مدرب العميد ماهر مفارجة: أثق بقدرة لاعبينا
غزة - اشرف مطر/ هل يعود فريق شباب الخليل الملقب بـ "العميد" إلى سابق عهده.. سؤال كبير من الصعب الاجابة عليه الآن، لكن الواقع والنتائج تقول أنه عائد وبقوة.. فالكبير يمرُض لكنه لا يموت.. وهذا القول ينطبق بالفعل على شباب الخليل هذه الأيام.
"العميد" عانى كثيراً قبل حجز بطاقة البقاء في الدرجة الممتازة "أ" على حساب عسكر بعد مباراة فاصلة.. لكنه استوعب الدرس القاصي على لاعبيه وجماهيره العريضة، بالاعداد الجيد لبطولة الدرع، رغم أنه يلعب بنفس اللاعبين وبعدد أقل بعد عودة العديد منهم إلى أنديتهم الأصلية، إلا أن حالة التنظيم والاستقرار التي يعيشها الفريق مع الكابتن ماهر مفارجة المدير الفني انعكست على الأداء داخل الملعب، فانطلق الفريق بكل قوة في بطولة الدرع وحقق انتصاراً عريضاً على سلوان قوامه أربعة أهداف.. ثم عاد وتخطى الصعاب أمام مركز طولكرم بعد مباراة كبيرة انتهت بتفوقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
"العميد" الغني بعراقته وتاريخه يطمح أن يودع لقب الدرع في خزائنه للمرة الثانية في تاريخه، بعدما سبق له أن أحزره للمرة الأولى في العام 2000 وهو العام الذهبي للشباب، بعدما سبقها بالتتويج بطلاً لبطولة أريحا الشتوية على حساب الفيصلي الأردني.
التنظيم والاستقرار سبب النجاح
ويقول الكابتن ماهر مفارجة، المدير الفني لفريق الشباب، منذ آخر سبعة لقاءات في مسابقة الدوري التصنيفي الأخير، فان التنظيم والاستقرار التي يعيشها الفريق في الوقت الراهن وراء العرض القوي والظهور المشرف للفريق في بطولة الدرع، ووراء بلوغه الدور قبل النهائي، على حساب فرق كان من الصعب التفوق عليها في آخر ثمانية أعوام.
ويعترف مفارجة بأنه تسلم "العميد" وهو يعاني من غياب التنظيم داخل وخارج الملعب، وعدم التزام من قبل اللاعبين بالتدريبات، وهو الأمر الذي أثر على انخفاض منسوب اللياقة البدنية، وعلى تراجع نتائج الفريق، لكن خلال فترة وجيزة عملنا على أكثر من اتجاه، فالتفكير الأساسي بالنسبة لنا كان عودة الفريق إلى سكة الانتصارات واللحاق بقطار الفرق المتبقية في الدوري التصنيفي، وفي نفس الوقت العمل على رفع منسوب اللياقة البدنية وترتيب أوراق الفريق، بحيث يمنع أي لاعب من التدخل في القضايا الادارية التي تعتبر من أولية الجهاز وليس اللاعبين المطالبين فقط بالتركيز داخل الملعب.
وأكد أن التزام اللاعبين ومساندة الادارة والجماهير الرياضية العريضة وراء الفريق في فترة عصيبة دفعت اللاعبين لتقديم أكثر مما طُلب منهم، فتحسنت النتائج وحققنا الهدف بالبقاء في الدرجة الممتازة "أ"، والان ورغم اللعب بنفس المجموعة وعدم تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جُدد نتيجة لائحة ونظام الاتحاد، إلا أن الفريق يقطف ثمار الاستقرار الذي عاد إليه، فهو يؤدي بشكل طيب في بطولة الدرع، وهدفنا إن شاء الله لن يتوقف عند تخطي أبو ديس والوصول للمباراة النهائية، بل سنبذل قصارى جهدنا من أجل المنافسة على اللقب مع فريقي الأمعري وجبل المكبر، فنحن لا نقل عنهما بشئ، والفريق بضم خليط من اللاعبين سواء أصحاب الخبرة ممن سبق لهم تمثيل المنتخب الوطني الأول أو الشباب ممن تم تصعيدهم للفريق الأول وثبتوا أقدامهم وأحقيتهم بارتداء قميص العميد.
قرعة الدرع خدمتنا
وقال مفارجة ظروف قرعة الدرع خدمتنا إلى حد كبير في أن جنبتنا مواجهة فرق مقدمة الدوري وادي النيص والأمعري وجبل المكبر، لكن مع ذلك لا يمكن الاستهانة بالفرق التي واجهناها والتي سنواجهها، ففريق أبو ديس الذي نواجهه في المباراة المقبلة أزاح هلال القدس عن طريقه، وبعده أطاح بأهلي الخليل الذي أخرج الظاهرية وهو لديه طموح اللعب على النهائي.
وأضاف: لذلك نحن في الجهاز الفني وضعنا برنامجا تدريبيا منظما سيتخلله خوض العديد من اللقاءات التجريبية، حتى عودة المنتخب الوطني من معسكره التدريبي في تركيا للاستعداد بشكل جيد لمباراة الدور قبل النهائي.
ووجه مفارجة الشكر للاعبيه، على الأداء والروح التي يؤدون بها، مشيرا إلى أنه كمدرب استمتع وهو يتابع لاعبي الفريق يقدمون أفضل العروض أمام مركز طولكرم في المباراة الماضية، خاصة في شوط المباراة الثاني، الذي يعتبر الأفضل على الاطلاق للفريق منذ أشرفت عليه فنياً.