العاب القوى.. صعوبات وتحديات
رائد البلعاوي/ مدرب نادي شباب أريحا
المتتبع لوضع العاب القوى في فلسطين منذ وفاة فقيد الرياضة الفلسطينية الكابتن يوسف حمادنه يلاحظ وانه منذ آخر بطولة اشرف المرحوم وأقامها كانت بتاريخ 25/11/2008 وهي بطولة الاستقلال لاختراق الضاحية حيث تم اختيار المنتخب للفئات العمرية المختلفة ومنذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا لم تجرى أي بطولة مركزية على مستوى الوطن في المحافظات الشمالية سوى البطولات التي أقامتها اللجان المساندة في كل محافظة على حدة تشكر على الجهود التي بذلتها في إقامة هذه البطولات وتكوين منتخبات للمحافظات .
ومع العلم أن الاتحاد قرر وقف المشاركات الخارجية لمدة ستة أشهر ولم يتم خلالها تكوين المنتخب الفلسطيني وقد تم تحديد موعد البطولة المركزية أكثر من مرة وتم تأجيلها ولهذا الوقت لم يتم تحديدها.
ومع العلم أن المرحوم يوسف حمادنه كان يقوم بتنظيم عدة بطولات خلال العام الواحد ويأخذ على عاتقه تأمين متطلبات نجاح كل البطولات التي كانت تقام في موعدها .
ولو عرجنا على انجازات الاتحاد في العام المنصرم 2008م حيث كان المرحوم رئيس لجنة المنتخبات ومدرب المنتخب الوطني لوجدنا الكم الكبير من النشاط والبطولات حيث شارك المنتخب في بطولة آسيا في قطر في شهر شباط,وفي نفس الشهر تم تنظيم بطولة اختراق الضاحية بمناسبة يوم المرأة العالمي بمشاركة 500 عداء وعداءة من مختلف المحافظات الشمالية ,ثم تم تنظيم بطولة اختراق الضاحية بمناسبة مرور 40يوم على وفاة العداء المعروف علاء الاسطة وذلك في شهر آذار , وفي شهر نيسان شارك المنتخب في اللقاء الآسيوي في عمان والحصول على ميدالية ذهبية وميداليتين فضيتين وميداليتين برونزيتين .
في شهر أيار تم تنظيم معسكر تدريبي للعدائين الاولمبيين غدير غروف ونادر المصري في أريحا والأردن ثم معسكر في شهر تموز في مدينة كوانزو الصينية والمشاركة في الاولمبياد والظهور التاريخي الذي لن ينسى لفريق العاب القوى مع المرحوم يوسف حمادنه في شهر آب, وبعدها المشاركة في بطولة الشباب في تونس و تنظيم بطولة اختراق الضاحية في مدينة طولكرم ، والمشاركة في سباق اختراق الضاحية في قطر في شهر تشرين أول ، و تنظيم دورتين لمدرسي التربية الرياضية في مجال التحكيم والتدريب في العاب القوى وفي نفس الشهر الإشراف على بطولات وزارة التربية والتعليم وتنظيم بطولة الاستقلال المركزية بمشاركة 350 عداءاً وعداءة و اشراف الاتحاد على بطولات مؤسسة الحق في اللعب لألعاب القوى في الوقت ذاته .
ولاحظنا انه في هذا العام لم تنظم أي بطولة مركزية حتى هذا التاريخ علماً انه من الضروري إجراء عدة بطولات خلال العام وتقسيمها لعدة فئات حتى يتم اختيار منتخب الأشبال والناشئين وتحت سن العشرين والكبار أسوة بتعليمات قانون الاتحاد الدولي لألعاب القوى , وحتى أن تعدد البطولات يعمل على التواصل دائما مع أبناء الوطن الواحد في أكثر من مناسبة وتعرف العدائين على بعضهم البعض وتكوين علاقات طيبة فيما بينه مما ينعكس إيجابا على اللعبة .
لقد خسرنا كثيرا برحيل المدرب والمتخصص والمبدع المجتهد يوسف حمادنة ونتمنى على اتحادنا الموقر أن يضاعف جهوده والعمل على سرعة انجاز مختلف البطولات المركزية للوطن ولمختلف الفئات العمرية للجنسين وفي أيام مختلفة وليس بيوم واحد حتى يتم تشكيل المنتخبات المختلفة لوضع خطط التدريب لها والبدء في التحضير للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية ورفع علم فلسطين عاليا بإذن الله والعمل على سرعة التخلص من الأسباب والمعوقات التي تحول دون دفع عجلة أم الألعاب نحو الأمام كما عهدناها ووجوب تظافر كل الجهود من كافة الميادين للعمل على تطوير اللعبة.
وهنا نود أن نشكر الأخت سبأ جرار ممثلة رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب على حسن متابعتها لأخبار اللاعبين و تدريباتهم ، وفقنا الله في خدمة رياضة العاب القوى والعودة بها إلى دورة نشاطها المميز .