شريط الأخبار

اسرة كرة القدم الدولية تحتفي بفلسطين

اسرة كرة القدم الدولية تحتفي بفلسطين
بال سبورت :  

الخليل- كتبفايز نصار/ واصلت ألة الاحتلال العسكرية ضرب مقدرات الشعب الفلسطيني البشرية والمنشآتية في قطاع غزة ، وواصل قادة الاحتلال حملتهم الانتخابية المضرجة بدماء الأطفال الزكية ، واستمر العدوان ، الذي ذكر العالم بسادية النازيين ، ووحشية الفاشيين ، وإجرام العنصريين .

وفي المشهد الآخر واصل الشعب الفلسطيني معركة الدفاع عن النفس ، مؤكدا للعالم بأسره أن تحت هذه الشمس ما يستحق الحياة ، وأن على هذه الأرض فلسطينيين جُبلوا على حب الحياة ، والتضحية في سبيل كرامتهم .. وعزة وطنهم !

كانوتيه الفلسطيني

كانت المجازر متواصلة ، وكان رياضيو العالم يدخلون معركة الدفاع عن أطفال غزة من بوابة الملاعب الخضراء ، في موقف إنساني تجلى بأبهى صوره في الحركة اللافتة للاعب اشبيلية المالي كانوتيه ، الذي انتهز فرصة توجه الأضواء نحوه بعد تسجيل هدف لفريقه اشبيلية في بطولة كأس اسبانيا ، فوجه الكاميرات إلى حيث يجب أن تتجه ، إلى فلسطين ، حيث يرتكب المحتلون محرقتهم المروعة ، وذلك عندما كشف عن قميص أسود كتب عليه اسم فلسطين بكل لغات الدنيا .

تضامن رياضي

انه موقف يستحق الإشادة ، ولا تقل عن قيمته الآف المواقف التي يسطرها الرياضيون في كل الملاعب ، من انقرة حيث الصرخة الأبية في وجه لاعبي كرة السلة الإسرائيليين .. إلى كاس الخليج الذي تحولت مبارياته إلى فعاليات داعمة للمعذبين في غزة هاشم إلى ما تناقلته الوكالات على ألسنة كبار نجوم الرياضة ، كاكا وكاسياس وندال .. وغيرهم من النجوم.. الذين آلمهم ما يحصل في غزة .

صفقوا لفلسطين !

الأسرة الرياضية الدولية كلها عبرت عن نبلها إلى جانب الحق الفلسطيني ، وكان الحفل السنوي للفيفا صورة للتضامن الخلاق لرياضيي اللعبة الأكثر شعبية .. فكانت الأعين في سويسرا تعبر عما عجزت عنه الألسن ، وكان في التصفيق الحار لوفد فلسطين ، الذي ضم رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب ، وكابتن منتخب الكرة احمد كشكش ، وقائدة فريق شقائق الرجال هني ثلجية ، تعبيرا عن موقف الأسرة الرياضية الدولية إلى جانب الحق الفلسطيني ، عندما أشاد رئيس الفيفا جوزيف بلاتر بنضال الرياضيين الفلسطينيين ، وما أنجزوه من منشآت رياضية ، تعكس إرادة هذا الشعب .

ذكريات أريحا

كلام السيد بلاتر كان مناسبة لتذكير نائبه ميشيل بلاتيني بالمباراة التي لعبها قبل خمس عشرة سنة في أريحا ، بعد توقيع اتفاق اوسلو ، وليت بلاتر ذكر بلاتيني بان ذلك الاتفاق لم يبق منه إلا الحبر ، بعد العدوان السافر ، الذي قتل كل معاني الحياة في غزة ، بما في ذلك مقر الجنة الأولمبية ومقرات الأندية ، واللاعبين الذين استشهدوا أو أصيبوا بتشوهات مختلفة .

نجومية مطلقة

في حفل الفيفا السنوي حظيت فلسطين بالنجومية المطلقة ، ووقف الجميع احتراما لنجاح التجربة الفلسطينية ، في الزمن الفلسطيني الجديد ، فكان حديث الكواليس مخصصا لتفصيل هذه التجربة ، تماما كما تناول نجوم اللعبة القدماء والجدد ممن حضروا الحفل الكبير .

تركيا وأرمينيا

في الحفل المشهود حضر عمالقة الكرة ، الذين اسميهم البي بي بي ، بيليه وبكنباور وبلاتيني ، وكان رابعهم بلاتر ، وكان العرس مشهودا كرم الاتحاد الدولي خلاله تركيا وأرمينيا ، لأن كرة القدم في البلدين أزالت الجليد عن الخلافات المختلفة التي فرقت البلدين ، فقال صاحبي : ليت كرة القدم عندما تفعل ما فعلتها المستديرة بين الأتراك والأرمن ، حيث بنت الكرة أفضل الجسور ، وجسرت الهوة بين أعداء الأمس ، فيما لم تنجح محاولات شمعون بيريس عندنا الا في استغلال كرة القدم ، من أجل تسويغ المحاذير ، والضحك على لحى المغفلين ، ممن صدقوا يوما بان فريقا فلسطينيا اسرئيليا مشتركا قادر على طي صفحات العذاب ، ونسيان المذابح .

