حصاد الاسبوع 18 لدوري الراحل ابو علي مصطفى
طولكرم- محمد عراقي/ حفل الاسبوع الثامن عشر لدوري الشهيد ابو علي مصطفى لاندية الممتازة "أ" بالعديد من المباريات القوية والنتائج المثيرة سواء في صراع القمة أو القاع أو في منطقة الوسط، وكان أسبوعا غزيرا بالأهداف التي استمتعت بها الجماهير الكبيرة التي تدفقت للملاعب لتشجيع فرقها في هذا التوقيت الحساس للدوري.
وقد اقترب المكبر خطوة اخرى نحو الظفر بتاج الدوري الغالي، في اعقاب تخطيه عقبة صعبة اخرى متمثلة بترجي واد النيص ليحافظ على فارق الاربع نقاط عن مطارده المباشر والوحيد الامعري الذي استفاق بقوة، وحقق فوزا عريضا على العبيدية بسداسية رائعة أبقت المنافسة قائمة حتى المواجهة القادمة الكبيرة بينهما.
وانفرد هلال القدس بالمركز الثالث في اعقاب فوزه على مركز طولكرم، فيما اشتد التنافس بين البيرة والظاهرية للهروب من حجز المقعد الرابع المؤدي للهبوط، بعد أن اقترب العبيدية من حجز المقعد الثالث بخسارته الكبيرة امام الامعري، وبالنظر لمبارياته الصعبة المقبلة، حيث حقق الظاهرية فوزا ناضجا وكبيرا على الثقافي الكرمي بثلاثية لنجمة الاسمر عاطف ابو بلال، في حين لم يجد البيرة صعوبة في الفوز على بيت امر بثلاثية، وحقق شباب الخليل فوزا متوقعا على الخضر بثلاثية بيضاء، ثبتت موقعه في المنطقة الدافئة وجعلت طموحاته تصل لدخول المربع الذهبي.
معدل تهديفي رائع
شهد الاسبوع الثامن عشر نسبة تهديفية طموحة جدا بتسجيل "23 هدفاً" في المباريات الست أي بمعدل وصل 8ر3 هدفا في كل مباراة، وهو معدل مرتفع جدا، وهو ثاني أعلى أسابيع الدوري تهديفيا بعد الاسبوع الخامس الذي سجل فيه 29 هدفا.
المكبر في الطريق الصحيح
ومضى المتصدر جبل المكبر في نجاحاته وانتصاراته، فاجتاز عقبة صعبة أخرى في الطريق نحو لقب الدوري الغالي الشاق على حامل اللقب المتطور ترجي واد النيص بهدفين مقابل هدف، ليحافظ على الفارق النقطي كما هو امام الامعري الوصيف، ولم يكون فوز المكبر سهلا، بل عانى الفريق كثيرا قبل تخطي عقبة واد النيص، واحتاج الأمر لهدف عالمي من الموهوب علي الخطيب لحسم النتيجة وحصد النقاط كاملة.
وقدم الفريقان عرضا كرويا راقيا، واثبت المكبر أنه فريق كبير يعرف كيف يحسم مبارياته بالاعتماد على نجومه وخط هجومه الضارب بقيادة العمور وجمال واحمد علان وعلي الخطيب، وهو ما تحقق في النهاية ليمضي الفريق قدما في مسيرته الناجحة، ويقترب خطوة كبيرة أخرى نحو احراز لقب الدوري، لكن الجميع يدرك أن الكرة ما زالت في الملعب، وما زالت هناك اربعة لقاءات أهمها بالطبع لقاء القمة مع الامعري والذي سيحدد شكل الصدارة.
ترجي واد النيص تعرض لأول خسارة في مرحلة الاياب، ووقف الفريق التلحمي ندا قويا لمنافسه المتصدر معظم الوقت، رغم غياب ابرز عناصره اشرف نعمان المصاب والغاني سافور، ما يدل على التطور الكبير الذي شهده الفريق الذي يهدف لمواصلة نتائجه الايجابية التي حققها مؤخرا للمنافسة بقوة على المركز الثالث، وهذا ممكن، فالعودة للانتصارات من جديد ليس صعبا على الفريق التلحمي الذي يمتلك لاعبين متميزين يمتلكون خبرات عالية.
الامعري أبدع وأقنع
وصالح الامعري جماهيره عندما عاد لعروضه القوية والرائعة، وحقق فوزا كاسحا على العبيدية بسداسية نظيفة ورائعة أبقت على الحظوظ في المنافسة على اللقب قائمة حتى النهاية، وحقق الامعري فوزه الكبير في غياب مدربه غسان بلعاوي، وتولى قيادة الفريق المدرب المساعد محمد القطري.
