صواريخ الاحتلال تدمر أكثر من نصف البنية التحتية الرياضة في قطاع غزة
غزة – محمد العمصي / يوماً بعد يوم تتكشف حقائق العدوان الاسرائيلي وما خلفه من استهداف ممنهج للمؤسسات والاندية الرياضية في قطاع غزة ، وتتضح معالم البشاعة والدمار الهائل الذي الحقته الة الحقد الاسرائيلية على هذه المؤسسات عبر حمم صواريخها وقذائف دباباتها وبوارجها الحربية .
بعد يوم واحد من وقف اطلاق النار قدرت خسائر القطاع الرياضي بمليوني دولار ، واليوم بعد اتضاح الرؤية وتوثيق الدمار بالصوت والصورة تجلت وانكشفت حقيقة هذا الدمار ، حيث فاقت الخسائر المادية اي تصور ، وارتفع منسوب المليونين الى اكثر من ذلك بكثير ، حيث تعرض اكثر من خمسة عشر نادياً ومؤسسة للدمار الكامل والجزئي ، فيما ارتفع حصيلة شهداء الحركة الرياضية لاكثر من تسعة شهداء .
ولعلنا هنا لا نبالغ حين نشير ان اكثر من 55% من البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة ق طالها الدمار سواء على مستوي المباني الادارية للاندية او حتي الملاعب المعشبة والتي هى بالاصل شحيحة العدد في غزة بعد استهداف الملعب البلدي بمدينة رفح والذي يغذى اندية الجنوب ، في الوقت الذي بدا واضحاً للعيان حالة الدمار الهائل والتجريف الكبير لملعب نادي الشمس الرياضي الذي اصبح ترابياً بعد ان كان العشب الاخضر يكسوه ويزينه على امتداد مساحة ملعبه .
دمار في اندية الجنوب
العدوان واحد ، لكن اوجه التشابهة في الدمار تختلف من نادي أخر ، فهناك الملعب البلدي والمدرج الخاص به حيث تعرض لاضرار بالغة خصوصاً على مساحة واسعة من مدرجه الذي يحتاج الى اعادة بناء ، اضافة الى اعادة بناء اسوار الملعب وغرف الخدمات وتأهيل وتعشيب ارضية الملعب واعادة تأهيل شبكة الري الخاصة بالعشب وصيانة المدرج الشمالي وشبكة الانارة الخاصة به .
وليس ببعيد عن الملعب البلدي فقد لحق اضرار متوسطة بنادي شباب رفح جراء القصف الاسرائيلي بالطيران لللعب البلدي والشريط الحدودي المجاور للنادي ، فتكبد خسائر في الاثاث والنوافذ .
نبقي في رفح ولكن نتجه صوب نادي خدمات رفح وهو الذي لحق به اضرار في المبني والاجهزة والاثاث وذلك جراء القصف الذي طال المبني الاداري ومكاتب بيوت الشباب وصالة الاستقبال حيث قدرت خسائرة بمائة الف دولار بشكل مبدئي .
جماعي رفح أحد اندية رفح لم يكن بمنأي عن القصف فلقد لحق به اضرار جسيمة نتيجة القصف للحدود والبيوت الملاصقة له .
في خان يونس لم يكن المشهد مختلفاً فقد تم قصف نادي خدمات خان يونس عبر الطائرات الحربية الاسرائيلية في اليوم الاول من العدوان ولحق به اضراراً بالغة طالت تدمير شبكة الصرف الصحي بالكامل وشبكة الكهرباء والاجهزة الكهربائية والمكاتب والكافتيريا ، حيث تم استهدافه بخمسة قذائف صاروخية وهو بحاجة الي اعادة ترميم .
اهلى النصيرات اكثر الاضرار في الوسطي
بما انه وخلال اثنين وعشرون يوماً عاشها قطاع غزة من الحرب لم يسلم خلالها الانسان ولا الحجر والشجر من عدوان الاحتلال فلقد طالت البنية التحتية في محافظة الوسطي وسط القطاع صواريخ وقذائف الاحتلال ، كان على رأسها نادى اهلى النصيرات الذي طال القصف جميع مرافقة بدءاً بالمبني الاداري الذي لحق بطابقيه اضرار جسيمة اثر قصفة بصاروخى F16 بتاريخ 11/1/2009 حيث تم تدميره والحق اضرار جسمة بصالاته ومكاتبة وطوابقة حيث قدرت الخسائر الاولية له بمبلغ 260 الف دولار .
ونال نادى المصدر نصيبه من قذائف الدبابات الاسرائيلية فتضرر المبنى الاداري والمكون من طابقين ، اضافة الى الملعب وتحط الاثاث بداخله ، حيث قدرت خسائره بستة وعشرون الف دولار .
ولم يكن نادى خدمات دير البلح بمنأي عن القصف فطاله الحرق والتدمير نتيجة القذائف ، لتكون البنية التحتية في محافظة الوسطي قد تلقت نصيبها من العدوان .
اندية غزة في مرمي الصواريخ
وأخذ العدوان نصيبه كثيراً من منشات واندية غزة فتعرضت اللجنة الاولمبية الى دمار كامل بفعل صواريخ الـF16 فاتي عليها بالكامل ، فيما وعلى بعد ثلاثون متراً تعرضت صالة نادى غزة الرياضي الى شظايا وحمم الصواريخ فالحق بمحتوياتها وسقفها اضرار بالغة .
وليس بعيداً عن مبني الاولمبية وصالة غزة الرياضي فقد تعرض ايضاً نادي الفروسية ونادى الهلال الة شظايا الصواريخ فالحق اضراراً جسيماً بها ، فيما لحق دمار بسيط في نادى خدمات الشاطئ ، فيما كان لنادى الشمس نصيب كبير من عدوان الاحتلال والذي طال مبناه الاردي وتم تسويته بالارض وكذلك تجريف ملعبه المعشب لتقدر خسائرع بنحو 250 الف دولار ، كما طال القصف نادى اتحاد الشجاعية والحق به دمار في المبنى الاداري وملعبه الداخلى .
اندية شمال القطاع على خط النار
في محافظات الشمال كان الدمار كبيراً بعد تعرض نادي شباب جباليا للتجريف خصوصاً حديقته والاستراحه حيث بلغت الخسائر اكثر من 200 الف دولار ، فيما تعرضت اندية التفاح وبيت حانون الي القصف ، وكذلك اتحاد الكرة الذي طالته الشظايا فحطت نوافذه ومكاتبه .
دماء شهداء الحركة الرياضية تروى ارض غزة
ويبقي الاهم من كل ما ذكر وهو دماء الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان من ابناء الحركة الرياضية والذين ارتفع عددهم الى اكثر من تسعة شهداء ، لتكون دماؤهم الطاهرة شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ورياضييه ، حيث قدمت الحركة الرياضية اكثر من 500 شهيد ، وستبقي دماؤهم الطاهرة حافزاً للبناء والسير على درب تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .