القدس- كتب اشرف مطر/ من الواضح أن شكل الدوري الممتاز "أ"، سيكون مختلفاً تماماً عن سابقه، في ظل الاهتمام والاعداد غير العادي والمبكر من قبل الأندية الـ 41 التي ستلعب في هذه الدرجة.
فلم يعد الأمر حكراً على نادي أو اثنين، بل يتوقع أن يرتفع ويزداد العدد، بعد أن فتحت تلك الأندية أبوابها من أجل استقطاب أفضل وأبرز اللاعبين سواء من المحافظات الشمالية أو الجنوبية أو فلسطيني الـ 48 أو حتى طال الأمر البعض لاستقطاب لاعبين أفارقة.
ومن بين هذه الأندية التي رصدت موازنات كبيرة، نادي هلال القدس او "هلال العاصمة" كما تُحب جماهير هذا النادي العريق أن يطلق عليها، فهذا النادي استفاد من تجربته القاسية والصعبة التي مر بها الموسم المنصرم، وصراعه المحموم من اجل البقاء في الممتازة "أ"، فرصد أكبر موازنة حتى الآن في تاريخ الأندية الفلسطينية وهي مبلغ مليون شيكل (ما يعادل 300 ألف دولار)، وهذا ليس بهدف البقاء في الممتازة "أ"، بل من أجل المنافسة على الألقاب، حيث استقطبت الادارة الكابتن نعيم السويركي المدير الفني القادم من المحافظات الجنوبية، والذي قاد الفريق في منتصف الموسم الماضي وساعده على البقاء ومعه أربعة لاعبين مميزين، اضافة إلى لاعبين من المحافظات الشمالية وداخل الخط الأخضر.
ولأن هذه التجربة فريدة ونوعية، وتعتبر الثانية من حيث المتابعة والاهتمام بعد تجربة الأمعري المستمرة للعام الثاني على التوالي، فقد كان لابد من لقاء رئيس مجلس ادارة الهلال المقدسي عبد القادر الخطيب لتسليط الضوء على تلك التجربة والتوقعات التي يتمناها في العام الأول لها.

شكراً للرئيس الفخري
في البداية وجه الخطيب، شكر الادارة والجماهير وكل أنصار النادي إلى الرئيس الفخري، د.عبد المالك الجابر، الذي يدعم النادي بطريقة عملية ومهنية بعيداً عن الشعارات.
وقال الخطيب: نحن كناد العاصمة موجودين منذ العام 1972، وهذا النادي استطاع الصمود أمام كل الصعاب.

أحدثنا ثورة حقيقية
واضاف الخطيب: ما حدث بالنسبة لنا هذا الموسم أننا أحدثنا ثورة حقيقية، ليس على صعيد كرة القدم فحسب، بل على صعيد كل الألعاب الرياضية الأخرى، وقد توجنا تلك الجهود بانتزاع دوري كرة الطاولة الممتاز على مستوى المحافظات الشمالية، مشيرا إلى أن ناديه رفع شعار "لا يحترم إلا البطل"، وأقصد من وراء هذا الشعار أن أهل القمة هم الذين يحظون بالاهتمام والرعاية في كل شيء، بينما الفرق المتأخرة تكون بعيدة عن الأضواء ويكون هدفها مقتصر على البقاء، لذلك قررنا انتزاع ثوب الهروب من شبح الهبوط الذي ارتديناه في الموسم الماضي، وقررنا ارتداء ثوب المنافسة الحقيقية على الألقاب، لذلك جاءت فكرة التعاقد مع الكابتن نعيم السويركي، هذا المدرب الكفؤ ومن ثم استقطاب أفضل اللاعبين من غزة والضفة وداخل الخط الأخضر.

هدفنا المنافسة على الألقاب
وأكد الخطيب، أن الهدف من وراء هذا التغيير الشامل الذي اتبعناه في النادي هو المنافسة على الألقاب، لذلك حافظنا على أفضل العناصر الواعدة التي وقفت وساندت الفريق في الموسم السابق، واحضرنا 12 لاعباً جديداً ومميزاً، من بينهم الأشقاء ابراهيم وعبد السلام السويركي، وايهاب وموسى أبو جزر وقد ظهرت بصماتهم مع باقي زملائهم الآخرين بشكل جيد في أول لقاء رسمي في بطولة الكاس امام بني نعيم، عندما تفوق الفريق بخمسة أهداف نظيفة في بداية مشواره في البطولة، وهو سيستمر من أجل المنافسة الحقيقية حتى نحقق هدفنا الكبير باحراز البطولات.

رصدنا مليون شيكل
وفي هذا الصدد كشف الخطيب، ان ناديه رصد موازنة طموحة لتحقيق أهداف النادي بالمنافسة على البطولات، عبر تخصيص مبلغ مليون شكيل (300 ألف دولار) هذا الموسم، لافتاً إلى أن الادارة ستأخذ على عاتقها مسألة تمويل الفريق ودعمه حتى النهاية.
وقال: ثقتنا كبيرة ولا حدود لها بقدرة الجهاز الفني واللاعبين القدامى مع الجُدد ممن تم احضارهم على ترجمة خطط وبرامج الادارة إلى أفعال، من خلال المنافسة الحقيقية على لقب الدوري العام وبطولة الكأس.

وحدنا الشعب الفلسطيني
وعن سياسة النادي التي انتهجها بالاستعانة بلاعبين من القطاع والضفة والقدس وداخل الخط الأخضر، اكتفى الخطيب بالقول: نحن نادي العاصمة وحدنا الشعب الفلسطيني، وهذا ليس غريب على أبناء المدينة المقدسة، فهذه المدينة لها تاريخها وهي عاصمة العواصم، لذلك لم يعد مقبولاً ألا نكون بين الكبار، لذلك أقولها انتظروا الهلال بثوبه الجديد في الدوري القادم.