غزة- كتب اشرف مطر / أكد الكابتن عزت حمزة المدير الفني للمنتخب الوطني الاول أن اختتام الدوري الفلسطيني في فترة قياسية لم تتعد الخمسة أشهر يعتبر انجازا فريدا يحسب لاتحاد الكرة ولرئيسه اللواء جبريل الرجوب، في ظل الظروف المعقدة والصعبة التي عمل بها، خاصة الحواجز الاحتلالية المنتشرة بشكل مكثف في المحافظات الشمالية.
وقال حمزة: ان انجاز الدوري وانجاز 12 مرحلة بشكل مهني يعتبر مفخرة لكل فلسطيني، خاصة ان دولا متقدمة في كرة القدم لم تستطع انجاز نصف ما تم انجازه في الدوري الفلسطيني، مشيرا الى ان الدوري الاردني المجاور والذي انطلق خلال نفس الفترة التي انطلق بها الدوري الفلسطيني لم ينجز منه سوى تسع مراحل رغم ان عدد الفرق أقل بكثير من عدد الفرق المشاركة في الدوري الفلسطيني.
واضاف: الدوري الفلسطيني اصبح واقعاً جميلاً بعد ان كان حلما يراود الجميع والان يوجد دوري درجة اولى، وهو الاخر سينجز حسب الخطة المعدة من قبل الاتحاد، كما سيصبح هنالك دوري لفئتي الشباب والناشئين وكل هذه البرامج ستترجم الى واقع حقيقي بفضل قوة الارادة التي يتمتع بها الاتحاد.
وبخصوص تحليله لمسابقة الدوري العام التي تابع جزءا منها من خلال تواجده في المحافظات الشمالية والجزء الاخر من خلال تلفزيون art، قال: منذ البداية اتضح ان المنافسة على اللقب ستكون سداسية بين اندية وادي النيص والامعري وجبل المكبر ومركز وثقافي طولكرم ومؤسسة البيرة، وكان واضحا ان امكانيات تلك الفرق تؤهلها للمنافسة على اللقب والبقاء في الممتازة "أ" وهذا ما حدث بالضبط.
واشار الى انه كان واضحا منذ البداية ان الامعري كان اكثر استعدادا من باقي الفرق بفعل التعاقد المبكر مع الكابتن غسان البلعاوي واستقدام العديد من اللاعبين المميزين من المحافظات الجنوبية، لكن مشكلة الفريق كانت بالبداية القوية ثم التراجع في المراحل الحاسمة، اما فريق وادي النيص البطل فهو فريق يضم عناصره اغلبها من عائلة واحدة وهو فريق لديه صبر ونجح في التعامل مع المباريات الصعبة واللعب تحت الضغط الجماهيري وهو نجح في تحقيق اهدافه باحراز لقب الدوري.
واعترف حمزة بانه يوجد فرق افضل فنياً من وادي النيص، لكن الاعداد النفسي للاعبين والشحن المعنوي بفعل التقارب الشديد بينهم دفعهم للاستمرار في المقدمة والمحافظة عليها حتى النهاية، مشيرا الى ان اغلب المباريات التي لعبها الفريق انتهت بهدف دون رد لكنه مع ذلك كان قادرا على الحفاظ على هذا التقدم، اضافة الى نجاح دفاعه في الحفاظ على عرينه حيث انه لم تدخل شباكه سوى عشرة اهداف وهذا رقم قليل قياسا بعدد المباريات التي خاضها الفريق.
وقال ما ينطبق على الامعري الذي بدأ كبيرا ثم تراجع وخاصة في مباراة عسكر التي كلفته اضاعة اللقب، ينطبق ايضا على جبل المكبر الذي يملك كل مقومات المنافسة على اللقب، لكن مشكلة هذا الفريق انه غير ثابت ويخوض اللقاءات بمزاجية لاعبيه وليس وفق سياسة واضحة يحددها الجهاز الفني، لذلك وجدنا الفريق يقدم عروضا قوية ويحقق نتائج مذهلة ثم يتراجع بشكل كبير في المباراة التي تليها، وهذا كلف الفريق فقدان المنافسة، وهذا الامر استفاد منه فريق وادي النيص الذي كان يتعامل مع كل المباريات بجدية لذلك نجح في حسم جميع اللقاءات الصعبة ولم يتهاون وظل يؤدي بنفس الاسلوب ونفس الطريقة حتى النهاية لذلك استحق اللقب واستحق الوقوف على منصات التتويج.
ودعا حمزة الى استثمار مسابقة الدوري الحالي والتحضير المبكر للدوري القادم خاصة انه امام جميع الفرق فرصة للتحضير والاعداد المبكر، مشيرا الى ان الدوري المقبل سيكون اكثر صعوبة من الدوري الحالي، كون جميع الفرق العشرة التي ظلت في الدوري مستواها متقارب ولابد لجميع الفرق التي نافست على الدوري أو التي نافست على البقاء في الممتازة "أ" ان تعيد حساباتها من جديد لأن آلية وقوة الدوري ستكون مختلفة تماما بعد الثقة والخبرة التي حصل عليها اتحاد الكرة من جراء انجاز هذا الدوري.