حصاد العام الرياضي: مشاركة خجولة بالدورة العربية والأمعري بطل أول دوري للمحترفين
رام الله- محمد العمري/ حفل العام 2011 على الصعيد الرياضي بالعديد من الإنجازات والإخفاقات للرياضة الفلسطينية في مختلف مشاركاتها، ولعل آخرها المشاركة الخجولة في الدورة العربية في قطر، والتي احتلت بها فلسطين المركز الـ15.
واكتفت فلسطين خلال مشاركتها غير المرضية بالدورة العربية، بالحصول على سبع ميداليات من بينها ذهبية وفضية و5 برونزيات كانت جميعها من الألعاب الفردية، دون أن تحقق الألعاب الجماعية أي نتائج سوى حصول منتخبنا الأول لكرة القدم على المركز الرابع.
وجاءت الميداليات عبر ذهبية لبطل كمال الأجسام بيتر بيزنطي في منافسات 100 كغم، وميدالية فضية أولى لبطل كمال الأجسام محمود عمار في وزن 75 كغم، وخمس ميداليات برونزية لكل من أبطال التايكواندو: أحمد علي تحت 74 كغم، ومحمد كحلة في منافسات تحت 87 كغم، وميدالية للاعبة الكاراتيه مي خليل في وزن -68 كغم، وميدالية برونزية لبطل كمال الأجسام محمود آدم في منافسات 100 كغم، وأخرى برونزية لبطل كمال الأجسام محمود فقيه في وزن 90 كغم.
وكانت فلسطين شاركت في هذه الدورة، بوفد قوامه 161 شخصا بين لاعب ولاعبة وإداري في 16 لعبة، وتعتبر هذه المشاركة الأكبر في تاريخ المشاركات الفلسطينية السابقة في دورة الألعاب العربية، من خلال المشاركة بألعاب المبارزة، والسباحة، والشطرنج، وألعاب القوى، وبناء الأجسام، والمصارعة، ورفع الأثقال، والتايكواندو، والكاراتيه، والجودو، وكرة الطاولة، والكرة الشاطئية، وكرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة.
وكانت أبرز الإنجازات التي تحققت على صعيد كرة القدم، حصول فلسطين على ملعب بيتي تستضيف من خلاله المنتخبات والأندية الفلسطينية المباريات في مرحلة الذهاب أو الإياب، وكان أول لقاء رسمي جرى، جمع فلسطين وتايلاند على إستاد فيصل الحسيني بالرام ضمن تصفيات الدور الأول لأولمبياد لندن 2012.
كما أصدر الرئيس محمود عباس خلال شهر نيسان من العام 2011 مرسوما رئاسيا، يقضي بتشكيل المجلس الأعلى للرياضة والشباب برئاسة منيب المصري ويضم في عضويته 25 عضوا تم اختيارهم من كافة أماكن التواجد الفلسطيني، وأكثر من ثلثه نساء.
وحسب المرسوم الرئاسي فإن هذا المجلس سيتبع مباشرة لمنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة وأن هناك الكثير من الرياضيين الفلسطينيين يعيشون في المنفى، وبالإمكان الاستفادة من قدراتهم لصالح الرياضة الفلسطينية.
ونظم اتحاد كرة القدم لأول مرة العام 2011 بطولة فلسطين الدولية الأولى التي تقام لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للنكبة بمشاركة (16) فريقا من فلسطين، والأردن، وموريتانيا، والمجر، والسنغال، وجنوب إفريقيا، وتشيلي.
وتوج فريق 'تشفل' من هنغاريا بطلا للبطولة بفوزه في اللقاء النهائي على هلال القدس بهدف مقابل لا شيء في المباراة النهائية التي أقيمت على إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام شمال مدينة القدس المحتلة.
وشهدت فلسطين هذا العام افتتاح ملتقى الإعلاميين العرب الأول في مدينة رام الله بالتاسع من شهر شباط، بمشاركة إعلاميين رياضيين من الأردن، والكويت، والإمارات، ومملكة البحرين، وقطر، ومصر، والسودان، واليمن، وموريتانيا، وتونس، والمغرب، وسلطنة عُمان، إضافة لإعلاميين رياضيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ومن أراضي الـ48.
