شريط الأخبار

جيوس.. تتويج منطقي ومستحق

جيوس.. تتويج منطقي ومستحق
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

دشّن اتحاد الكرة الطائرة موسمه الجديد بلقاء السوبر، الذي جمع القطبين التقليديين.. جيوس وسنجل، واستقر كأس السوبر في عرين نادي جيوس انتصاراً للمنطق القائل: "لكل مجتهد نصيب"، وقد كرّس فرسان جيوس حضورهم، أكان من خلال إقحام عنصر الشباب في صفوف فريقهم الواعد، انحيازاً لنهج وسياسة "الإحلال والتبديل"، أو عبر سلاح الروح العالية والوثابة، التي كانت حاضرة بكل زخم في الأداء، سواء تعلق الأمر بالضاربين من قلب الشبكة أو على المحاور والأطراف، وفي تقديري أن صانع الألعاب، بشار بيضة، كان سبباً مباشراً في نجاح مهمة مهاجميه من خلال تهيئة الكرات النموذجية، التي كان يضعها، بكل ما أوتي من إتقان وسلاسة، في متناول خالد القدومي وزيد بيضة، ومازن خالد ومحمد سليم محمد أبو شارب.
   ديناميكية وحيوية جيوس لم تكتفِ بذلك، على أهميتها وجدواها، بل سجل أبطال جيوس حضورهم الفعال والمكثف في حوائط الصد، وكثيراً ما عطلوا ساحقات ضاربي سنجل، وحصدوا من ورائها النقاط تباعاً.
من الثابت أن لاعبي جيوس تجهزوا جيداً للقاء السوبر، الذي ظل عصياً على خزائنهم الزاخرة، فعقدوا العزم على جلب كأسه إلى حيث معقلهم، ولم يكتفوا بممارسة الأحلام والأماني بل بذلوا من أجل ذلك الكثير من الجهد والعطاء والتدريب، والأهم البحث عن الوجوه الشابة والدماء الجديدة وإعدادها وصقلها والزج بها أمام فريق كبير مثل سنجل وهو بالمناسبة فريق بطولات، فكان من الطبيعي أن يحصد أبناء جيوس من وراء هذا النهج الصحي كأس السوبر المتوج بالاحترام والتقدير والثناء على دور المؤسسة، التي كانت وما زالت وفي تقديري ستبقى، إحدى القلاع المُغذية لكرة الطائرة الفلسطينية.
  مبروك لجيوس فقد استحقت أن تكون سوبر طائرة فلسطين.. للحديث بقية، إن شاء الله، عن أسباب تخلي سنجل عن اللقب إلى جانب ملاحظات أخرى لا بد من الوقوف عندها وإثارتها رغم حساسيتها.

 

مواضيع قد تهمك