رونالدو الثاني

في حفل الفيفا الكبير تألقت البرازيلية كرستينيا كأفضل لاعبة في العالم ، ليعلن الجوهرة بيليه اختيار كريتيانو رونالدو أفضل لاعب ، وفي ذلك قيل وقال ، لأن رونالدو اختير من بين الخرافي ميسي ، والرائع كاكا ، والمدفعجي توريس ، والقديس زافي ... على اعتبار أن كرة القدم تؤمن بالنتائج .. ورونالدو ساهم مع المان يونايتد في الفوز بثلاث بطولات ، على عكس ميسي ، الذي أصبح حكاية في الملاعب ، ولكنه لم يفز إلا بذهبية الاولمبياد الصيني مع الأرجنتين .

الواد يؤجل الاحتفال

نعم ... لقد كانت الأسرة الدولية تحتفي بفلسطين في سويسرا هناك ، وهنا كانت آخر جولات تصنيفي الدوري تعين واد النيص زعيما للدوري عن جدارة واقتدار ، ولكن المحيط المأساوي الذي يعيشه شعبنا جعله يؤثر تأجيل الاحتفال بالتاج الغالي ، ويهدي اللقب للصامدين في غزة ، وهذا يخالف ما أقدمت عليه بعض الفرق التي نجحت في البقاء مع مجموعة الصفوة ، وفضلت تنظيم احتفالات خاصة ، كان يمكن تاجيلها .

مزيدا من العمل

من حق واد النيص أن يفرح ، ومن حق الأندية الثمانية الأخرى التي نجحت في البقاء أن تفرح ، ولكن لتؤجل الاحتفالات ، وليكن الاحتفال الحقيقي بالعودة إلى ملاعب التدريب ، التي يجب أن تتحول إلى خنادق متقدمة ، ليعلم العالم بأننا شعب نتقن المقاومة ، ونعرف كيف ندفن الشهداء ونعود إلى ورشات الإبداع ، ولتعلم أندية واد النيص والامعري والمركز والبيرة والثقافي والخضر والهلال والظاهرية وجبل المكبر ، أن الوصول إلى القمة صعب ، ولكن الأصعب البقاء هناك ، فالمنافسة الآن أصبحت بين الفرق الأفضل ، بمعيار التصنيف ، وعلى هذه الأندية ان تثبت أنها الأفضل فوق الملاعب ، من خلال رفع مستوى فرقها ، وتعزيز الصفوف بنجوم يساهمون في ذلك ، والاهتمام بفرق المراحل السنية ، الضمان الأهم لتواصل الأجيال ، لأنني على ثقة أن أي فريق لا يملك رصيدا من الخلف المبدع لن يذهب بعيدا في هذه الدرجة العليا .

أم المباريات

والى جانب هذه الفرق ينتظر الشارع الرياضي صاحب المركز العاشر ، والذي لن يكون الا شباب الخليل أو عسكر نابلس ، وسيتنافس الفريقان في مباراة برمجت الجمعة بدون جمهور ، وتلك مباراة لعلها الأهم في تاريخ الفريقين ، لأنها لا تقبل القسمة على اثنين ، ولأنها ستزف البشائر لأحدهما بالانضمام لقافلة الصفوة ، وستلقي الثاني في مهاوي المظاليم ، ومصير الفريقين معلق على مباراة في تسعين دقيقة ، قد تمتد إلى مئة وعشرين ، وقد تكون ركلات الترجيح هي باب السعد لأحد الفريقين .

عسكر والشباب

ولا أريد أن أكرر هنا الاقتراح ، الذي نقلته على لسان رياضيين ممن تمنوا أن يتجاوز الاتحاد المباراة الصعبة ، ويصعد بالفريقين إلى الممتازة ، لان الشباب فاز فعلا على عسكر في مباراتهما في الدوري ، ولان عسكر يتفوق على الشباب بفارق الأهداف ، ولكن لا يبدو ان الاتحاد بصدد الأخذ بهذا الاقتراح ، ولا ضرر في ذلك لان الكلمة الأولى والأخيرة للاتحاد الذي انتخب ديمقراطيا .

الدرجة الأولى

وبعد انتهاء مواقع الممتازة النارية ستتجه الأنظار بشكل أكبر إلى بطولة الدرجة الأولى ، حيث يخوض 40 ناديا مواقع لا تقل ضراوة ، من خلال أربع مجموعات ، في انتظار أن ينجح فريقان في الصعود إلى الممتازة "أ" وفريقان إلى الممتازة "ب" ، وتوزيع بقية الفرق على الدرجات الأخرى .

وحتى تتضح الصورة اكثر خلال الجولات القادمة بكرت بعض الفرق بالإفصاح عن حقيقة نواياها ، وحملت الأمور على محمل الجد من البداية ، ومن هذه الفرق بيت لقيا وبييت أمر في المجموعة الأولى ، وشباب نابلس ومركز جنين في الثانية وعقبة جبر وإسلامي قلقيلية في الثالثة ، وأهلي قلقيلية والعبيدية في الرابعة ، والملاحظ تقدم إسلامي وأهلي قلقيلية في المجموعتين الثالثة والرابعة ، مما يعكس العمل القاعدي في هذه المحافظة ، ويؤكد أن "جيران الملعب بتلعب" وهذا يقتضي المزيد من الجهود في إقامة المنشآت الرياضية ، لان قلقيلية استفادت من ملعبها ، والنتيجة قد تكون بدرجات محترمة لممثليها .

فاكهة الملاعب

وقبل ان نفترق سألني صديقي : هل ستتوقف عن كتابة فاكهة الملاعب ، بعد انتهاء التصنيفي ، والجواب : ان الفاكهة ستتواصل ، لأنها ليست فاكهة الملاعب الفلسطينية فقط ، وسيكون لنا لقاء متواصل في الأسابيع القادمة باذن الله تعالى .

مواضيع قد تهمك