وعلى الصعيد المحلي، أصبح نادي الأمعري صاحب لقب أول دوري للمحترفين يقام في فلسطين على حساب هلال القدس الوصيف، وجاء تتويج الأمعري رغم خسارته في اللقاء الختامي للبطولة أما الهلال، إلا أن فارق الأهداف رجح كفته، بينما هبط من الدوري هلال أريحا وعسكر.
وتوج الهلال ببطولة كأس فلسطين للمحترفين بفوزه في النهائي على الظاهرية بهدفين نظيفين، كما توج فريق هلال القدس بطلا لكأس السوبر إثر تفوقه الكاسح وغير المسبوق على مركز الأمعري بأربعة أهداف نظيفة.
كما وتوج فريق شباب خان يونس رسميا بطلا لمسابقة دوري الدرجة الممتازة لأندية المحافظات الجنوبية التي يشرف عليها اتحاد الكرة بعدما تمكن من اكتساح فريق جماعي رفح بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
كما حقق منتخبنا الأول لكرة القدم نتائج جيدة في مشاركته الرسمية الثالثة في بطولة كأس التحدي التي يخوض فيها التصفيات التمهيدية في مدينة يانغون عاصمة ميانمار إلى جانب منتخبات بنغلاديش والفلبين وميانمار.
وفاز في اللقاء الأول للبطولة على بنغلادش بهدفين نظيفين، وفي اللقاء الثاني تعادل مع الفلبين سلبا، وفي اللقاء الثالث فاز على ميانمار بثلاثة أهداف مقابل هدف ليتأهل متصدرا للمجموعة برصيد 7 نقاط للبطولة التي تستضيفها نيبال في شهر آذار من العام المقبل.
وشارك منتخبنا في تصفيات كأس العالم، وفاز في الدور الأول على أفغانستان على أرضها بهدفين نظيفين، وتعادل معها في فلسطين بهدف لمثله، وفي الدور الثاني خسر أمام تايلاند في بانكوك بهدف وحيد.
وفي الإياب الذي جرى على إستاد فيصل الحسيني تعادل بهدفين لمثلهما ليودع التصفيات من دورها الثاني، وكأن إستاد فيصل الحسيني أصبح ثغرة للمنتخبات الفلسطينية التي لم ينجح أي منها خلال هذا العام بتحقيق أي فوز في المباريات الرسمية.
وخاض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عددا من المباريات الودية خلال العام، حيث خسر أولها أمام تنزانيا في دار السلام بهدف وحيد، وفاز على باكستان على أرضها بهدفين لهدف، وتعادل في اللقاء الثاني من دون أهداف، وخسر أمام الكويت الأولمبي على أرضه بهدف نظيف.
وخسر بنتيجة ثقيلة أمام منتخب اندونيسيا برباعية مقابل هدف في اللقاء الودي الذي جرى في جاكرتا، وتعادل مع منتخب جنوب إفريقيا في مباراتين وديتين بهدف لمثله، على إستاد دورا وعلى ملعب نابلس.
كما خسر أمام إيران في لقاء ودي جرى في طهران بسبعة أهداف نظيفة، وفاز على البحرين بهدف وحيد بلقاء ودي استعدادي جرى في العاصمة المنامة قبل أيام من انطلاق الدورة العربية.
واختتم منتخبنا الوطني مشاركاته الخارجية هذا العام في بطولة الدورة العربية بقطر، وحقق نتائج إيجابية رغم أنه استهل مشواره بالدور الأول بخسارة قاسية من الأردن برباعية مقابل هدف، وتعادل في اللقاء الثاني مع ليبيا بهدف لمثله، قبل أن يحقق فوزا ثمينا على السودان بهدفين نظيفين، ليتأهل للدور نصف النهائي للبطولة.
وفي الدور نصف النهائي، خسر أمام البحرين بثلاثة أهداف لهدف، وفي لقاء المركز الثالث خسر أمم الكويت بثلاثية نظيفة خلال الشوطين الإضافيين، بعد نهاية الزمن الأصلي بالتعادل السلبي.
وقفز منتخبنا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' إلى المركز 158 متقدما عن تصنيف العام الماضي.
أما منتخبنا الأولمبي، فخاض تصفيات آسيا المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن العام المقبل، وقابل تايلاند في الدور الأول وخسر أمامها ببانكوك بهدف، ثم فاز بأرض فيصل الحسيني في أول لقاء تاريخي للكرة الفلسطينية على أرضها، بهدف وحيد ليلجأ المنتخبان لركلات الجزاء الترجيحية التي فازت بها تايلاند، لكن ذلك لم يمنع منتخبنا من التأهل للدور الثاني بعد تلاعب الاتحاد التايلاندي بأعمار اللاعبين.
