تأسيس أول أكاديمية لكرة القدم في فلسطين
بيت لحم- وفا/ احتفل مساء الاحد، في مدينة بيت لحم، بتوقيع اتفاقية الشراكة لتأسيس أول أكاديمية لكرة القدم في فلسطين بين مؤسسة يوحنا بولس الثاني والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالتعاون مع مشروع 'أطفال بلا حدود'.
ووقع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والأب إبراهيم فلتس رئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني بحضور الدكتورة خلود دعيبس وزير السياحة والآثار، الدكتور فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، العميد إسماعيل فراج مدير عام المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية، والوزير صلاح التعمري مستشار الرئيس لشؤون الاستيطان والجدار، والعقيد سليمان عمران قائد منطقة بيت لحم، والرائد خالد التميمي مدير عام شرطة محافظة بيت لحم، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية ورؤساء الأندية الرياضية وشخصيات رياضية وأعضاء الاتحاد وبعض أعضاء اللجنة الاولمبية ومدعوين .
وبدأ الحفل الذي تولى عرافته انطوني حبش بدخول اللواء جبريل الرجوب والأب فلتس برفقة أطفال الأكاديمية يحملون البالونات التي تم إطلاقها فيما بعد في سماء مدينة بيت لحم.
وقام الأطفال بقراءة قسم الأكاديمية بعدها وقف الجميع للنشيد الوطني الفلسطيني.
وتخلل الحفل في مستهله فقرة مهارة لأطفال الأكاديمية بإشراف المدرب مجدي الأطرش ثم فقرة تراثية قدمتها مجموعة طالبات مار يوسف بعنوان 'أنا هنا' تلا ذلك فقرة رياضية مشتركة للفتيات والفتية.
وقال اللواء الرجوب نحن أصحاب المدرسة العرفاتية تعودنا أن نحقق النجاحات والانجازات وان توقيع هذه الاتفاقية هي ثمرة التعاون المشترك بين الاتحاد ومؤسسة يوحنا بولس الثاني نحو تدعيم أسس ومفاهيم لعبة كرة القدم لدى الناشئين تأسيسا للمستقبل نحو رياضة متطورة.
وأشار إلى أنهم في الاتحاد ملتزمون بوضع كل الإمكانيات تحت تصرف الأكاديمية مشيرا أنهم خلال الشهر المنصرم تم التوقيع على مشروعين أولهما أكاديمي بين جامعة بير زيت والفيفا تمنح درجة الدبلوم في كل ما له تطوير إداري لمؤسساتنا الرياضية والآخر هو مشروع اليوم هذه الشراكة لتطوير الموهوبين والناشئين الذين هم أملنا ومستقبل المرهون وعلينا أن نوفر لهم كل الظروف المواتية لتحقيق ذلك، مؤكدا أن هذه الاتفاقية انطلاقة لها المعنى والمغزى في تاريخ الرياضة الفلسطينية.
وأشار أن ما تحقق من انجازات كروية هو نابع من الجميع لصالح النهوض بالرياضة الخلاقة المنبثقة من الحالة الوحدوية والتلاحم بين القطاع السياسي وعلى رأسه السيد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض والقطاع الخاص والأسرة الرياضية من خلال منظومة لها شعور بالانتماء إلى رسالة ورغبة في توفير كل متطلبات ومقومات النجاح.
وأكد الرجوب أن الرياضة لم تخضع إلا لعنصر الوحدة بعيدا عن الحدود السياسية والجغرافية واجتذاب شخصية بل كسرت كل الحدود حيث انطلقت من رؤى ومفاهيم لها علاقة بالوحدة الفلسطينية والعلم الواحد.
وقال إن الرياضة انطلقت وستستمر وان حالة الاحتكاك بالرياضة العالمية تحقق وأن الأيام القادمة ستشهد حراكا رياضيا مكثفا من خلال استضافة أحد الفرق الانجليزية الشهر القادم.
وتابع: 'إنني أرى في هذه الأكاديمية محطة مفصلية في تاريخ الرياضة الفلسطينية وأننا سنبدأ بالتركيز على قطاع الناشئين والموهوبين'.
وأضاف الرجوب أن الرياضة الفلسطينية أصبحت تشكل مصدر إزعاج للاحتلال وبالتالي فإننا سنعمل من أجلها نحو الاستقرار الفلسطيني.
من جانبه أشار الأب فلتس أن هذا المشروع تشكل في العام 2006 ويضمن الآن 300 طفل موزعين ما بين القدس وبيت لحم وبيت حنينا، لافتا إلى أن 25 طفلا ذهبوا إلى مدينة ميلانو الايطالية وشاركوا في بطولة دولية بمشاركة 12 دولة واحتلوا المركز الثاني وهذا شرف لنا.
وأضاف أنهم أمام هذا النجاح فكروا بتوسيع المشروع ليشمل بيت لحم، لافتا انه مع العام 2011 سيكون شاملا لبيت لحم وغزة وأريحا وبعدها تعميمها إلى إرجاء فلسطين.
وأشاد الأب فلتس بشخصية اللواء الرجوب التي وصفها بالحضن الدافئ للرياضة والرياضيين، وكشف عن وجود ترتيبات للسفر إلى ايطاليا في شهر أيلول القادم هو شخصيا واللواء الرجوب والفريق الوطني مبينا أن 16 مدربا من فلسطين سيغادرون إلى مقاطعة توسكانا الايطالية للمشاركة في دورة تدريبية.
وقال إننا مهتمون بأطفال غزة وأننا في الشهر القادم سنضع حجر الأساس لمستشفى أطفال بمحاذاة الجمعية العربية في بيت جالا.
وفي الختام تم توقيع الاتفاقية ثم تبادل الأب فلتس والرجوب الدروع التقديرية، كما تسلم الرجوب من أطفال الأكاديمية مجسما فيه كرة قدم وقام بالتوقيع على إحدى الكرات.