كرة القدم النسوية... واعدة
القدس- دائرة الاعلام بالاتحاد/ من المقرر أن ينطلق الدوري التصنيفي والخماسي في كرة القدم النسوية في النصف الثاني من شهر كانون أول القادم .... وتستعد ستة فرق نسوية للدخول في معترك منافسة الدوري التصنيفي الذي يجري في الملاعب المفتوحة ذهابا وإيابا ويضم فرقا مكونة من إحدى عشرة لاعبة ، وفي نفس الوقت تستعد عشرة فرق أخرى للمنافسة على بطولة كرة قدم الصالات ( الخماسي ) .
وتقوم دائرة الكرة النسوية حاليا بدراسة ملفات الفرق المشاركة بالدوري وتحديد الملاعب البيتية والصالات بعد التنسيق مع الامانة العامة و إدارات الأندية المعينة .
ولقيت الكرة النسوية اهتمام ورعاية اللواء جبريل رجوب رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية منذ انطلاقتها بتاريخ 26 أكتوبر عام 2008 , حيث صيغت تلك الانطلاقة في مشهد فاجأ المجتمع المحلي والخارجي ... وتلا ذلك الانفتاح على الأردن الشقيق كمحطة رياضية تم من خلالها الاستفادة من التجربة التنافسية الأولى للكرة النسوية الفلسطينية والتي عن طريقها تم اكتساب بعض الخبرات والمعرفة الاولية بعالم الكرة النسوية والقوانين والثقة بالنفس ، الأمر الذي دعا إلى تواصل منتخبنا الوطني مع منتخبات عربية أخرى في المغرب وتونس وأبو ظبي والبحرين ... وكان لزيارات منتخبي كرة القدم في الأردن وتونس للسيدات إلى فلسطين وإقامة مباريات ودية على ملعب إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام وملعب الحسين بن علي في الخليل الأثر البالغ و السريع في ازدياد عدد الفتيات الراغبات في الانضمام لدائرة الكرة النسوية الفلسطينية ، ونظرا لتشجيع ودعم القيادة السياسية الفلسطينية لرياضة الفتاه والمرأة الفلسطينية فقد وضعت عدة برامج وأنشطة مكثفة للنهوض بمستوى كرة القدم النسوية منها انطلاقة أول دوري نسوي بالموسم 2008/2009 الذي أطلق عليه اللواء الرجوب دوري الشهيد أبو عمار بمشاركة ستة فرق هي : -
جامعة بيت لحم وسرية رام الله ونادي وثقافي بيت ساحور وأرثوذكس بيت جالا وفيصل الحسيني من القدس, وقد تمكن فريق جامعة بيت لحم من الفوز بالبطولة الأولى .
وفي دوري موسم 2009/2010 شاركت خمسة عشر فرقة قسمت إلى مجموعتين ، أما المجموعة الأولى فهي : - ديار بيت لحم ، شابات العاصمة ، ثقافي بيت ساحور ، أرثوذكسي بيت جالا ، العيسوية ، الدوحة ، الكرمل ، . وأما فرق المجموعة الثانية فهي : سرية رام الله ، بلدنا ، مؤسسة البيرة ، شابات جنين ، عسكر ، قراوة بني زيد ، يعبد ، ومرج بن عامر .
وفي المباراة النهائية بين فريقي سرية رام الله والديار تمكن فريق السرية من الفوز ببطولة الدوري .
وفي موسم 2010/2011 سوف ينطلق الدوري التصنيفي النسوي في النصف الثاني من كانون أول بمشاركة ستة فرق ستلعب على الملعب الكامل ( 11 لاعبة ) بينما تتنافس عشرة فرق نسوية أخرى على بطولة الخماسي داخل الصالات .
والعامان القادمان سوف يشهدان برنامج عمل مخصص لتطوير الكرة النسوية الفلسطينية بحيث يركز على الارتقاء بمستوى اللاعبات من لياقة بدنية واتقان تام للمهارات الفنية والخططية واكتساب صفات القوة والسرعة والرشاقة والمرونة والتحمل والجلد ، وهذا الأمر سيمكن المنتخبات النسوية الفلسطينية من الدخول في معترك المنافسات الآسيوية والعربية بثقة في إمكانية تبوأ مراكز مشرفة يشتاق اليها الوسط الرياضي .
ويمكن رصد مدى الحاجة الملحة لكرة القدم النسوية الفلسطينية في المرحلة القادمة وذلك عن طريق رافدين أساسيين لتغذية صفوف الفئات السنية النسوية :
الرافد الأول : طالبات المرحلة الثانوية في المدراس الرسمية
الرافد الثاني : طالبات الجامعات الفلسطينية
وبالإضافة إلى ذلك فانه على دائرة الكرة النسوية الفلسطينية وضع إستراتيجية للتواصل والتنسيق بينها وبين المدارس والجامعات والأندية بالتعاون الدائم مع اللجنة المعنية في اللجنة الاولمبية الفلسطينية .
وبالنظر الى محاولات إنهاض رياضة المرأة العربية نرى انها مرت بخبرات تأرجحت بين الفشل والنجاح ،فكانت مصر رائدة في مجال الكرة النسوية حتى بلغ عدد اللاعبات اللواتي يشاركن في الدوري المصري سبعمائة لاعبة ينتسبن الى خمسة وعشرين ناديا رغم أن عام 1996 وهو بداية مشوار تكوين أول فريق نسائي قومي مصري لكرة القدم ورغم انه قد واجه رفضا في البداية ونقدامن وسائل الإعلام إلا أن الإصرار على المضي قدما أدى إلى فشل النظرة التقليدية المحافظة وصارت كرة القدم النسوية المصرية تسير في خط مواز لكرة قدم الرجال.
وانتقلت تجارب تشكيل فرق كرة القدم تمارسها الفتيات الى دول البحرين والإمارات وقطر وعمان والأردن وسوريا ولبنان وايران والمغرب وتونس والجزائر, بل ان آراء تربوية تعالت في الامارات مؤخرا تطالب بوضع منهج كرة القدم لمدارس البنات.
محفزات تطوير كرة القدم النسوية
يجب التركيز بشكل أساسي على إقامة البطولات المحلية والتشجيع لتشكيل أندية رياضة نسوية اخرى وجذب القطاع الخاص لدعم كرة القدم النسوية وإقامة حفلات سنوية تكريمية للأطر الرياضية النسوية والمتفوقات منهن مع استمرار تنظيم دورات وندوات حول الرياضة النسوية وتشجيع الإعلام الرياضي على تسليط الضوء بشكل دائم على كرة القدم النسوية وعناصرها من لاعبات ومدربات ومحكمات واداريات وتفعيل الثقافة الرياضية لنشر الوعي باسلوب علمي مقنع لجذب المزيد من الجمهور النسائي الى الملاعب مع إشراك المرأة في عمليات التحكيم والتدريب والإدارة الرياضية والعلاج الطبيعي والاسعاف والتعامل مع الاصابات الرياضية بمهنية ومنح المتفوقات منحا رياضية في الجامعات .
ومن الأهمية بمكان العمل ضمن خطة محددة لإنشاء وتهيئة ملاعب وصالات ومراكز تدريبية مجهزة لتدريب الفتيات بشكل دائم .
ان كرة القدم النسوية تخبىء آمالا عريضة للمستقبل الواعد الذي سيوصل لاعباتنا في نهاية المطاف الى المراكز المتقدمة في الساحات القارية والدولية.