وتدل النتيجة على سير الاداء الذي جاء من طرف واحد، حيث سيطر لاعبو الامعري وصالوا وجالوا وسجلوا اهدافا جميلة ومتنوعة حملت توقيع التشيليان سيباستيان وفيكتور والعبيد وجمهور، وعوض الامعري بالتالي خسارته أمام واد النيص الأسبوع الماضي، والتي أثرت سلبيا على الفريق، ولكن ثبت أنها لفترة محدودة، حيث استرد الفريق عافيته واصبح جاهزا لمواصلة الانتصارات، خاصة وان امامه اكثر من لقاء مهم وحاسم، ففي الاسبوع المقبل هناك لقاء الديربي امام البيرة وبعد ذلك المواجهة المنتظرة مع المكبر.
العبيدية تعرض لخسارة قاسية هي الثانية له في غضون أسبوعين بعد الخسارة أمام واد النيص بخماسية، وقد تجمد رصيد الفريق عند 19 نقطة في المركز العاشر تحت الخط الأحمر، وتدل النتيجة على أن خطوط الفريق لم تكن ناجعة وفعالة، وخاصة الدفاع وحراسة المرمى، واصبح الكثير يتساءل عن سر اهتزاز الاداء وبالتالي النتائج بعد البداية الممتازة للفريق في مرحلة الاياب، ولعل من اسباب ذلك صعوبة المنافسين لان برنامج الفريق التلحمي في الاسابيع الاخيرة يتضمن مواجهة جميع فرق الصدارة تقريبا، وهذا امر صعب لكن الفريق بحاجة لمراجعة سريعة قبل فوات الاوان، فالوضع اصبح صعبا جدا، لان المواجهة المقبلة مع المكبر المتصدر الجاهز، واطاحت هذه الهزيمة الثقيلة بالمدرب صايل سعيد وعينت الادارة امجد جفال لعل وعسى ينجح في تحقيق الاصعب وتفادي الهبوط.
ايتو الظاهرية أطاح بالثقافي
أحد أهم وابرز نتائج الأسبوع كان بطلها فريق شباب الظاهرية الذي واصل مسيرته الناجحة بعد الفوز الغالي على شباب الخليل في الديربي، بفوز لامع اخر على فريق الثقافي الكرمي بثلاثة اهداف مقابل هدف في الخليل، ليرفع الفريق رصيده الى 22 نقطة، ويواصل حصد النقاط في سعيه الكبير نحو الابتعاد عن شبح الهبوط والمنطقة الخطرة.
ويدين الظاهرية بفوزه لنجمه الجديد القديم عاطف أبو بلال "ايتو"، الذي سجل الاهداف الثلاثة بمفرده ليكون نجم اللقاء بدون منازع ليقود فريقه لانتصار رائع تماما كما فعل في لقاء الشباب، وقدم خط وسط وهجوم الظاهرية مباراة كبيرة من حيث الجهد المبذول والتصميم على الفوز.
وجاء التعاقد مع ابو بلال في هذا التوقيت الحساس من الدوري ليشكل عنصرا حاسما للظاهرية في مشواره نحو البقاء في دوري الاضواء نظرا للقدرات الفنية والتهديفية العالية التي يتمتع بها من حيث السرعة أو اجادة التسديد المتقن وبالقدمين، لان الظاهرية قبل قدومه كان يؤدي بصورة طيبة، لكنه يخرج خاسرا في النهاية بسبب الرعونة في التهديف، والان ثقة الفريق أصبحت كبيرة، ويبدو التصميم واضحا لمواصلة المسيرة الناجحة في الأسابيع المقبلة لضمان احتلال مركز بعيد عن الخطر وهذا ممكن بالروح الموجودة والجماهير الداعمة والتشكيلة الحالية.
الثقافي الكرمي من جهته تعرض لخسارة أليمة ابعدته عن الصراع على المركز الثالث، وعطلت مسيرته الناجحة التي رسخها في الاسبوعين الاخيرين بالفوز على البيرة وبيت امر، ورغم الخسارة، الا أن الفريق الكرمي فرض افضليته في فترات كثيرة، لكن عدم الحسم الهجومي دفع الفريق ثمنه غاليا، وخاصة في النصف الاول من الشوط الاول، حيث اتيحت ثلاث فرص سهلة للتسجيل أهدرت بسبب عدم التركيز، وكان الفريق قريبا من التعادل اكثر من مرة اضافة الى أن الأداء الدفاعي لم يكن مقنعا، خاصة في حالة الهجمات المرتدة للفريق المنافس، ويجب على الثقافي نسيان الهزيمة واصلاح الاخطاء التي حصلت للتركيز على ضرورة العودة للانتصارات من جديد للاستقرار في موقع متقدم وهذا ممكن بمزيد من العمل والتركيز.
