شريط الأخبار

إرجاع الفضل لأهله.. خُلق حسن

إرجاع الفضل لأهله.. خُلق حسن
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

في ذروة أجواء النشوة والفرح، التي يتفيأ ظلالها النجم البرازيلي، ولاعب ريال مدريد "فينيسويس" بتسجيله ثنائية من أصل ثلاثة أهداف عانقت شباك ليفربول الإنكليزي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري ابطال اوروبا لم يقفز ابن العشرين ربيعاً عن الأسباب الكامنة خلف تفجر موهبته، وقد أرجعها لمدربه زين الدين زيدان، باعتباره صاحب فضل كبير عليه، من خلال تشجيعه وتحفيزه، وإصراره على الزج به، وحضّه على انه قادر على الإفصاح عن إمكانياته وتتويجها بزيارة الشباك، شريطة ان يتسلح بعنصري التركيز والهدوء.
"
فينيسويس" كان يفتقد للمسة الأخيرة، وكان يفعل كل شيء ممتع وشيق ومثير ما عدا إصابة الشباك، بدليل أنه لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في موسم "الليغا" الحالي، ما دفع جماهير "الريال" للغضب والتذمر منه والمطالبة بالتخلص منه بإعارته، لكن زيدان لم يلتفت لذلك، وأبقى على التمسك به في دلالة واضحة ان "زيزو" مدرب رفيع الشأن والمكانة والمنزلة في عالم التدريب الواسع.
من ضمن الأحاديث، التي افصح عنها "فينيسيوس" لوسائل الاعلام ان زيدان كان على ثقة وقناعة راسخة بأن لحظة الاعلان عن تفجر مواهبه قادمة لا محالة، وأنها سوف تتحقق حتى وإن صادفها سوء الطالع، ومضى يقول: كان دائم التشجيع لي، ومثل هذا النهج كان سبباً مباشراً في تعزيز الثقة في نفسي.
عالم التدريب، كان وما زال وسيبقى، عِلماً متعدد العناصر والأركان، ومن ضمنها السيطرة على غرف ملابس اللاعبين، عبر المعاملة الطيبة والأسلوب السلس القائم على التشجيع والتحفيز والاحترام، وزرع الثقة في نفوس اللاعبين، وهو أسلوب طالما تمسك به زيدان، وقد عبر عنه، من خلال المؤتمرات الصحافية، وكان لا يتردد في الإعلان عن تحمل المسؤولية، وحده، في حال عدم التوفيق.

مواضيع قد تهمك