الدوري النسوي: المنافسة الحقيقة تظهر في الجولة الثانية والإقبال الجماهيري مقبول
الخليل – عبد الفتاح عرار / وصل الدوري النسوي في نسخته الثانية إلى المحطة الثالثة في ظل تفاوت العديد من الآراء حول آلية تقسيم الفرق ونتائجها على المنافسة.
واللافت للنظر هذا العام أن عدد الفرق قد ارتفع من ستة فرق إلى 15 فريقاً، من ناحية ومن ناحية أخرى زاد اهتمام وسائل الإعلام بتغطية فعاليات الدوري وزاد الاهتمام الجماهيري بهذا الدوري.
وإذا واصلنا الحديث عن هذا الدوري في نسخته الثانية فنجد أن الفتاة أصبحت مهتمة بشق طريقها في عالم الساحرة المستديرة، فأصبح هناك العديد من الفتيات اللاتي يرغبن في الالتحاق بسلك التحكيم وأُخريات بالانخراط في عالم التدريب.
ومن هنا لا بد من تسليط الضوء على العديد من الظاهر والآراء حول هذا الدوري.
منتخب وطني نتاج الدوري السابق
بعد أن أطلق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الدوري النسوي في نسخته الأولى، وظهور عدد من الموهوبات في العديد من الفرق وتطور آدائهن، كانت النتيجة الخروج بتشكيل منتخب نسوي شارك في البطولة الآسيوية ومن ثم لعب أول مباراة نسوية دولية في فلسطين انتهت بالتعادل أمام المنتخب الأردني صاحب الخبرة وبطل منافسات غرب آسيا في أكثر من مناسبة.
ومع استمرار منافسات الدوري لا بد من تطور أداء اللاعبات وهذا ما يصب في مصلحة المنتخب الوطني الذي تنتظره العديد من المشاركات.
زيادة في عدد الفرق
الزيادة الملحوظة في عدد فرق الدوري النسوي في نسخته الثانية تدل على مدى النجاح الذي حققه الاتحاد في النسخة الأولى وما تبعه من اهتمام بالرياضة النسوية، ما أدى إلى اهتمام العديد من المؤسسات بكرة القدم النسوية، فزادت عدد الفرق إلى 15 فريقا يخوضون غمار منافسات الدوري في نسخته الثانية.
وانضم هذا العام كل من فرق العيساوية والدوحة والكرمل ومؤسسة البيرة وقراوة بني زيد وشابات جنين ويعبد وعسكر ومرج بن عامر للفرق التي شاركت في العام الماضي.
تطور ملحوظ لبعض الفرق
ما شد الانتباه هذا العام أن الفرق التي شاركت في النسخة الأولى من الدوري، جاءت هذا العام مستعدة بشكل جيد وهذا يدل أنها أمضت فترة التوقف تعمل من أجل الظهور بشكل جيد وتطمح بالمنافسة التي هي حق مشروع.
وهذا بدا واضحا على فرق شابات العاصمة وبلدنا وثقافي بيت ساحور وبيت جالا حيث ظهر تطور كبير على أداء اللاعبات وأصبح هناك العديد من الجمل الفنية الرائعة والعروض الممتعة.
وهذه رسالة واضحة للفرق التي انضمت للدوري هذا العام بأن تعمل من أجل المستقبل لان كل بداية صعبة وقد يكون الظهور الحقيقي لهذه الفرق ليس بعيدا بعد قراءة فنون اللعبة والاحتكاك ومواصلة التدريب والاستعداد.
نظام المجموعتين
أبدى العديد من مدربي ومسؤولي بعض الفرق عن عدم رضاهم عن آلية تقسيم الفرق لمجموعتين وقالوا أن هذا أوقع ظلماً على بعض الفرق خاصة في المجموعة الأولى التي ضمت أربعة من أصل ستة فرق شاركت في الدوري الماضي، وهي : ديار التي لعبت باسم جامعة بيت لحم الموسم الماضي وشابات العاصمة وبيت ساحور وبيت جالا، على العكس المجموعة الثانية التي ضمت فريقين فقط من فرق الموسم الماضي.
وقال رزق الشاعر أن المنافسة هنا تشتد بين أربعة فرق، فيما تنحصر هناك بين فريقين وهذا ما افقد المجموعة الأولى جزء من بريق المنافسة حيث نرى أن هناك مباريات تنتهي بعدد خيالي من الأهداف بعكس المنافسة في المجموعة الأولى.
وتابع الشاعر حديثه بالقول :" إننا ندرك أسباب تقسيم الفرق لمجموعتين بهذه الطريقة مراعاة لمسافة التنقل ولكن كنا نتمنى أن تكون شدة المنافسة في كلا المجموعتين متوازية كي تكون المنافسة أقوى ".
المنافسة الحقيقية
وستكون المنافسة الحقيقية على لقب الدوري في المرحلة الثانية من الدوري بعد تأهل الفرق أصحاب الصدارة في كلا المجموعتين، وبالتالي ستكون كافة المباريات قوية، ويشتد التنافس على اللقب وفيه سيظهر المستوى الحقيقي للكرة النسوية خاصة أن الفرق التي ستتأهل للمرحلة المقبلة ستكون قد اكتسبت خبرة من منافسات المرحلة الأولى وسيكون لها طموح المنافسة على اللقب.
اهتمام اعلامي وجماهيري
تواصل الاهتمام الإعلامي بالدوري النسوي حيث تجد العديد من وسائل الإعلام المختلفة التي تجري اللقاءات والمقابلات مع لاعبات الفرق وامتزاج آرائهن بخصوص ممارسة الفتاة للعبة كرة القدم ومستقبلها في فلسطين.
من ناحية أخرى أصبح هناك إقبال جماهيري متزايد على مباريات الدوري النسوي خاصة من أهالي وأقارب اللاعبات وجماهير الأندية المشاركة.
التحكيم والتدريب
ما يلفت النظر أيضا مع انطلاقة منافسات الدوري النسوي هو إقبال الفتيات على سلك التحكيم وأخريات يرغبن للتوجه لعالم التدريب في محاولة منهن لخوض التجربة، وأقيمت العديد من اللقاءات حول قانون الخماسي شاركت فيها أكثر من ثلاثين فتاة منهن من يرغبن في التحكيم وأخريات يُبدين اهتماما بالتدريب وقد بدأ مشوار الفتاة في التحكيم حيث تشارك ثلاثة فتيات في تحكيم مباريات المجموعة الأولى.