غزة – خالد أبو زاهر / شهدت الفترة الأخيرة تحقيق قفزة نوعية لتلفزيون فلسطين على مستوى نقل الحدث الرياضي المحلي، وذلك من خلال حرص العاملين في القسم الرياضي على النحت في الصخر من أجل تقديم كل ما هو جديد ومتطور في المجال الرياضي لمتابعي الشاشة الصغيرة.

وتأتي هذه القفزة بالتزامن مع الفعل الرياضي الذي أحدثه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقيادة اللواء جبريل الرجوب، والذي فتح المجال واسعاً أمام وسائل الإعلام للقيام بدور فاعل يدفع باتجاه تحقيق مزيد من التطور للحركة الرياضية الفلسطينية.

كما وتأتي هذه القفزة بالرغم من الإمكانات المحدودة المتوفرة لدى القسم الرياضي لا سيما في المُعدات التي هي أساس النجاح في تحقيق أي تطور، إلا أن أفراد هذا القسم لم ينتظروا حتى تتوفر كل سُبل وعوامل النجاح.

فقد خرج القسم الرياضي على المتابعين بطريقة جديدة لمواكبة الحدث قبل وأثناء وبعد حدوثه، وظهر ذلك بكل وضوح منذ لقاء المنتخب الوطني مع نظيره الأردني في افتتاح ستاد الشهيد فيصل الحسيني، ومن بعده لقاء المنتخب أمام فريق تيرنك " الشيشاني.

فقد حشد القسم الرياضي بقيادة وائل رمانة وزملائه محمود السقا ومحمد علوي مفيد سحلوب، طاقاتهم من أجل تحفيز الجماهير على متابعة لقاءات المنتخب والقيام بواجبها الوطني تجاههن وذلك من خلال الأسلوب الجديد في الإعلان عن الحدث وتفعيل دور المشاهد في هذا الإعلان.

في المقابل، وتأكيداً لعدم إمكانية تحقيق نجاح مُطلق في كل عمل، فإن القسم الرياضي يعيبه الجزئية المتعلقة بنوعية البرنامج الرياضية الوحيد التي يقدمه، فهي بحاجة لتطوير على مستوى الأداء والتقديم والمضمون أحياناً، حيث أن الأخير يكون ضحية لطبيعة التقديم.

وعلى الجانب الأخر، فقد أثبت البرنامج الرياضي في صوت فلسطين، والذي يُقدمه الإعلامي المميز فتحي براهمة على أنه مهني بدرجة عالية في نقل الحدث الرياضي، من حيث نوعية الخبر وطريقة تقديم البرنامج ومضمونه.

ويأمل المتابعين من المسؤولين في التلفزيون مزيداً من الاهتمام بالقسم الرياضي من خلال توفير كل ما يلزمهم من إمكانات ومُعدات تُساعدهم على تحقيق رغباتهم في متابعة برامج رياضية مميزة.