تطورات "الحياة الخاصة" للبرازيلي دييغو تحتل عناوين الصحف الألمانية
بعد أن دأبت الأندية الألمانية على التعاقد مع اللاعبين البرازيليين في الماضي وكان للعديد منهم بصمته وسلوكياته الشاذة مع فرق الـ "بوندسليغا"، أصبح دييغو ريباس دي كونيا لاعب فيردر بريمن أبرز "راقصي السامبا" الذين لفتوا الانتباه في الآونة الأخيرة.
فقد فرض دييغو البالغ من العمر 23 عاماً نفسه مادة ثرية لوسائل الإعلام الألمانية وعناوين الرئيسية لمعظم الصحف لكن ذلك لم يكن مرتبطاً بمستواه داخل المستطيل الأخضر في معظم الأوقات.
وأثار دييغو انزعاج بريمن مع بداية الموسم الحالي بعدما أصر على السفر إلى العاصمة الصينية بكين للمشاركة مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008"، ضد رغبة ناديه الذي طلب منه العودة للمشاركة مع الفريق في بداية الموسم الجديد للـ "بوندسليغا".
وعقب عودته من بكين تكرر حضور اللاعب إلى التدريب متأخراً، ثم فقد دييغو أعصابه في مباراة الفريق أمام كارلسروه في ديسمبر/كانون الأول الماضي وأمسك بعنق أحد لاعبي الفريق المنافس، ما أدى لفرض غرامة مالية كبيرة بحقه من قبل ناديه بخلاف إيقافه 7 مباريات ليغيب عن صفوف الفريق.
كما اهتمت الصحف الألمانية كثيراً بعلاقته مع مطربة البوب الشهيرة ساره كونور رغم أن اللاعب أكد أنهما "مجرد صديقين مقربين"، قبل أن يفرض دييغو نفسه مجدداً على عناوين الصحف هذا الأسبوع بعد مطاردته من قبل سيارة الشرطة في بريمن حتى توقف ليتجه بعدها إلى قسم الشرطة.
وانضم اللاعب إلى قائمة مواطنيه السابقين أصحاب التصرفات غير المسؤولة في الكرة الألمانية، ومنهم ايلتون ومارسيلينيو واليكس الفيس ورافينيا وكارلوس البرتو، الذين اشتهروا بالتأخر عن تدريبات فرقهم، والسهر والحياة الليلية الصاخبة، وقيادة السيارات تحت تأثير الكحوليات.
وأصبح دييغو مادة رائعة لتسلية وامتاع الصحفيين في بريمن بعدما أوقفته الشرطة لقيادته السيارة تحت تأثير الكحوليات، حيث ألقى اللاعب باللوم في ذلك على نادل المطعم الذي تناول فيه الكحوليات وقال إن النادل "ظل يملأ الكوب" كما أشار إلى أنه لا يعرف النسبة المسموحة.
ويبدو أن دييغو سيفلت من عقاب ناديه، حيث قال مدير الكرة في فيردر بريمن كلاوس الوفس إنه من الضروري ألا تأخذ هذه الواقعة أكثر من حجمها، فـ "دييغو حزين. إنه يدرك ارتكابه للخطأ وسيمتثل لعواقبها طبقاً لاختبار الكشف عن الكحوليات الذي أجري له. لا أعلم ما إذا كان سيتعرض للإيقاف عن القيادة أو الغرامة المالية".
واعترف دييغو بأن رجال الشرطة اختبروا رائحة فمه لمعرفة ما إذا كان مخموراً، لكنه نفى ما يتعلق بمطاردة الشرطة لسيارته أو أنه تجاوز الإشارة الحمراء، مشيراً إلى أنه ذهب "إلى قسم الشرطة طبقاً لتعليمات رجال الشرطة.
وصدمت قليلاً لوجود 3 سيارات ذات أضواء زرقاء، ولكن رجال الشرطة تعاملوا معي بلطف".
وقال الوفس "ارتكب دييغو خطأ يخص حياته الشخصية وسيتعلم منه. لم نسعد بعناوين الأخبار ولم نوافق على سلوكياته، لكن ذلك لا يعني توقيع عقوبة تأديبية عليه من قبل الفريق".
وأضاف مدير الكرة في النادي، "لن نفرض عليه غرامة مالية. لا أعتقد أن بإمكاننا اللوم على لاعب في الثالثة والعشرين من عمره للخروج يوم السبت بعد منتصف الليل طالما كان في راحة من التدريبات يوم الأحد".