" بيتللو" قصة نجاح من الدرجة الممتازة
القدس- كتب قدري سلامة/ فعلها الوافد الجديد وحقق حلم بلدة بأكملها لا يتعدى تعداد سكانها الأربعة آلاف نسمة, واضعاً اسم بيتللو على الخارطة الرياضية الفلسطينية بصعوده المستحق لدرجة المحترفين ( ب )،هذا الفريق الصاعد أثبت للجميع عبر نتائجه المتميزة أنه يستحق التقدير بعد انجاز كبير تحقق بالتأهل إلى المحترفين الموسم المقبل، ليصبح هذا الانجاز تتويجاً للجهود المبذولة من قبل الجميع.
فريق بيتللو في العام 2008 كان يصنف ضمن درجة المناطق, والتي خاض فيها منافسات الدوري بوجود 22 فريقاً تحت قيادة المدرب مراد مصلح, ناجحاً في الصعود إلى الدرجة الأولى ( ب ) باحتلاله المركز الأول برصيد (19) نقطة.
وقبل انطلاق منافسات الدرجة الأولى تولى الحارس الدولي السابق لؤي حسني زمام القيادة الفنية لبيتللو لفترة لم تتجاوز الأشهر الثلاثة بسبب سفر الأخير, ليتولى ايمن صندوقة مهمة تدريب بيتللو في رحلة جديدة من الإبداع خاضها بيتللو ولاعبيه.
وفي عام 2010 وتحت قيادة صندوقة قفز الفريق مرحلتين بتأهله إلى الدرجة الممتازة « ب « بعد خوضه ستة لقاءات فاز في خمسة منها قبل أن يخسر اللقاء السادس ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن خربثا المتصدر.
وفي العام 2011 أثبت بيتللو رغم حداثة إنشاءه وقلة خبرة لاعبيه أنه « الحصان الأسود « للأندية الفلسطينية بعد نجاحه في حصد الانجازات متسلحاً بالعزيمة والإصرار التي يتمتع بها لاعبوه بقيادة المدرب الشاب أيمن صندوقة الذي استلم قيادة الفريق منذ ما يقارب العامين, ناجحاً في ترتيب أوضاع الفريق والسير به قدماً نحو منصات التتويج.
ولم يكن لبيتللو أن ينجح في الوصول إلى انجازاته المختلفة دون التمتع بهيئة إدارية متكاملة سخرت الكثير من وقتها لتلبية احتياجات الفريق رغم صعوبة الظروف والإمكانات المحدودة للنادي.
حالة نادرة
" بيتللو " يمثل حالة نادرة من حالات كرة القدم بعد نجاحه في تجاوز عدة مراحل في أقل من عامين ليصبح على بعد خطوة واحدة من دوري الأضواء الفلسطيني, فيما احتل « بيتللو « عناوين الصحف وأصبح حديث الشارع بعد تحقيقه العديد من الانجازات متفوقاً على مجموعة من الفرق ذات التاريخ الكبير في الدرجة الممتازة.
ويعد نادي « بيتللو « صاحب الانجاز الأكبر في الدرجة الممتازة, كون الفريق نجح في الاستفادة من دمج الدرجتين الممتازة أ+ب, ليصبح بيتللو المستفيد الأكبر من التأهل للمحترفين « ب « للموسم الحالي.
من التاريخ
تأسس بيتللو على يد مصطفى بدر عام 1977، ولم يمض الكثير من الوقت حتى شيد النادي مقره الخاص بدعم وتمويل أهالي القرية, ليحرز النادي أولى بطولاته عم 1982 متوجاً بلقب بطولة الرابطة لأندية محافظة رام الله والبيرة والتي شارك في منافساتها ثمانية أندية.
وفي العام 1999 أحرز بيتللو لقب بطولة كأس الاستقلال بمشاركة عدد من أندية الدرجة الثانية والثالثة لمحافظة رام الله بقيادة المدرب ناصر دحبور, قبل أن يصل بيتللو في العام 1998 للدور الستة عشر من كأس فلسطين.
وفي العام 2005 حقق فريق ناشئو بيتللو المركز الثالث لمحافظة رام الله ضمن دوري الناشئين بقيادة المدرب مراد مصلح, فيما تتواصل الطموحات لاستكمال مشوار النجاح معتمداً في ذلك على مجموعة من اللاعبين المميزين إضافة إلى أبناء النادي المخلصين.
رؤساء النادي
تعاقب على رئاسة نادي بيتللو (8) أشخاص على مدار (34) عاماً وهم وليد قرمش بزار أول رئيس لنادي بيتللو والذي شغل المنصب لعام واحد منذ تأسيس النادي عام 1977 وحتى 1978, قبل أن يعقبه محمد درويش الذي شغل المنصب منذ العام 1978 وحتى عام 1987 ثم مصطفى بدر عام 1988 حتى عام 1993 ومن ثم عبد المحسن رضوان منذ العام 1994 وحتى عام 1999 وأعقبه عبد الكريم جبر زيادة منذ العام 2000 وحتى 2005, ثم صالح عبد الرزاق درويش منذ عام 2006 وحتى 2008 ثم عبد المحسن رضوان منذ العام 2009 وحتى 2010, وصولاً إلى رئيس النادي الحالي نعيم بدر الذي يتولى المهمة منذ العام 2010.