العميد يتخطى عسكر ويحافظ على وجوده في الممتازة
كتب - محمود السقا/ على وقع الهتاف لغزة، والدعوات المتكررة بنصرة اهلها في وجه الة الفتك الاسرائيلية المستمرة، منذ اثنين وعشرين يوما، حقق فريق شباب الخليل الملقب بـ "العميد" الاهم وبقي ضمن فرق النخبة اثر فوزه الصعب والشاق على عسكر في اللقاء المصيري للظفر بالبطاقة العاشرة لفرق اندية الدرجة الممتازة "أ" في اللقاء الذي جرى يوم امس واحتضنه استاد الشهيد الحسيني، بحضور جماهير خجول من انصار الفريقين، بسبب قرار اتحاد الكرة باجراء اللقاء من دون جمهور.
وتناوب على تسجيل هدفي الشباب محمد عاشور من ركلة ثابتة، في حين وقع علي عايش اسمه على الهدف الثاني، بينما احرز اصابة عسكر اليتيمة احمد ابو كشك.
وكادت الامور تفلت من بين ايدي لاعبي الشباب، جراء اصرار اندادهم في مركز عسكر على قلب النتيجة رأساً على عقب، وقد نجحوا في ذلك الى بعيد، وتجلى ذلك بوضوح حينما امسكو بمنطقة المناورة، لكن بسالة دفاع الشباب، الذي برز منه كلاعب متمكن، عدنان شريف، افسد هجمات عسكر الضاغطة والمكثفة، وتحديداً في الحصة الثانية من اللقاء.
بداية ضاغطة وهدف
واستهل شباب الخليل الشوط الاول بهجوم ضاغط وناجع عن طريق بشار السيد، وعلي عايش باسناد حقيقي من يوسف ارفاعية وابراهيم السويركي، واكرم السيوري القادم من الخلف، والذي تولى رفع العديد من الكرات العرضية باتجاه صندوق عسكر، وحدث اول تهديد للشباب عن طريق ابراهيم السويركي اثر كرة ثابتة من حافة قوس الجزاء، لكن كرته المسددة باحكام احتواها الحارس زهير عرفة.
حاول لاعبو عسكر امتصاص اندفاع لاعبي الشباب عن طريق افساد توغلاتهم والقيام بهجمات معاكسة، وعاد ابراهيم السويركي ليحاول من جديد، وكاد ان يضع توقيعه على اول هدف عندما استحوذ على كرة داخل الصندوق لكن زهير عرفة كان اسرع منه فسيطر على الموقف.
واصطاد محمد عاشور شباك زهير عرفة بأجمل الاهداف، عندما اطلق كرة ثابتة وقوية من مسافة 25 ياردة فعانقت الشباك بعنف معلنة عن هدف السبق الغالي.
تحول متوقع وارتباك
وتحولت زمام المبادرة الى عسكر في اعقاب هدف التقدم الشبابي، فهاجم بضراوة، لكن من دون تهديد فعلي لمرمى محمد ابو رومي، اللهم الا من كرة ثابتة اطلقها محمد جاد الله، المتخصص على ما يبدو، واحتواها الحارس الشبابي بسهولة.
واصاب الارتباك لاعبي الشباب، خصوصا رجال منطقتي: خط الظهر والمناورة سواء بسواء، رغم عودة عدنان شريف للعلب في الخلف، والذي كان العلامة الفارقة في دفاع الشباب المكون من: علي الحوامدة واكرم السيوري ومحمد عاشور.
واصل لاعبو عسكر امتدادهم مستغلين انشغال لاعبي ووسط الشباب بمساندة خط الظهر، بيد ان ذلك لم يمنع علي عايش من اطلاق كرة مباغتة وقوية فاجأت زهير عرفة، رغم انها اكملت سيرها بمحاذاة القائم.
وفي غمرة انشغال لاعبي عسكر بادراك هدف التعادل، اضاع بشار السيد فرصة لا تضيع عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس عرفة لكنه وبدلا من التركيز في التسديد، فقد طوح بالكرة في الخارج، ورد عليه في الحال هاني حسكور بكرة هائلة اخطأت الشباك.
سيطرة ميدانية وهدف
ومثلما استهل الشباب الشوط الاول بامتداد هجومي، فان عسكر بدأ الشوط الثاني بالتوغل في عمق ملعب الشباب، واطلق هاني حسكور، وهو لاعب مشاكس وخطر، كرة من داخل الصندوق، مرت بسلام بجوار القائم، وكادت عرضية عادل الفران ان تتسبب بدربكة مصحوبة بفوضى داخل صندوق الشباب، لكن تشتيتها على جناح السرعة وفي وقت مناسب بدد خطورتها.
واربكت تحركات هاني عسكور الدؤوبة دفاع الشباب، غير المنظم، رغم مراقبة محمد عاشور له، وافلت من الرقابة، غير مرة، وكاد يوقع اسمه على هدف التعادل عندما استثمر كرة داخل المربع الخطر، وسددها في الزاوية البعيدة للحارس، الذي استسلم لقدره باعتبارها هدفا، لكنها اكملت سيرها في الخارج دون ان يحرك ابو رومي ساكنا حيالها.
وعانى لاعبو الشباب من الضعف الواضح، الذي رسخه لاعبو الوسط المكون من: ابراهيم السويركي ويوسف ارفاعية وعلي كمارا واريك، وكان هذا الأخير عبئا حقيقيا على الفريق، في معظم الاوقات، لأنه لم يقدم له شيئا يستحق الذكر، فغادر الميدان في النصف الثاني من الشوط الثاني.
وكان من الطبيعي ان يدرك عسكر هدف التعادل عن طريق احمد ابو كشك، الذي استثمر عرضية محمود عايدة وترجمها بنجومية لهدف التعادل الثمين.
كرة ضالة وهدف الأمان
ويبدو ان التبديل، الذي اجراه المدرب معمر ابو كشك بادخال حسن الحشاش، بديلا لعدي عودة، قد ساهم في تنشيط العاب عسكر، بدليل ان اسعد ابو الحلاوة بدد فرصة احراز هدف التعزيز، عندما تسرع، من دون داع، بالتسديد من داخل الصندوق فذهبت كرته في الخارج.
ولم يكن يخطر ببال علي عايش ان يوقع اسمه على الهدف الثاني، لكن كرة ضالة وصلته داخل الصندوق، وتركها المدافعون، بدهشة، ربما لحسابات خاطئة، اعتقادا منهم ان اللاعب في موقع تسلل، فانفرد بها وحاول زهير عرفة التضييق عليه الا انه غمز الكرة، بحرفنة، في الزاوية المعاكسة محرزا هدف السبق، متبوعا ببطاقة صفراء، جراء نزع قميصه محتفلا بالهدف.
واضاع محمد ابو عيشة، بديل اكرم السيوري، الذي خرج مصابا، بتسرع لتذهب كرته فوق العارضة، وحجب المدافع محمود سميح هدفا محققا حينما خلّص الكرة من امام ابراهيم السويركي، الذي واجه المرمى وحيدا، اثر كرة محمد ابو عيشة العرضية، وخرج علي عايش مطرودا بالبطاقة الحمراء اثر حصوله على الانذار الثاني.
وعاد محمد ابو عيشة ليبدد فرصة احراز الهدف الثالث عندما تلكأ في تسديد كرة في مواجهة المرمى.
ادار اللقاء: طاقم حكام اردني دولي مكون من: يوسف شاهين للساحة، ساعده: وليد ابو حشيش، وخليل عبدالفتاح، ويوسف شويكي رابعا.