ثلاثية بيراوية في شباك بيت امر
وكما هو متوقع، حصد فريق مؤسسة البيرة ثلاث نقاط غالية بفوزه على متذيل اللائحة بيت امر بثلاثة اهداف مقابل هدف على ملعب الخضر، وترجم لاعبو البيرة بالتالي أفضليتهم الفنية والبدنية والجماعية باحرازهم ثلاثة اهداف في الشوط الاول، كانت كافية لضمان الفوز بأقدام نجوم الفريق حسام البرغوثي ومحمد عبد الجواد وجبران كحلة ليرتفع رصيد البيرة الى 22 نقطة، ويشتعل الصراع على تفادي الهبوط بينه وبين الظاهرية الذي يملك نفس الرصيد.
وعوض البيراويون تعادلهم المخيب مع العبيدية على ارضهم وبات التطلع الان لمباراة الديربي الكبيرة امام الجار الامعري لمواصلة حصد النقاط، لان الظاهرية تنتظره مباراة سهلة امام بيت امر، وهنا الضغط يبدو سيكون على البيرة الاسبوع القادم، لكن خبرة لاعبي الفريق يجب ان تلعب دورها في هذا التوقيت الحساس من الدوري.
هلال القدس عاد للانتصارات
وعاد هلال القدس لأجواء الانتصارات من جديد بفوزه البيتي على مركز طولكرم بهدفين مقابل هدف لينفرد بالمركز الثالث برصيد 32 نقطة، ويوقف فترة ليست قصيرة غابت عنها الانتصارات الهلالية، وحقق الفريق المقدسي فوزه في غياب اثنين من عناصره الرئيسية بسبب الايقاف، وهما حسام ابو صالح وابراهيم السويركي، ورغم ذلك نجح زملاءهم في تحقيق المطلوب، وقدموا اداء طيبا ترافق مع الفرص الهلالية السانحة لزيادة الغلة، لكن الاهم تحقق وهو الفوز لأنه كان مطلبا حيويا للفريق، الذي يسعى لاحراز المركز الثالث وسط منافسة من اكثر من فريق، لكن الكتيبة الهلالية قادرة على تحقيق هدفها نظرا للنوعية المميزة من اللاعبين الموجودة في الفريق.
مركز طولكرم بعد الخسارة تجمد رصيده عند 24 نقطة وبقي سابعا وتراوح الاداء الكرمي في المباراة ما بين متوسط الى جيد في بعض الفترات، وافضل الفترات كانت في النصف الاخير للمباراة، حيث كانت هناك فرص عديدة سنحت لتعديل النتيجة، لكنها اهدرت بسبب عدم التركيز، ليتعرض المركز لخسارته الاولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية، ساهمت بشكل كبير في تحسين موقع الفريق الذي يبدو مطالبا بالعودة لحصد النقاط للابتعاد عن المناطق الخطرة خاصة بعد اقتراب كل من البيرة والظاهرية.
ثلاثية شبابية في الشباك الخضرية
فرحت جماهير شباب الخليل الكبيرة كثيرا بأداء وفوز فريقها العميد على أرضه على شباب الخضر بثلاثية بيضاء في المباراة الاولى للمدرب الجديد القديم ماهر مفارجة، ليستقر الشباب في المركز السادس برصيد 28 نقطة، ويقترب كثيرا من الدخول في المربع الذهبي، ويبدو هذا هو الهدف المستقبلي الذي يركز عليه المدرب مفارجة.
ولم يكن مفاجئا فوز الشباب على الخضر، لان الأول كانت لديه الرغبة و الارادة والعزيمة والدافع للفوز بعكس الخضر الذي ضمن رسميا هبوطه، لذلك بذل لاعبو الشباب مجهودا كبيرا على مدار الشوطين وعن استحقاق حصدوا النقاط كاملة، رغم ان الخضر احتج على ركلة الجزاء التي احتسبت للشباب، وجاء منها الهدف الاول في وقت كانت المباراة شبه متكافئة والنتيجة سلبية، وبات الامل قائما للشباب في مواصلة الانتصارات وحصد النقاط للتقدم أكثر ودخول المربع الذهبي.
العبيد صاحب المئوية الثالثة
دون نجم الامعري سليمان العبيد اسمه على الهدف رقم "003" في الدوري بهدفه الاول في مباراة فريقه امام العبيدية التي انتهت بسداسية رائعة للامعري، وكوفئ النجم العبيد على مجهوده ونجوميته في اللقاء باحرازه هدفين وبالمئوية الثالثة.
نـــجــوم الاســـبـــوع:
عاطف ابو بلال ويوسف عيسى "الظاهرية".
عبد الله الطبال "الثقافي".
هشام الصالحي وموسى ابو جزر "هلال القدس"
معن جمال "مركز طولكرم".
علي الخطيب وجمال علان "المكبر"
امجد زيدان "واد النيص"
فايز عسيلي وعلي كمارا "شباب الخليل"
سليمان العبيد وسيباستيان "الامعري"
محمد عبد الجواد وحسام البرغوثي "البيرة".