشى ان يطلق صافرته مهما كانت الحالة ولأي فريق كان.. كان على نفس المسافة من الاندية.. واضافة الى شخصيته المحببة وصداقته مع اللاعبين والاداريين.. كل ذلك جعل منه انسانا يستحق الاحترام.. ولا يجرؤ احد على مخالفته لقرار.
انه من طينة الحكام الكبار الذين ساهموا في تأريخ كرتنا المحلية.. ومنهم حسني يونس، عبد الله الخطيب، وابو اسنينة، والشريف والهرباوي ومسودة وفارس وحسان والاسمر وكذا الذين ما زالوا في الميادين القدامى والجدد.. ابو مرخية، الصالحي، عبد القادر، وخالد عمار، محمد جبريل والغروف وعاصي.
وقد درب صايل العديد من الاندية ونجح مع بعضها.. ولكنه كان دوما مع فريق الخضر الذي انجب فطاحل في كرة القدم وخاصة اولاد داود واولاد سعيد والعملاق هشام يعقوب ومن الخضر خرج اولاد شحادة لؤي وعنان.
لطالما.. استضاف نادي الخضر اقرانه من الضفة وغزة.. وكان نعم المضيف.. رؤساء الاندية السابقين الذين اعتز بهم.. ولعل آخرهم.. الاستاذ خليل العموري.. المعروف بأدبه الجم واخلاصه الشديد في العمل.. وارجو ان اشاهد الخضر في المحترفين اكراما لجهود الرجال في الادارة.. وتكريما للراحل زكريا داود وصايل سعيد.. رحل ابن البلد.. الفلاح الاصيل الطيب.. من المدينة المتاخمة لمهد المسيح.. التي تتعرض لهجمات الجلاد لقضم الارض.. ولكن هيهات.. ان يكون له ذلك.. فالخضرية.. رحماء بينهم وبيننا.. قساة على المحتل.. الى جنات الخلد.. يا صديق العمر.. ولعمري.. اشتاق للهجة اهل الخضر.. التي تدخل القلوب من الباب الواسع.
الغزلان والامعري.. وتشريف الوطن
تلعب الظاهرية في كأس العرب للاندية.. ويلعب الامعري في كأس رئيس الاتحاد الآسيوي في بلاد الطاجيك.. هي كرة القدم اذن.. التي تحول لاعبوها الى سفراء لفلسطين في المحافل العربية والاقليمية..
غزلان الجنوب.. خسروا ذهابا في مسقط.. ولكنهم لن يخسروا ايابا.. واعتقد انهم سيتأهلوا للمرحلة التالية.. ولعل سلاحهم.. الارض والجمهور وابو الطاهر.. الالوف ستزحف لمؤازرة فريقنا وممثلنا غزلان الجنوب.. لاننا نحب الغزلان واخلاقهم.. هي الظاهرية التي انجبت.. اولئك الفلسطينيون.. القابضون على الجمر..يعشقون اللعبة.. عشقهم للارض ولفلسطين.. ورأسمالنا في الظاهرية.. مكارم الاخلاق.. ومن يدخل الظاهرية.. فهو آمن.. لذا علينا ان نكون مع الغزلان.. ممثلنا الحبيب.. وجمهورهم.. فاكهة الملاعب.. الذي يحرك الصخر.. وارجو ان لا نستعجل الفوز.. رغم اننا بحاجة الى هدفين نظيفين.. واعتقد ان ابو الطاهر لديه وصفة ليكون فريقنا حضنا منيعا في الخلف.. وهجوم هادر في الامام.
كما ان الامعري.. يلعب في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي.. ومع تحضيرات الامعري بقيادة رائد عساف سيكون له كلمة مع الكتيبة التي ترافقه.. وقد اعتدنا على المار الاخضر ان يكون حاضرا عند المحك.. بطل الدوري قبل الماضي.. ما زال في مقدمة فرق المحترفين، حيث تبذل ادارته جهودا مضنية للمحافظة على ريادته في الميادين.. وكلي ثقة بأن الامعري سيترك بصمته في رحلته الآسيوية.
الدوري في غزة.. لن يوقفه أحد!
انطلق الدوري في غزة.. وكانت الانطلاقة نتاج الوفاق والاتفاق بين الاخوة في قطاع غزة.. وسيشهد الدوري بروز العديد من المواهب التي سنسعد بظهورها.. لان مردود ذلك على منتخباتنا الوطنية.. ولطالما قدمت غزة خيرة لاعبيها منذ عدة عقود.. للمنتخبات الوطنية.. لانها جزء كبير واصيل من الوطن.
لقد استعدت معظم الاندية للانطلاقة.. ولكن هل تكون مؤشراتنا.. كما تعودنا.. بأن رفح (شباب وخدمات) والعميد وخان يونس والشجاعية والشاطئ.. سيكون لهم اليد الطولى.. ام يطل علينا.. اسم آخر جديد ومحبب الى القلب.. سيطيح بالعمالقة.
المهم ان الدوري انطلق.. لن يوقفه احد.. امنيات التوفيق لجميع الاندية.. التي لفظت التجاذبات.. لتدخل المنافسات.. نحو بطل جديد للدوري.. بعد توقف قسري.. لا نريد ان يتكرر.. لان نجوما من ذهب.. ستظهر.. وهذا هو المهم ايضا.. كما الفطاحل السابقين المصري ومطر والبلعاوي وسليمان ابو جزر وزكريا وناجي والتتري والقرمية وعاهد وابو شاويش وصائب والبهداري ورمزي والكرد وحجاج والحجار.