ابو أحمد عاش عظيما وسيبقى فينا عظيماً
كتب منتصر العناني/ طولكرم
هناك في هذا العالم الكبيرمن البشر كبار يغادروها ولا مناص من الموت لأنه قدر محتوم ولا راد لقدرالله ,وهي حتمية الموت التي لا ننكرها وهو حق من الله على البشر ,
هناك من يموتون ولا يتركون اثراً لهم بعد مماتهم ويغيبون بسرعة لكن هناك من يموتون ويتركون الأثر الطيب وذكراهم تجعل من شريط حياتنا أن نذرف الدموع عندما نعيده للوراء بعطاءهم وذاكرتهم التي مساحتها واسعة ولا تسع الدنيا وما فيها ووطنيتهم الخالصة ,
رجل عرفناه إعلامياً صاحب مؤسسة كبيرة لها حضورها الذي لا مساحة ولا حدود لها أسسها لتحمل رسالة إعلامية كبيرة همَّها الوطنية ومقاومة المحتل و فضح ممارساته ,رسخ من خلالها حضوراً لا مثيل له بفكره وعطائه الذي سيبقى ولن يموت , إنه الدكتور والإعلامي الكبير سمير السرغلي الذي رحل عنا بالأمس القريب لكنه جعل من أقلامنا منبر للكتابة عن أثره الذي تركه فينا فكان الأب والأم والأخ والصديق والعم والخال ذلك الرجل الذي كان الحنان والعطف والأبوة عنوانه ,
السرغلي غادرنا وتركنا ترك ابنائه الذين إستلهموا منه كيف تُصنع الرجال وكيف هو الإنتماء وكيف تصل صوتك إلى اعالي السماء وان لا تخاف الا الله لكنه باق فينا ,
رحل الإعلامي والدكتورسمير السرغلي وخلَّد فينا ذكريات لا تُنسى ذكريات كيف نبقى واقفين وعظماء ولا نستسلم ونبقى شامخين, علمنا الجُرأة في مكانها حق , شاركنا أفراحنا وأتراحنا كان الطريق لنا وأنار دربنا في الكثير مما غفلنا عنه ليحرق نفسه كشمعه ليُضيئ لنا الظلمة ,
وقفت الكلمات وتشنجت عاجزة وقزمة أمام عظمة هذا الرجل الذي كلنا وكل من عرفه أنه ترك بصمات العطاء والوطنية في كل مكان دخله ومكث فيه , وعجزت الكلمات والأحرف وصفه في هذه اللحظات في وداعه الأخير وهو يوارى الثرى ليكون لنا روحا تسري فينا والذي عاش عظيما ومات عظيما وسيبقى فينا عظيما ,
ودعناك يا ابا احمد وغادرتنا وعيوننا تبقى معك يا ايها الأب الحاني غادرتنا جسدا لكن روحك الطاهرة ستبقى معنا مع ابناءك رفيقا وعزيزاً ترفرف وتحكي قصصا أنت صنعتها فينا وكتبت فينا عنوان كيف تصنع الرجال وسيبقى صوت إعلامك الذي اسست منبرا قويا هو عنوانه الفجر الجديد ,
لن ننساك يا ابا أحمد
لن ننسى ضحكتك واملك وتفاؤلك واحلى ما قلت ورددت وينتابني شعور عظيم أثناء كتابتي لهذه المقالة التي لا تف كلماتها وصفك يا اعز الناس بانك ما زلت معنا وبيننا وعهدُ أن نبقى الحريصيين على هذه الضحكة والأبتسامة والجُراة والإعلام الذي حرصت على رسالته وان نسير على دربك يا والدنا العظيم رحمك الله ولن ننساك ....