وفي الدور الثاني للتصفيات، قطع فرسان المنتخب الأولمبي نصف الطريق نحو بلوغ دوري المجموعات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، في أعقاب الفوز الغالي والثمين بهدف مقابل لا شيء بالمنامة، بينما خسر على إستاد فيصل الحسيني بهدفين لهدف لتتأهل البحرين بمجموع اللقاءين.
كما خاض الأولمبي عددا من اللقاءات الودية، وفاز على نظيره الإيطالي بثلاثية نظيفة بافتتاح إستاد دورا الدولي، وخسر أمامه بهدف في اللقاء الودي الذي جرى في روما، كما تعادل مع نظيره اللبناني بهدف لهدف في بيروت إحياء للذكرى الـ63 النكبة.
أما منتخبانا للناشئين والشباب فلم يقدما النتائج الإيجابية وخسرا بنتائج كارثية في مشاركتهما في البطولات الودية العربية والتي جرت في السعودية والمغرب على التوالي.
وأنهى الوطني للشباب مشواره بالتصفيات الآسيوية في المركز الأخير دون رصيد، بعد أن تلقى أربع هزائم متتالية، وكان استهل مشواره بخسارة أمام لبنان بهدف وحيد، وفي اللقاء الثاني خسر بالنتيجة نفسها أمام الإمارات في الوقت القاتل، ثم تعرض للخسارة أمام أفضل منتخبات المجموعة، المنتخب السوري، بهدفين نظيفين، ليتأهل عن هذه التصفيات سورية والإمارات لأمم آسيا.
وعلى الصعيد الآسيوي، مثل جبل المكبر فلسطين في بطولة كأس رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وحقق نتائج سلبية في بطولة ضعيفة وخسر في مباراتين وفاز في لقاء واحد على يزدين البوتاني صاحب المركز الأخير.
وفي كرة السلة، توج فريق دلاسال القدس بلقب دوري الدرجة الممتازة بكرة السلة بفوزه في اللقاء النهائي على سرية رام الله، كما توج فريق آنسات سرية رام الله بالمركز الأول لبطولة الدوري النسوي، وحصل فريق دلاسال بيت لحم على كأس المركز الثاني.
وفي قطاع غزة توج فريق خدمات البريج بلقب الدوري السلوي الممتاز.
وفي كرة الطائرة، توج فريق جيوس بلقب بطولة كأس فلسطين الحادية عشرة بالكرة الطائرة، وهذا هو اللقب الرابع في تاريخه لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، وفض الشراكة مع غريمه التقليدي وأكبر منافسيه، نادي سنجل، الذي كان يتقاسمه الصدارة.
بينما فاز نادي جيوس، ببطولة دوري أندية الدرجة الممتازة بكرة الطائرة عقب فوزه باللقاء النهائي للدوري على سنجل، وفازت آنسات إبداع الدهيشة بلقب الدوري النسوي لكرة الطائرة.
وعلى صعيد كرة القدم النسوية، شهد العاشر من شباط افتتاح أول دوري نسوي على ملاعب كبيرة بمشاركة 11 لاعبة، وبمشاركة 6 أندية، وفاز ديار بيت لحم على سرية رام الله بلقاء الافتتاح بهدفين نظيفين، كما أنه فاز باللقب بينما حلت آنسات السرية في المركز الثاني.
وفي الدوري النسوي الخماسي، توج فريق مؤسسة البيرة بلقب البطولة، بعد فوزه في اللقاء النهائي على منافسه المباشر شابات جنين بأربعة أهداف لهدفين، ليحتل جنين الوصافة.
وفي الكرة النسوية خسر منتخبنا النسوي الأول أمام منتخب اليابان بنتيجة ثقيلة وقاسية استقرت على 19 هدفا في اللقاء الأول الذي جمعهما على إستاد دورا بالخليل، وفي اللقاء الثاني الذي جرى على ملعب نابلس خسر بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
كما ودع المنتخب النسوي الفلسطيني التصفيات الأولمبية للندن 2012 التي استضافتها الأردن وخسر من منتخبات إيران، البحرين والأردن.