في المرمى"... معايير غلوب سوكر
كتب فايز نصّار- القدس الرياضي
منذ سنة 2010 تمنح جوائز غلوب سوكر للمتميزين في مجال كرة القدم، وتتزايد مكانة الجوائز عامًا بعد عام، في ظل اعتمادها على تصويت الجماهير، وتقييم الخبراء والمتخصصين، إلى جانب الشركاء الرسميين.
تَوَّج عثمان ديمبلي موسمه الاستثنائي بنيل الجائزة لأفضل لاعب في العالم لعام 2025، بعد منافسة سهلة مع زميله فيتينيا، والهداف مبابي، وثنائي برشلونة رافينيا ويامال.
ولا يشكك المحللون في أحقية ديمبلي بالجائزة، لدوره الكبير في تتويج سان جيرمان بسداسيّة تاريخيّة، من بينها لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، ودوره اللافت مع منتخب فرنسا.
ولم يتوقف المتابعون كثيراً عند الجوائز الأخرى، التي نال سان جيرمان نصيب الأسد منها؛ فتوّج بجائزة أفضل نادٍ، واختير مدربه إنريكي كأفضل مدرب، ولاعبه ديزيري كأفضل لاعب صاعد، ونجمه فيتينا كأفضل لاعب وسط، ورئيسه الخليفي كأفضل رئيس نادٍ.
كما لم يعترض المتابعون على أنّ يامال يستحقّ جائزة أفضل مهاجم، وأن رفيقه في برشلونة رافينيا أفضل لاعب في "لا ليغا" وأن البلوغرانا جدير بجائزة أفضل نادٍ للسيدات، وأنّ اللاعبة بونماتي هي الأفضل بين النواعم.
وفي المقابل، تساءل كثير من المحليين حول اختيار الأسطورة رونالدو كأفضل لاعب في الشرق الأوسط، الذي لم يحقق فيه أي لقب، بينما نال كريم بن زيما لقب الدوري السعودي مع الاتحاد، وقاد النجم الجزائري رياض محرز أهلي جدة لعرش آسيا، ولسوبر بلد الحرمين الشريفين، ناهيك عن تتويج نجم الهلال سالم الدوسري بالكرة الذهبيّة الآسيوية، متقدما على القطري أكرم عفيف!
صحيح أنّ رونالدو هو هداف الدوري السعودي، ولكن هناك الكثير من النجوم الذين نالوا لقب الهداف في دوريات الشرق الأوسط، الذي شهد معارك حامية الوطيس في بطولة النخبة الآسيويّة، التي لم يسافر الدون في مبارياتها في إيران والعراق، إضافة إلى معارك أكثر ضراوة في تصفيات المونديال وكأس العرب، التي شهدت تألق الكثير من نجوم منتخبات الأردن، والسعودية، والعراق، وفلسطين، وسوريا!
لا يبدو أن اختيار الدون للجائزة كان لحسابات فنية، بدليل فوزه بالجائزة منذ انطلاقتها ست مرات، وتتويج السوكر له بلقب لاعب القرن، فيما لم تمنح الجائزة لصاحب الذهبيات الثماني ميسي إلا مرة واحدة، وحتى عندما رفع البرغوث كأس العالم شتاء 2022 توّج بالجائزة هالاند، الذي لم يشارك منتخبه في المونديال.
يرى كثير من الفاهمين أنّ معايير جلوب سوكر هشّة، لأنّها تعتمد بشكل كبير على تصويت الجماهير، بما ذكرني بلاعب اشترى الكثير من الصحف، وطلب من اصدقائه وأقاربه التصويت له أيام زمان.