غزة – خالد أبو زاهر / أكد وزير الشباب والرياضية، الدكتور باسم نعيم، على أن الحكومة ستضع ملف أضرار النية التحتية الرياضية على رأس أولوياتها في المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر يوم الخميس أمام مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية شمال غرب مدينة غزة، والذي تعرض للتدمير بفعل قصفه بطائرات حربية إسرائيلية من نوع " F 16 ".

وأوضح الدكتور نعيم أن خطة الحكومة لإعادة إعمار غزة، تنقسم إلى قسمين، يتضمن الأول منهما، إعادة إعمار المنازل والمستشفيات والمدارس، والثاني، يتضمن إعادة إعمار بقية المؤسسات وفي مقدمتها، المؤسسات الرياضية.

وأضاف " الحكومة شكلت لجنة عليا لحصر الأضرار، ستتلقى التقارير من لجان فرعية من مختلف التفرعات، من أجل وضع خطة لإعادة الإعمار، إلى جانب توثيق مشاهد الدمار وملاحقة مجرمي الحرب المعتدين ".

وأشار الوزير نعيم إلى أن الوزارة التقت بكادر اللجنة الأولمبية ممثلاً بوليد أيوب، نائب رئيس اللجنة الأولمبية، مؤكداً على أن ملف أضرار البنية التحتية الرياضية الذي تم إعداده، يمثل كل الرياضيين، وأنه لن يكون هناك ملف آخر يتعلق بالأضرار الرياضية.

وقال : " وفد اللجنة الأولمبية برئاسة اللواء جبريل الرجوب وعضوية وليد أيوب وداوود متولي، الذي سيتوجه إلى الكويت للقاء سمو الأمير أحمد الفهد، إنما هو وفد يمثل كل الفلسطينيين، فنحن مع الوحدة الوطنية في كل المجالات، ونعمل على تعزيزيها انطلاقاً من الرياضة ".

وأكد الوزير نعيم على أن الوزارة تعتز بعلاقتها مع مختلف الهيئات الرياضية الأهلية، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، مشيراً إلى أن الوزارة باركت انتخابات اللجنة انطلاقاً من كونها تأكيد على وحدة الرياضة الفلسطينية.

ودعا الوزير نعيم، مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لمد يد العون للشباب الرياضي الفلسطيني من أجل إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.

وكان الوزير نعيم تلا بياناً رسمياً صادراً عن الوزارة، تضمن احتساب الوزارة عند الله، شهداء فلسطين والحركة الرياضية، مُذكراً بأسماء الرياضيين الذين ارتقوا خلال الحرب على غزة وهم : خليل العبد، رئيس الاتحاد الفلسطيني للخماسي الحديث، واللاعبين، أيمن الكرد ووجيه مشتهى وشادي السباخي وعلي الهوبي ومحمد حبوش وعلي أبو ريالة وهشام أبو شرار وعمران الرن.

كما وتضمن البيان، المؤسسات الرياضية التي تعرضت للقصف، مثل اللجنة الأولمبية وأندية أهلي النصيرات واتحاد الشجاعية وجماعي رفح وبيت حانون الرياضي وبيت لاهيا ومنتدى الفروسية وصالة الشهيد هايل عبد الحميد، واستاد رفح البلدي.

ووجه الوزير شكره وتقديره لكل من تضامن مع الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم، اللاعب المالي، فريدريك كانوتيه، لاعب فريق إشبيلية الأسباني، البرازيلي كاكا لاعب فريق ميلان الإيطالي، حارس مرمى المنتخب الأسباني وفريق ريال مدريد، إيكر كاسياس، نادي " كيترينغ تاون " الإنجليزي، فريق روما الإيطالي، المنتخب الكويتي لكرة القدم، الجماهير التركية التي طردت فريق كرة سلة إسرائيلي، والاتحاد المصري لكرة القدم، لتنظيمه مباراة دولية ودية دعماً لفلسطين، وجميع اللاعبين المصريين والعرب الذين أعربوا عن تضامنهم مع فلسطين، كل على طريقته الخاصة، إلى جانب الأندية الرياضية في محافظات الضفة، والتي هبت لجمع التبرعات لأهالي غزة.

من جانبه، أكد وليد أيوب، نائب رئيس اللجنة الأولمبية، على أن اللجنة تعمل على الابتعاد بالرياضة عن المناكفات السياسية، وأن وفد الأولمبية إلى الكويت للقاء سمو الأمير أحمد الفهد، سيعمل على وضعه في صورة الأضرار التي تعرضت لها البنية التحتية الرياضية في فلسطين، بهدف حشد الدعم لإعادة الإعمار.

ووجه أيوب شكره وتقديره للأمة العربية ولكل من أبدى استعداداً للمساهمة في إعادة الإعمار، وخص بالذكر، الكويت، أميراً وحكومةً وشعباً، على ما أبدته من دعم ومساندة للقضية الفلسطينية.