بنعيون يطيح بريال مدريد.. وتشيلسي يهزم "السيدة العجوز"
عاد ليفربول الإنكليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات بفوز ثمين من ملعب "سانتياغو برنابيو" بعد إطاحته بصاحب الأرض ريال مدريد - حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (9 مرات) - 1- صفر في اللقاء الذي جمع الفريقين الأربعاء 25-2-2009 ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من المسابقة.
أما بايرن ميونيخ الألماني، فوضع بدوره قدماً في ربع النهائي بعد أن اكتسح مضيفه سبورتينغ لشبونة 5-صفر، في حين حسم تشيلسي موقعته مع يوفنتوس 1- صفر، وانتهت المباراة الأخيرة بين فياريال الإسباني وأولمبياكوس اليوناني بالتعادل 1-1.
ليفربول يقلب التوقعات
فعلى ملعب "سانتياغو برنابيو" خالف ليفربول التوقعات عندما نجح في العودة بفوز ثمين من عرين منافسه الإسباني العريق بهدف سجله لاعب وسطه الإسرائيلي يوسي بنعيون بكرة رأسية أودعها شباك الحارس ايكر كاسياس (82).
ونجح ليفربول في الصمود أمام هجمات ريال مدريد المتواصلة طوال 80 دقيقة، قبل أن يوجه ضربته قبل نهاية المباراة بثماني دقائق ليدخل مباراة الإياب مرتاحاً بعض الشيء، إذ يتوجب على ريال مدريد الفوز بفارق هدفين.
وضغط أصحاب الأرض في مطلع المباراة أملاً في تسجيل هدف مبكر، ومرر الجناح الهولندي اريين روبن كرة بينية من باتجاه راؤول الذي استدار على نفسه وسددها ضعيفة بين يدي الحارس خوسيه رينا (4)، ثم أطلق مارسيلو كرة على الطاير سيطر عليها ببراعة رينا (16).
وكانت أول فرصة حقيقية لليفربول عندما انفرد فرناندو توريس الحارس ايكر كاسياس وأطلق كرة قوية تألق الأخير في إبعادها (21). وتسديدة طائشة من الأرجنتيني غابريال هاينتسه من مشارف المنطقة.
وتدخل كاسياس من جديد ليبعد الخطر من أمام يوسي بنعيون (23)، قبل أن يسجل الأرجنتيني غونزالو هيغوين هدفاً لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل، ثم يقوم اللاعب نفسه بمجهود فردي رائع تخطى فيه 3 مدافعين من ليفربول، لكنه أطلق كرة خارج الخشبات الثلاث (41).
وكاد فابيو اوريليو أن يخادع حارسه عندما اصطدمت الكرة بساقه وتحولت باتجاه المرمى لكن رينا سيطر عليها (43)، ثم قطع الونسو الكرة من بيبي في منتصف الملعب ولمح كاسياس خارج مرماه فأطلق كرة طويلة نجح الحارس في إبعادها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية (44).
وفي مطلع الشوط الثاني، أشرك مدرب ريال خواندي راموس غوتي بدلاً من البرازيلي مارسيلو غير الموفق، فيما أخرج بينيتيز هدافه توريس الذي أصيب في كاحله أواخر الشوط الأول (61) وأشرك مكانه الهولندي راين بابل.
وتأثرت الجبهة الهجومية في غياب الماتادور الإسباني واكتفى ليفربول بالدفاع وصد الهجمات المتواصلة لمنافسه، بينما استغل ريال مدريد الفرصة وكاد روبن يفتتح التسجيل بعد أن تخطى مدافعين وأطلق كرة قوية أبعدها بصعوبة ريينا (70).
وضرب ليفربول ضربته عندما رفع فابيو اوريليو الكرة داخل المنطقة من ركلة حرة مباشرة تابعها بنعيون غير المراقب من مسافة قريبة داخل شباك كاسياس (82).
