الفروسية الفلسـطينية تفرض احترامها في الميادين العربـية والعالمية
اريحا - خالد عمار/ حققت رياضة الفروسية الفلسطينية نقلة نوعية على مختلف المستويات المحلية والعربية والدولية بعد أن فرضت بصماتها المتميزة خلال فترة زمنية قصيرة .
ويسجل هذا الانجاز اللافت للعميد حسن البزلميط الذي أرسى الحجر الاول لاتحاد الفروسية في فلسطين مع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 كخطوة طبيعية جاءت امتداداً للنشاطات التي بذلها هذا الفارس في الشتات بدعم وتوجيهات من القائد الراحل ياسر عرفات " ابو عمار" رحمه الله .
واليوم وبعد أن دخلت فلسطين الى عالم الفروسية من أوسع ابوابها ، فانها اصبحت محط اهتمام وتقدير الاتحادات الدولية والآسيوية والعربية والمهتمين بهذا اللون الرياضي الأصيل ، للمستوى الرائع الذي وصلت اليه سواء على صعيد تفريخ وصقل الفرسان أو اعداد المدربين والحكام والمصممين والكوادر البشرية المتعلقة بهذا المجال على أعلى درجة من الكفاءة والمهارة وبالمقاس الدولي المطلوب ، بالاضافة الى الانجاز البارز على صعيد البنية التحتية التي تحتاج اليها الفروسية للتطور والارتقاء وبخاصة الاسطبلات وميادين التدريب ومضمار السباق والمباني وملحقاتها .
ويصف العميد حسن بزلميط رئيس الاتحاد الفلسطيني للفروسية ورئيس نادي اريحا للفروسية
المسيرة التي واكبت تأسيس وتطور الفروسية انها شاهد على ارادة وتصميم شعبنا على العطاء والاصرار للوصول الى الاهداف النبيلة والقدرة على تخطي العراقيل والمعوقات لان مصطلح اليأس غير موجود في قاموس الشعب الفلسطيني الذي يناضل في كل المحافل لنيل حريته وانهاء الاحتلال واقامة دولته المستقلة .
واضاف ان بداية تأسيس اتحاد الفروسية كانت عام 1994 مع قيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، حيث كنت قبلها مكلفاً قبل هذا التاريخ من الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله بمتابعة تدريب واعداد فرسان فلسطينيين في الخارج وكانت هذه المهمة تشمل التنسيق ومتابعة شؤون الفروسية في داخل الوطن انذاك .
وتابع البزلميط الذي كان من المقربين للزعيم ياسر عرفات وأحد حراسه الشخصيين أن المرحوم ابو عماركان يحب الرياضة بكل اشكالها ويعشق الفروسية وكان فارساً متميزاً ونعتز انه ترك لنا وبيننا جواده " سلام " ، وقد وجدنا الاهتمام والدعم المباشر من " الختيار" الذي كان له اليد الطولى في تأسيس الفروسية الفلسطينية من خلال شراء الخيول وبناء الاسطبلات وتأمين كافة المصاريف الاساسية من غذاء ودواء والمصاريف التشغيلية لهذه الرياضة .
ويسترجع البزلميط شريط الذاكرة الى الوراء قائلاً: لقد بدأنا على ارض الوطن منطلقين من ارض صحراوية قاحلة تقع في الجهة الشرقية من اريحا وبالارادة والتصميم والعمل الدؤوب استطعنا تحويل المكان الى واحة تنبض بالحياة بكل اشكالها وجمالها، فمن المباني النموذجية التي تضم الملاعب الرياضية وميادين السباقات والاسطبلات الى مضمار السباق الذي يشتمل على بوابات لاطلاق الخيول وفق احدث المواصفات الدولية بالاضافة الى قاعات التدريب لاعداد الفرسان والمدربين والحكام ، كل هذا ساعد في تحقيق نقلة نوعية لرياضة الفروسية في فلسطين .
وقال ان الاهتمام الكبير بالكادر البشري كان يسير بالتوازي الى جانب هذه النهضة مبيناً ان العديد من الفرسان الفلسطينيين اثبتوا علو كعبهم في المحافل الدولية ونالوا احترام واشادة القائمين على هذه الرياضة في العالم ، كما تم اعداد نخبة متميزة من المدربين والحكام والمصممين لمسالك فروسية قفز الحواجز على المستويات المحلية والخارجية و اشراكهم في البطولات العربية والدولية كالتي اقيمت في دبي وابو ظبي وقطر والبحرين والاردن وفرنسا وقبرص .
وكشف البزلميط انه تلقى دعوة للعام الثاني على التوالي من الاتحادين الدولي والفرنسي لمساعدة المصمم الدولي اولفيه بولارد في نصب مسلك بطولة فرنسا الدولية لقفز الحواجز والتي ستقام في مدينة دينارت بمشاركة 55 دولة من العالم و450 فارساً .
وأعرب عن افتخاره بادخال الفروسية لخدمة مختلف شرائح المجتمع عن طريق تقديم خدمة ركوب الخيل العلاجي لذوي الاحتياجات الخاصة لمعالجة الاعاقات الجسدية والعقلية والاطفال المتوحدين والتي دخلت الخدمة منذ عام تقريباً ولاقت ترحيب واستحسان مختلف الاوساط في المجتمع .
وختم البزلميط ان اجندة نادي الفروسية التي تتم بالتنسيق الكامل مع الاتحاد حبلى في البطولات والمنافسات والتي تتعدى 24 بطولة في قفز الحواجز والدرساج سنوياً بالاضافة الى سباقات الخيول العربية الاصيلة وجمال الخيول العربية الاصيلة .