شهوان يحذر من استمرار ضياع المواهب الفلسطينية في الخارج
غزة – مهند دلول / أعرب نيكولا شهوان المدير الفني السابق للمنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، عن قله الشديد إزاء رحيل العديد اللاعبين ذوي الأصول الفلسطينية وانضمامهم إلى صفوف منتخبات دول أخرى غير فلسطين.
وداعا شهوان، اتحاد كرة القدم إلى التدخل الفوري للاستفادة من أجل البحث عن اللاعبين الفلسطينيين الموهوبين في الشتات، وسرعة ضمهم لصفوف المنتخب الوطني، والاستفادة من قدراتهم الفنية في تطوير أداء المنتخب.
جاء ذلك تعليقاً من شهوان على انضمام اللاعب الفلسطيني "ميغيل صباح " إلى صفوف المنتخب المكسيكي، وظهوره بشكل رائع في بطولة الكأس الذهبية، التي أحرز فيها المنتخب المكسيكي اللقب، فيما حصل "صباح" على لقب هدافها.
وكان صباح الذي يلعب لفريق كروز أزول المكسيكي، قاد منتخب المكسيك للفوز بلقب بطولة الكأس الذهبية، وحصل على لقب هداف البطولة برصيد (4) أهداف، في أول ظهور له مع المنتخب المكسيكي.
وكان رجل الأعمال الفلسطيني ماجد بلعاوي اكتشف صباح منذ أربعة أعوام، وأخبر اتحاد كرة القدم عنه من أجل ضمه لصفوف المنتخب الوطني بعد الحصول على موافقته باللعب لمنتخب فلسطين، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث لم يُفاتحه أحد في موضوع انضمامه لمنتخب فلسطين بشكل رسمي.
وأشار شهوان إلى أن فلسطين تمتلك لاعبين من طراز جيد، وأن هؤلاء اللاعبين قادرون على تحقيق أحلام الجماهير، ولكنه أكد قائلاً : " إن العمل دون تخطيط سيحطم أحلام الفلسطينيين في متابعة منتخب قوي قادر على المنافسة والتألق ".
وعبر شهوان عن حزنه الشديد للنتائج السلبية التي تعرض لها المنتخب في البطولات الرسمية واللقاءات الودية التي خاضها مؤخراًً، وأوضح أن المنتخب الفلسطيني لم يعد يشكل قوة منافسة للدول المجاورة في آسيا كما كان يفعل سابقاً، منتقداً غياب الروح القتالية لدى اللاعبين والتي كانت تتحلى بها فلسطين خلال السنوات الأخيرة.
وقال شهوان : " عانى منتخب فلسطين مؤخراً من غياب الانتشار الجيد داخل الملعب، وافتقد لاعبوه الأسلوب التكتيكي لتحقيق الفوز ومنافسة الفرق الأخرى في اللقاءات الرسمية والودية ".
وأضاف : " يتمتع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الوقت الراهن بقوة ودعم مالي غير مسبوق، وهو ما يعزز من حظوظنا في بناء منتخب قوي حال العمل وفق خطة منظمة وأهداف واضحة ".
واختتم شهوان حديثه بدعوة اللاعبين إلى القتال داخل الملعب، بهدف إسعاد الجماهير وخاصة في مدينة غزة التي تعرضت مؤخراً لحرب إسرائيلية استمرت لثلاثة وعشرين يوماً.