الوطني يختتم معسكره في دبي بالتعادل الايجابي أمام الشعب بهدفين لكل فريق
دبي – أشرف مطر/ أنهى المنتخب الوطني الأول، معسكره التدريبي الأخير في دبي، بالتعادل الايجابي أمام فريق الشعب من الدرجة الممتازة في دوري المحترفين الاماراتي ، بهدفين لكل فريق.
وجاءت جميع الأهداف الأربعة، في الشوط الثاني من المباراة ، حيث سجل هدفي المنتخب الوطني كل من أحمد كشكش في الدقيقة 60 من ركلة جزاء، وأحمد علان في د 80 ، بينما سجل هدفي الشعب سعيد طارش في د 70، والبرازيل لويس ريكي في د 81 من ركلة جزاء.
وجاءت المباراة كاختبار قوي وحقيقي لفرسان الوطني قبل توجههم صباح السبت إلى نيبال، خاصة أن فريق الشعب الذي يشرف عليه فنياً التونسي الشهير يوسف الزواوي يضم في صفوفه أربعة محترفين، ثلاثة منهم أفارقة هم الغاني جودين ترم هداف الفريق، ولاعب الوسط مايكل موارانو من ساحل العاج، والمغربي وعقل الفريق المفكر مروان زمامة، والبرازيل لويس ريكي الذي شارك في الشوط الثاني من المباراة، اضافة للعديد من نجوم المنتخب الاماراتي .
ونجح الوطني، ان يكون نداً قوياً ومتفوقاً في بعض الفترات، خاصة في الشوط الثاني، الذي خلق فيه الفريق الوطني أكثر من فرصة محققة، بفعل التألق الكبير للمهاجم أحمد كشكش الذي بذل جهداً كبيرا وخلق لنفسه فرص عدة بفعل لياقته البدنية العالية وفكره الفني الرفيع في التحرك داخل الملعب، كما أن كل خطوط الفريق في الدفاع والوسط بذلت جهودة جبارة خلال هذه المباراة ، خاصة أن الفريق المنافس يُجيد كل فنون الكرة من التحام واستلام وتسلم.
وجاء الشوط الأول من المباراة تكتيكياً بالدرجة الأولى، حيث لعب الوطني بتشكيل مكون من محمد اشبير في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي روبرتو بشارة “ تيتو” في اليسار وبجواره عبد اللطيف البهداري ومحمد عبد الجواد “ مساكين” وعلى يمينهم عمار ابو سليسل، وفي الوسط الرباعي، خضر يوسف يساراً ، وفي قلبي الوسط ماجد أبو سيدو ومعالي كوارع، وفي اليمين اسماعيل العمور، وفي الهجوم الثنائي أحمد كشكش وسعيد السباخي.
ومرت أول ربع ساعة للمباراة ، بحذر واضح مع وجود كثافة عددية في وسط الميدان وهذا الأمر متوقع لكل مدير فني لاكتشاف المنافس ، حيث كانت أولى الفرص في الدقيقة 18 من كرة من جهة استلمها خضر يوسف من جهة اليسار وراوغ أحد المدافعين وسدد قوية علت القائم بقليل، لكن ما عاب الوطني هو العصبية الزائدة بلا مبرر خلال الشوط .
امام الشعب فخلق أولى فرصه الحقيقية في الدقيقة 28 من خطأ في التمرير من عمار أبو سليسل، حيث خطف المغربي مروان زمامة الكرة وداس بها إلى أن وصل حدود منطقة وأطلق قذيفة قوية على يمين الحارس محمد اشبير، ثم عاد نفس اللاعب والذي كان أحد نجوم الفريق على مدار شوطي المباراة ومصدر الخطورة وسدد أهم فرص الشوط من كرة ثابتة أنقذها ببراعة الحارس محمد اشبير .
وكادت الدقيقة الأخيرة لهذا الشوط أن تشهد على هدف التقدم لفلسطين، من الكرة الثابتة التي لعبها خضر يوسف وارتقى لها البهداري برأسه لكنه حافت المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى الكابتن عزت حمزة تغييرين بدخول المدافع نديم البرغوتي مكان عمار أبو سليسل، وأحمد علان مكان سعيد السباخي، وخلال هذا الشوط تحسن أداء الوطني بشكل واضح، بعد التعليمات الواضحة من المدير الفني بالهدوء اومتلاك زمام المبادرة خاصة من خط الوسط بقيادة الثنائي ابو سيدو وكوارع ، الذي تحسن أداؤه في التمرير السليم والضغط القوي ، ومع الدقيقة 52 لعب البهداري المتقدم في الكرات الثابتة، كرة طولية إلى خضر يوسف سددها بيمناه بجوار المرمى.
وفي الدقيقة 60 كان الموعد مع الهدف الأول للوطني ، عندما لعب بشارة كرة طولية إلى كشكش، الذي انطلق بها بالسهم ليعرقل من قبل المدافع، فلم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء انبرى لها نفس اللاعب ولعبها بوجه القدم في وسط الملعب محرزاً أول أهداف المباراة.
أعطى هذا الهدف ثقة كبيرة للاعبي الفريق، إلى أن جاءت الدقيقة 70 التي حملت معها هدف التعادل للشعب ، عندما أخطأ بشارة في التمرير ليخطفها لاعب الشعب من جهة اليسار ويمررها عرضية سريعة قابلها سعيد طارش زاحفة على يسار الحارس اشبير محرزاً هدف التعادل، في ظل غفلة من ثلاثي الدفاع الذين لم يغطوا تقدم بشارة .
أجرى مدرب المنتخب تغييرين آخرين بدخول أشرف نعمان مكان اسماعيل العمور وأيمن الهندي مكان معالي كوارع بهدف تنشيط خط الوسط، وبالفعل جاءت الدقيقة 80 لتكشف عن الهدف الثاني من كرة ثابتة من جهة اليمين، على حدود منطقة الجزاء لعبها الهندي وقابلها أحمد علان برأسه مضيفاً الهدف الثاني.
لم تدم فرحة الفريق سوى دقيقة واحدة، حتى احتسب الحكم الاماراتي ركلة جزاء على الوطني نتيجة التحام لبشارة مع مهاجم الشعب، انبرى لها البرازيلي لويس ريكي، وتصدى لها الحارس اشبير بكل براعة، لكن الحكم فاجأ الجميع باعادة الكرة من جديد ليتصدى لها نفس اللاعب ويضعها أيضاً على يمين اشبير الذي حاول معها للمرة الثانية ، لكنها جاءت زاحفة وسريعة.
حاول الوطني في الوقت المُتبقي، ولاحت له فرصة حقيقية ثالثة خلقها كشكش لنفسه من بين مدافعين، وانفرد بالمرمى لكنه فقد توازنه عندما دخل صندوق الجزاء بعد الجهد الكبير الذي بذله ليلعب الكرة ضعيفة بين يديي الحارس، ولتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي بهدفي لكل فريق.