شريط الأخبار

ليست وقاحة..

ليست وقاحة..
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

" تعبنا، كثيراً، للوصول إلى الألعاب الأولمبية، لكن القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور، وقرار انسحابي من أمام لاعب دولة الاحتلال الإسرائيلي، طوهر بوتبول، لا رجعة فيه، وهذا أقل ما نقدمه للقضية الفلسطينية، وهي فوق كل شيء، الانسحاب قرار نهائي".
  هذه العبارات الحافلة بأرفع معاني الصدق والثبات والدعم والتأييد والمناصرة للشعب الفلسطيني، صدرت على لسان بطل الجودو الجزائري فتحي نورين، ومن المؤكد أنها لا تروق للاحتلال، وهذا ما عبر عنه الكاتب الإسرائيلي "نير كتان" فكتب مقالاً تحريضياً في جريدة "يديعوت احرونوت"، طالب فيه اللجنة الأولمبية الدولية باتخاذ أقصى العقوبات وأشدها وقعاً وإيلاماً على كل رياضي ينسحب في وجه الإسرائيليين، واقترح ان يتم شطب اللاعب المنسحب من كافة البطولات التنافسية الكبرى، وفي مقدمتها منافسات الأولمبياد.
   ليس هذا فحسب بل طالب بحرمان البلد، الذي يسمح للاعبيه بالانسحاب أمام الإسرائيليين ان لا يتم استدعاؤه لكافة الأحداث الرياضية العالمية عقاباً له على عدم زجر لاعبيه وتحذيرهم من مغبة الانسحابات، التي أصبحت نهجاً ثابتاً وراسخاً لدى السواد الأعظم من الرياضيين الشرفاء، على امتداد مساحة الوطن العربي.
  لم يكتف الكاتب الإسرائيلي بما نفثه قلمه من حقد وغلّ وتأليب بل اعتبر ان انسحاب بطل الجودو الجزائري وقاحة، وطالب بكل ما أوتي من صفاقة بوضع حد نهائي لها كي لا تتوسع وتستشري.
  ان الوقاحة بأبشع صورها واكثرها بؤساً تلك، التي يرسخها، صباح مساء، الاحتلال، بحرمان الرياضيين الفلسطينيين من التواصل والتلاقي بين بعضهم بعضاً، وحرمانهم من السفر، ومطاردتهم بالرصاص القاتل، والذي كان احد ضحاياه لاعب الكرة في مركز بلاطة الناشئ سعيد يوسف عودة ابن الـ 16 ربيعاً والذي كان يتأهب لخوض لقاء رسمي، لكن رصاص الاحتلال صادر رغبته.

مواضيع قد تهمك