وللمفارقة فإن ليفربول ضم في صفوفه عدداً أكبر من اللاعبين الإسبان من ريال مدريد، إذ دافع عن صفوف الفريق الأول 5 لاعبين هم الحارس خوسيه ريينا والمهاجم فرناندو توريس ولاعبا الوسط البرت رييرا وخابي الونسو والفارو اربيلوا بالإضافة إلى المدرب رافايل بينيتيز، في حين دافع عن ألوان فريق العاصمة الإسبانية 3 لاعبين إسبان فقط هم الحارس ايكر كاسياس والمدافع سيرجيو راموس والمهاجم راؤول غونزاليز.
تشيلسي يهزم "السيدة العجوز"
وفي لقاء آخر على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن، لم تكن عودة مدرب تشيلسي سابقاً الإيطالي كلاوديو رانييري ناجحة لأن فريقه الحالي يوفنتوس سقط أمام فريق العاصمة البريطانية بهدف نظيف سجله مهاجمه العاجي ديدييه دروغبا في مطلع المباراة.
وكان رانييري أشرف على تدريب تشيلسي لأربع سنوات قبل أن يتركه عام 2004، ولقي لقي استقابلاً حاراً من جمهوره السابق.
في المقابل خاض مدرب تشيلسي الجديد الهولندي غوس هيدينك أول اختبار أوروبي له منذ أن استلم منصبه قبل أسبوعين وخرج بفوز ثمين.
ومرة أخرى، منح هيدينك الفرصة لثنائي خط الهجوم الفرنسي نيكولا انيلكا ودروغبا فنجح الأخير في حسم نتيجة المباراة في مصلحة فريقه، كما كاد أن يفتتح التسجيل في الدقائق الأولى عندما سدد كرة راسية فوق العارضة بقليل (4)، ثم طالب بركلة جزاء من دون أن يحصل على مبتاغاه (10). وبعد دقيقتين تلقى اللاعب العاجي كرة من مواطنه سالومون كالو على مشارف المنطقة، فسيطر عليها قبل أن يطلقها بحرفنة داخل مرمى الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون.
وكاد فريق "السيدة العجوز" أن يدرك التعادل مباشرة عندما أرسل البرتغالي تياغو لاعب تشيلسي سابقاً كرة بينية رائعة باتجاه اليساندرو ديل بييرو لكن الحارس التشيكي بيتر تشيك كان لمحاولته بالمرصاد، ثم تدخل مجدداً لإنقاذ مرماه من رأسية للبرازيلي اماوري أواخر الشوط الأول.
وحاول يوفنتوس في الشوط الثاني اقتناص هدف التعادل الثمين، لكن دون جدوى لأن دفاع تشيلسي بقيادة جون تيري أحبط جميع محاولاته.
بايرن ميونخ "يعصر" ممثل البرتغال
وعلى ملعب "جوزيه الفالادي"، ضمن بايرن ميونيخ الألماني نظرياً بلوغه الدور ربع النهائي بعد استعراض هجومي رائع توجه باكتساح مضيفه سبورتينغ لشبونة بخماسية نظيفة.
ولم تكن بداية الفريق البافاري الذي تعرض لثلاث هزائم في مبارياته الأربع الأخيرة محلياً جيدة، وبدا الحذر واضحا على أداء لاعبيه، لكنه سرعان ما دخل أجواء المباراة قبل أن ينجح في تسجيل الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق عن طريق مهاجمه الفرنسي المتألق فرانك ريبيري.
وانهار سبورتينغ تماماً في الشوط الثاني، وتلقت شباكه 4 أهداف إضافية عن طريق ميروسلاف كلوزه (57) وريبيري من ركلة جزاء إثر إعاقة فيليب لام داخل المنطقة، قبل أن يضيق العملاق الإيطالي لوكا توني ثنائية (84) و(90)، والهدفان هما الأولان لتوني في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفي المباراة الأخيرة سقط فياريال الإسباني في فخ التعادل مع ضيفه باناثينايكوس اليوناني 1-1. سجل كاراغونيس هدف باناثينايكوس (57)، وأدرك الإيطالي جيوسيبي روسي التعادل من ركلة جزاء (63).