الوزير باسم نعيم يستقبل وفداً تضامنياً من طلاب الجامعات الأمريكية
غزة – رامتان/ استقبلت وزارة الشباب والرياضة السبت، وفداً من طلاب الجامعات الأمريكية، قدم إلى قطاع غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وعبر الدكتور باسم نعيم، وزير الشباب والرياضة في حكومة غزة، عن ترحيبه بالزيارة.
واستعرض الوزير نعيم معاناة الشعب الفلسطيني أمام الطلاب الذين حضروا في معظمهم من الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لكندا والنرويج والدنمارك.
وأوضح الوزير سياسة الحكومة الفلسطينية وترحيبها بجميع الاتصالات الدولية، وانفتاحها على العالم، بهدف نقل الصورة الحقيقية لطبيعة الصراع ووجهة النظر الفلسطينية التي تطالب بتحقيق العدالة وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وأضاف أن الحكومة في قطاع غزة تتحمل أعباءً كبيرة تجاه أكثر من مليون ونصف مواطن يعيشون على مساحة صغيرة تقدر بـ 365 كيلومتر مربع، وقال " نحن محاصرون من جميع الجهات والاحتلال الإسرائيلي يتحكم في المعابر وفي كل شيء يدخل إلينا ".
وأضاف نتحمل موازنات مالية كبيرة لتشغيل المستشفيات والمرافق العامة، وتوفير الوقود والطعام، وغيرها من الاحتياجات اليومية للمواطن".
ونوه الوزير قائلاً: " الحصار المفروض علينا تسبب بالعديد من الآثار السلبية على المواطنين فهناك نسبة لا يستهان بها من الأطفال تعاني من سوء التغذية وفقر الدم، عدا عن حرمان الكثير من المرضى من العلاج خارج غزة، وفقدان أصناف كثيرة من الأدوية، يمنع الاحتلال دخولها، مما تسبب في زيادة الوفيات بسبب الحصار بما يزيد عن 300 شخص ".
كما تناول الوزير نعيم تأثير الحصار على قطاع التعليم مشيراً إلى أنه لم يتم منذ 3 أعوام تقريباً بناء أي مدرسة جديدة بسبب منع دخول مواد البناء، مما اضطر لإيجاد آلية يتم فيها التدريس على 3 فترات في المدارس، وزيادة عدد الطلاب في الفصول، عدا عن المدارس التي تعرضت للدمار جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، منوهاً إلى مشكلة جديدة هي نفاذ ورق الطباعة مما يعيق الإعداد لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام.
كما تعرض الوزير نعيم للأضرار التي لحقت بالأندية والملاعب الرياضية خلال العدوان الأخير واستهداف ما تبقى من منشآت رياضية على قلتها مما حرم الأطفال والشباب من أماكن يمارسون فيها هواياتهم، وأعرب د.نعيم في ختام حديثه عن أمله بأن ينقل الطلاب المتضامنون مع غزة معاناتها إلى بلدانهم، ومواصلة مثل هذه الزيارات التضامنية ودعم الشعب الفلسطيني في كل دول العالم.
يذكر أن الوفد التضامني قدم عبر معبر رفح يوم الثلاثاء الماضي ومن المقرر أن يغادر قطاع غزة غداً، وكان الوفد زار عدة مناطق في قطاع غزة اطلع خلالها على حجم المعاناة والدمار جراء العدوان الإسرائيلي الأخير وخاصة في رفح ومنطقة السلاطين وشمال قطاع غزة، بالإضافة لمنطقة ميناء غزة.