شريط الأخبار

مدرب "الفدائي" السابق إذ يرد التحية بمثلها

مدرب الفدائي السابق إذ يرد التحية بمثلها
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

هناك أشخاص يرفضون ان يتركوا أماكنهم دون ان يكون لهم أثر طيب، يؤكد أصالة معدنهم، وصدق مواقفهم، ويُخلد سيرتهم العطرة.
  المدير الفني السابق لمنتخب الكرة الفلسطيني الأول، نور الدين ولد علي، آثر عندما قرر وضع حد لمسيرته مع "الفدائي" ان ينسحب، بأخلاق، تاركاً فيضاً جميلاً من لمسات الوفاء والعرفان تجاه الوطن الفلسطيني، الذي أحب وعشق، بالضبط كما هو حال شعب الجزائر العظيم فكتب قائلاً على صفحته في "فيسبوك": عملت بوفاء على مدار تسعة أعوام مع "الفدائي"، ونجحت وأصبت تارة، وأخطأت تارة أخرى، وستبقى هذه المدة تشكل علامة فارقة في مسيرتي كمدرب ارتبط اسمه بـ"الفدائي".
  عبارات نور الدين ولد علي النابضة بالصدق والوفاء متوقعة، فالإحسان لا يُقابل إلا بمثله، وغير ذلك فهو الجحود بعينه.
  اتحاد الكرة احترم الرجل وأكرمه، وكان دائم الدعم والمساندة والمؤازرة له، خصوصاً عندما كان "الفدائي" يتعرض الى هزّات او تتراجع نتائجه، ما ينعكس بالغضب والسخط لدى جماهيره الى جانب رجال الصحافة والإعلام، وهو أمر طبيعي ومتوقع، فالمنتخبات هي عبارة عن رموز وطنية، وأي تراجع في مسيرتها ونتائجها وعروضها من شأنه أن يجلب عدم الرضا، ليس فقط لدى عشاق الكرة، بل في كافة الأوساط الشعبية.
  إصرار نور الدين ولد علي، وهو يُلقي تحية الوداع، بسلوك حضاري رفيع، فلأنه ينحدر من صلب شعب أصيل وأبيّ وعروبي الهوى والعاطفة، ثم إنه رد التحية بمثلها، خصوصاً لأسرة اتحاد الكرة، التي تمسكت به على مدار تسع سنوات.

مواضيع قد تهمك