شريط الأخبار

الية الدرجة الاولى ما لها وما عليها

الية الدرجة الاولى ما لها وما عليها
بال سبورت :  

القدس- ياسين الرازم/ وأخيراً كشف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن فحوى الية التصنيف والصعود والهبوط في دوري الدرجة الاولى، ونقول أخيراً لأننا بتنا على أبواب الأسبوع الثامن وقبل الأخير من هذا الدوري الهام والمصيري ، ونعتقد انه كان من الأجدر بالإتحاد الإعلان عن الالية قبل انطلاق الدوري ، الا ان الأجواء التي كانت سائدة أنذاك ساهمت وبشكل كبير بتمرير القرعة وبدء الدوري قبل الإتفاق على الألية، وهنا لا يتحمل الإتحاد وحده المسؤولية في تأخير الإفصاح عن الالية بل أن رؤوساء الأندية ( وأنا احدهم ) يتحملون المسؤولية أيضاً ، وكنا في نادي انصار القدس قد اقترحنا على الإتحاد واللجنة المكلفة بوضع الألية في وقت سابق دعوة رؤوساء الاندية للتشاور واستمزاج الأراء قبل اقرار الالية ، وبما ان الموضوع تم وبدون الأخذ بهذا الإقتراح ، يصبح من حق جميع الأندية الاعراب عن رأيها وموقفها ، وهنا لست بصدد الإعراب عن موقف النادي الذي أمثله لأنه أعلن عن موقفه سابقاً ، ولكنني بصدد التعليق على الألية التي أصدرها الاتحاد والتي أعتقد أن فيها الكثير من الظلم والاجحاف بحق جميع الاندية وبدون استثناء ، ووفيها بعض الايجابيات ابرزها ان ابقت ابواب المنافسة مشرعة أمام جميع الأندية وبدون إستثناء حتى أخر مباراة لإحتلال مركز أو تصنيف متقدم ،وتحد وبشكل كبير من إمكانية التنازل عن نتائج المباريات بعدم الحضور للملاعب مثلما حصل في الدرجة الممتازة ، الا أن الايجابيات وللاسف أقل بكثير من السلبيات ، وقد يكون أخطر ما في الأمر هو تصنيف أندية الدرجة الاولى الى خمسة درجات دفعة واحدة وبدوري سريع وهي الممتازة (أ) والممتازة( ب )والاولى( أ )والاولى( ب) والانتظار ، ولا أخفي دهشتي من حرمان الأول والثاني من كل مجموعة من التأهل مباشرة الى احدى الدرجتين الممتازة ( أ او ب ) ، كما وأرى بعدم الحاجة الى وجود تصنيفين في الدرجة الاولى لأن معنى ذلك هبوط الفريق من الدرجة الأولى حسب التصنيف القديم الى الدرجة الرابعة ( الاولى ب ) حسب التصنيف الجديد ، كما وأن هنالك نقطة فنية أخرى لا أعتقد انها غابت عن فكر الإتحاد ولجنة الصياغة والمتمثلة بوجود ( 14 ) فريقاً بالممتازة ( ب ) في الموسم القادم مع بقاء ( 12 ) أندية في الاولى ( أ ) وهذا غير منطقي لان المتعارف عليه في الدوريات العربية والعالمية أن عدد فرق الدرجة الأدنى يكون أكثر من عدد فرق الدرجة الاعلى وليس العكس ، ولا ادري اذا ما كان الاتحاد قصد في هذا النقص في العدد من أجل استكماله من الدرجة الثانية، وهل سيرفع اربعة فرق على اقل تقدير الى الاولى ( أ ) ام ان الترفيع سيقتصر على الاولى ( ب ) ؟ ثم هل يعقل ان يصنف ناد ما بالدرجة الاولى( ب ) ويصنف نادي غيره من مجموعة اخرى جمع نقاط اقل منه بالدرجة الاولى ( أ ) لان مجموعته اسهل او حتى اصعب من غيرها ، لذلك اعتقد ان الالية المطروحة انما تتناسب مع دوري تصنيفي تلعب فيه جميع الاندية في مجموعة واحدة وليس في اربع مجموعات لتوفير مبدأ تكافوء الفرص والعدل المطلق امام الجميع مثل الدرجة الممتازة ، على اقل تقدير

أخلص في حديثي الى القول ان من العدل و المنطق الرياضي يجيز للاندية الحاصلة على المركزين الاول والثاني الصعود الى الممتازة ( أ او ب ) وان يتم تصنيف الاندية الباقية بالدرجة الاولى الواحدة والموحدة وليس في درجتين، علماً بأن العدد الذي حدده الاتحاد للهبوط ليس كافياً ،الا ان هذه الاندية مكانها بالدرجة الثانية وليس في درجة الانتظار كما جاء في قرار الاتحاد .

مواضيع قد تهمك