اختتام الندوة الإعلامية للاتحاد الدولي لألعاب القوى في العاصمة الأردنية عمان
عمَّان- خالد ابو زاهر/ اختُتِمَت الخميس في العاصمة الأردنية عمان، الندوة الإعلامية الخاصة للصحفيين المشاركين في تغطية بطولة العالم السابعة والثلاثين لاختراق الضاحية، والتي امتدت على مدار يومين قبل انطلاق البطولة.
وشهد اليوم الثاني والأخير من الندوة، سلسلة من المحاضرات، بدأها المحاضر الإنجليزي ديفيد ويليامز، والتي تحدث فيها عن مشكلة عدم استمرار الصحفيين في تغطية الحدث بنفس التخصص، مشيراً إلى أن التخصص الصحفي شيء مهم.
كما وتحدث عن علاقة الصحفي باللاعبين، مؤكداً على ضرورة مساعدة الصحفيين في خلق نجوم في الرياضة وبالتحديد العدائين، إلى جانب ضرورة إبراز شخصية الرياضيين لإتاحة الفرصة للناس للتعرف عليهم والانجذاب نحوهم.
وأشار إلى أنه من المهم كصحفيين تأسيس علاقات مبنية على الاحترام مع الرياضيين، مؤكداً على أنه جرت العادة أن يكتب الصحفي عن البطولة ولا يتحدث عن الرياضي نفسه ومعرفة ردة فعله ولماذا لم يفز ولماذا فاز ولماذا لم يحقق رقم جديد.
كما وتحدث البطل الأولمبي الجزائي السابق، طاهر الريقي، المدير الفني الحالي للاتحاد الكويتي لألعاب القوى، عن تطور البطل من وجه نظر المدرب، وكيفية صناعة البطل وتطويره والمراحل التي يمر بها حتى يُصبح بطلاً.
وأشار إلى أن ألعاب القوى هي رياضة التطور المتأخر، وأن البطل لا يأتي فجأة، وانه يمر بمراحل حتى الوصول إلى مرحلة البطل، وأن ألعاب القوى علم إن لم يتم الالتزام بقواعده فلن يكون هناك صناعة لبطل.
واختُتِمَت الندوة بلقاء مع البطل الأولمبي البحريني رشيد رمزي، وهو المغربي الأصل، والذي تحث امام الجميع عن بدايته مع اللعبة وعن البطولات التي خاضها وفاز بألقابها، مؤكداً على أن الصحافة يمكن أن تساعدك العداء في أن تصبح بطلاً أو العكس.
وأشار رمزي إلى أنه يفخر بالصحفي الواعي الذي يأتي إلى المقابلة أو المؤتمر الصحفي وهو يُدرك طبيعة اللعبة وتفاصيلها، وأنه يكره مقابلة الصحافيين غير المؤهلين وغير القادرين على استيعاب ما يقوله.
وأجاب رمزي على الأسئلة الموجهة له حول عملية تجنيسه، وقال أن الأمر طبيعي وأنه مع التجنيس في حال كانت الدولة التي تمنح جنسيتها للأبطال، من الدول قليلة عدد السكان، وضدها في حال كانت الدول كبيرة العدد السكاني.
وأكد رمزي على أن العداء المغربي سعيد عويطة هو مثله الأعلى ومثل كل العدائين العرب، فيما أكد على أنه يُخطط في المستقبل لإنشاء مدرسة متخصصة في ألعاب القوى لتخريج لاعبين مميزين.
وفي ختام الندوة، قام رشيد رمزي بتوزيع شهادات التخرج على الصحافيين المشاركين في الندوة، وقام بالتقاط الصور التذكارية معهم، وتمنى لهم التوفيق، فيما تمنت الإيطالية أنْا ليغاني، رئيسة اللجنة الإعلامية بالاتحاد الدولي لألعاب القوى للصحفيين التوفيق في تغطيتهم للحدث العالمي الكبير.
وكانت الندوة انطلقت صباح أمس /الأربعاء/ في قاعة فندق " فاندوم " بالشميساني، بحضور عدد من الصحفيين من مختلف دول العالم، بحضور إثنين من الإعلاميين الفلسطينيين وهما خالد أبو زاهر ومحمد سدر.
وشهد اليوم الأول للندوة، ثلاث محاضرات، كانت الأولى للإيطالية أنْا لغناني، وهي رئيس اللجنة الإعلامية، حيث شرحت عمل اللجنة الإعلامية بالاتحاد الدولي، إلى جانب وضعها الإعلاميين في شرح مفصل عن نشأة الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وحيَّت لغناني، الإعلاميين الذين حضروا الندوة، وأكدت على أن الاتحاد الدولي معني بالإعلاميين وقدرتهم على التخصص في تغطية ألعاب القوى، فيما وعدت بالنظر في طلب الإعلاميين العمل على تنظيم ندوات خاصة لدراسة التخصص نفسه.
أمام المحاضرة الثانية، فقد كانت للمحاضر أوتافيو كاستليني، والذي شرح نشأة سباق اختراق الضاحية، مشيراً إلى أن تسمية السباق جاءت نسة للبطل (كروس) وهو أول فائز بلقب بطولة اختراق الضاحية في 7/12/1967.
وأشار إلى أن أول بطولة اختراق للضاحية تم تنظيمها في العام 1898 في إنجلترا، فيما تم تأسيس الاتحاد الدولي لاختراق الضاحية في العام 1903 والذي شهد أيضاً انطلاق أول بطولة للعالم، وشاركت فيها دول بريطانيا العظمى الأربع، قبل أن تنضم فرنسا للمشاركة في بطولة عام 1907، وتلتها كل من بلجيكا وايطاليا وأسبانيا.
وفيما يتعلق بالمشاركة العربية، أكد كاستليني، على أن تونس كانت أول دولة عربية تُشارك في البطولة، وذلك في العام 1958، فيما شاركت البحرين في بطولة عام 1975، إلى جانب مشاركة فلسطين في بطولة عام 1983.
وأكد كاستليني على أن الأردن تعتبر ثالث دولة عربية تنظم وتستضيف البطولة، بعد المغرب التي نظمتها في العام 1966، وتونس في العام 19689، مشيراً إلى ان الأردن هي أول دولة عربية في منطقة الشرق الأوسط التي تنظم البطولة.
أما المحاضرة الثالثة، فقد كانت للبريطاني ديفيد بويل، والتي تم تخصيص الجزء الأول منها للصحافة الرياضية، وعلاقتها بألعاب القوى، فيما تم تخصيص الجزء الثاني عن الإحصائيات والأرقام العالمية والسيرة الذاتية لأبطال العالم.
واكد بويل على أن الصحافة هي الشريان الذي يصل بين الحدث والمشاهد، وأن على الصحفي أن يكتب بمهنية وتخصص وتوضيح لأدق التفاصيل، شارحاً طريقة التعاطي مع أي خبر يخص اللعبة.
وشدد بويل على ضرورة التزام الصحفي بالبحث عن التفاصيل والمعلومات قبل الذهاب لتغطية أي بطولة، داعياً الإعلاميين إلى عدم المقارنة بين عدائي بلدهم وعدائي الدول الشهيرة.