غزة – مهند دلول /شهدت الملاعب العربية هذا الموسم, تراجعاً ملحوظاً للمستوى الفني والبدني للعديد من محترفي فلسطين, على الرغم من ظهورهم بمستوى جيد في المواسم الماضية, فيما يقدم البعض الآخر من المحترفين وجهاً أفضل عما ظهروا عليه في الموسم السابق.

بيتروجيت وشبح " سمارة "

فشل محمد سمارة في الحفاظ على مستواه الرائع الذي ظهر عليه الموسم الماضي مع فريقه بيتروجيت المصري, ليصبح لاعب خط الوسط الفلسطيني أسيراً لمقاعد البدلاء في النادي, خلال لقاءات بطولة الدوري للموسم الحالي.

وعلى الرغم من تألق سمارة اللافت الموسم الماضي, وقيادته بيتروجيت لاحتلال المركز الخامس, إضافة إلى تسجيله خمسة أهداف, إلا أن اللاعب لم ينجح في الظهور بالمستوى ذاته خلال الموسم الحالي.

وقاتل بيتروجيت بشدة للحفاظ على نجمه الفلسطيني في صفوف الفريق خلال الموسم الحالي, عقب تلقي سمارة العديد من عروض الاحتراف من أندية المقدمة في مصر, إلا أن ذلك لم يشفع للاعب الفلسطيني للظهور بمستوى مقنع هذا الموسم.

وعلى الرغم من احتلال بيتروجيت المركز الثاني في الدوري, عقب مرور " 15 " جولة حصد من خلالها " 30 " نقطة, إلا أن سمارة عانى من الجلوس على مقاعد البدلاء في عدة مناسبات, ليكتفي النجم الفلسطيني بتسجيل هدف وحيد للفريق جاء في الجولة الثالثة حينما حقق فريقه الفوز على الاوليمبي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

" أبو سيدو " وخلافات السالمية

من ناحيته ألقت خلافات ماجد أبو سيدو مع ناديه السالمية الكويتي, على مستوى المدافع الدولي الفلسطيني, وقللت من فرص ظهوره هذا الموسم في تشكيلة " السماوي ".

وكان أبو سيدو دخل في مشادات حادة مع السالمية, طالب من خلالها المدافع الفلسطيني بفسخ تعاقده مع النادي الكويتي نتيجة عدم حصوله على مستحقاته المالية منذ عدة شهور.

وأعلن السالمية رسمياً عن منح أبو سيدو كتاب استغناء, إلا أن عدم تلقي المدافع الفلسطيني عروض جادة للاحتراف أجبرته على البقاء في صفوف السالمية حتى انطلاق الموسم الجديد.

وهاجمت جماهير السالمية المدافع أبو سيدو بشدة, عبر المواقع والمنتديات الإلكترونية التابعة للنادي, فيما دخل أبو سيدو ذاته في مناقشات حادة مع بعض الجماهير دفاعاً عن مطالبه التي اعتبرها عادلة على حد قوله.

وعلى الرغم من اعتذار أبو سيدو لإدارة السالمية, إلا أن قدوم المدافع الدولي البحريني حسين بابا إلى صفوف الفريق سيقلل من فرص ظهور اللاعب الفلسطيني في تشكيلة " السماوي " وهو ما يزيد من التكهنات الدائرة حول انتقاله رسمياً بداية الموسم المقبل.

خماسية عتال ولافي

وفي الدوري الأردني, يتساوى مهاجمي المنتخب الفلسطيني لكرة القدم, فهد عتال وفادي لافي بعدد الأهداف التي سجلها كل لاعب في بطولة دوري المحترفين.

ونجح لافي في إحراز خمسة أهداف لفريقه شباب الأردن ليحتل الفريق المركز الثالث برصيد " 19 " نقطة من " 9 " لقاءات , فيما تمكن العتال من تسجيل خمسة أهداف للجزيرة احتل من خلالها المركز الرابع برصيد " 16 " نقطة من " 9 " لقاءات.

ويبتعد العتال ولافي بفارق هدفين عن صدارة الهدافين التي يحتلها مهاجم شباب الأردن عدي الصيفي برصيد " 7 " أهداف.

وكان لافي أحرز خمسة أهداف الموسم الماضي, فيما اكتفى العتال بتسجيل هدفين فقط إثر تعرضه لعدد كبير من الإصابات أبعدته كثيراً عن صفوف الجزيرة.

رمزي صالح في تطور ملحوظ

من ناحيته يشهد مستوى الحارس الدولي الفلسطيني رمزي صالح تطوراً ملحوظاً, منذ انضمامه إلى صفوف الأهلي المصري مطلع يونيو من العام 2008.

وعلى الرغم من الشائعات التي أطلقها الإعلام المصري والفلسطيني على حد سواء, حول رغبة الأهلي في استقطاب حارس مرمى جديد, إلا أن رمزي صالح أثبت علو كعبه في كأس مصر التي ودع فيها فريقه المنافسات من الدور الـ " 16 ".

ونجح صالح في الذود عن مرمى الأهلي في اللقاء الذي خسره أمام حرس الحدود بهدف دون رد, ليظهر بمستوى رائع دفع المواقع المصرية الإلكترونية, للإشادة بالحارس الفلسطيني والقول " رمزي صالح عشرة على عشرة ".

وازدادت الضغوط على حارس مرمى الأهلي أمير عبد الحميد, الذي تعرض لانتقادات حادة في وقت سابق بسبب أخطاءه داخل الملعب, مما أشعل مطالب الجماهير المصرية بمنح رمزي صالح فرصة اللعب أساسيا في تشكيلة القلعة الحمراء.