الرخاوي يتمرد على ثلاجة الموتى وينهض من جديد
غزة - كامل غريب/ عاش حازم الرخاوي، لاعب فريق الكرة الاول في نادي شباب رفح، ولاعب المنتخب الوطني للشباب لحظات صعبة وعصيبة في فترة العدوان الاسرائيلي الهجمي على قطاع غزة بعدما تعرضه لاصابة خطيرة بشظايا صواريخ الطائرات الاسرائيلية في اول أيام العدوان.
الرخاوي يروي بكل ألم وحسرة تفاصيل ما تعرض له فقال: في صباح اول ايام العدوان في السابع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي، وبعد انتهاء يومه الدراسي في وكالة الغوث في غزة، خرج مع زملائه وزميلاته، سويا، بانتظار الحافلة، التي ستقلهم الى مسقط رأسهم في رفح وفوجئوا بصاروخ مباشر يسقط عليهم اطلقته طائرات "اف 16" واصيب بشظايا الصواريخ في جميع انحاء جسمه، واستشهد ثمانية من زملائه وزميلاته ونقل، على جناح السرعة، الى مشفى الشفاء في غزة، وهو في حالة اغماء حتى ان الاطباء شعروا انه فارق الحياة، وتم لفه بالكفن، ووضعه في ثلاجة الموتى.
وبعد مضي خمس ساعات قامت سيدة بفتح ثلاجة الموتى للبحث عن ابنها الشهيد، وقد اسقط بيدها، عندما تأكدت بأنني لا زلت على قيد الحياة واتنفس ببطء شديد، وتم اخراجي في الحال الى قسم العناية المكثفة، وبدأت الطواقم الطبية بعلاجي، والحمد الله، مع مرور الايام تحسنت كثيراً.
الرخاوي يعلق على ما ألمّ به قائلاً: الله سبحانه وتعالى كتب له عمرا جديدا، ربما كي أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي والعودة الى معشوقتي الساحرة المستديرة، كرة القدم.
الوضع الصحي العام لحازم الرخاوي ما زال صعبا، نظرا لوجود بعض الشظايا في قدميه ويده اليمنى ما قد يهدد مسيرته الكروية، ولذلك فقد حرص على توجيه مناشدة عاجلة لأصحاب الضمائر التدخل العاجل لانقاذ حياته، من خلال مساعدته في العلاج في أحد المشافي العربية حتى يتمكن من استرداد وضعه الصحي، وانقاذ مسيرته الرياضية المهددة بالتوقف، ويأمل ان يحقق مبتغاه في العلاج، وان يتمكن من استخراج الشظايا من جسمه
حازم الرخاوي هو احد ثلاثة اشقاء يلعبون في نادي شباب رفح الى جانب محمد واحمد وبرز بشكل لافت للنظر في بطولة الوحدة الرياضية بمشاركته اساسيا مع شباب رفح ويتمتع بموهبة كبيرة اهلته للعب مع منتخب الشباب الفلسطيني قبل عامين.