القدس- محافظات - محمد عراقي وفتحي براهمة/ أنعش مركز عسكر آماله في البقاء ضمن دوري الدرجة الممتازة "أ" إثر فوزه السبت، على مركز الأمعري "2/1" في اللقاء الذي أقيم على ملعب طولكرم، ضمن المرحلة العشرين من دوري الراحل الكبير محمود درويش، بحضور جماهيري حاشد وبحضور رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب.
ورفع عسكر رصيده الى 29 نقطة محتلاً المركز العاشر، بينما توقف رصيد الأمعري عند 39 نقطة في المركز الثالث.
وبهذا الفوز، قدم مركز عسكر خدمة كبيرة لفريق وادي النيص، الذي تضاعفت آماله بالفوز باللقب، فهو يحتل المركز الأول برصيد 43 نقطة، وله لقاءان، الأول مؤجل أمام أبو ديس، والثاني أمام مؤسسة البيرة، وفوزه في اللقاءين يعني فوزه باللقب.
وفيما يتعلق بمركز الأمعري، فلديه ثلاث مباريات، واحدة لم تحسم وتنتظر قراراً من الاتحاد أمام سلوان، والثانية أمام صورباهر، وتنتظر هي الأخرى قراراً من الاتحاد، الى جانب مباراة الجولة الأخيرة أمام مركز بلاطة، الذي يصارع من أجل البقاء في الدرجة "أ"، وإذا حسمت المباريات الثلاث لصالح الأمعري، فإن رصيده سيرتفع الى 48 نقطة مقابل 49 لأبناء الواد شريطة فوزهم في كافة لقاءاتهم، وحتى تتجدد الآمال للأمعري، فهو بحاجة الى خسارة وادي النيص في واحدة من مبارياته على الأقل.

عسكر: (2) الأمعري: (1)
الهجمة الخطرة الأولى في المباراة كانت في الدقيقة الثالثة، عندما توغل أحمد كشكش واخترق ميسرة دفاع عسكر وعكس كرة خطرة أمام فوهة المرمى، أبعدها المدافع عادل الفران ليفشل عايد جمهور في إكمالها داخل الشباك.
ورد عسكر بفرصة محققة في الدقيقة الخامسة عندما أطلق هاني حسكور كرة قوسية ماكرة ردتها عارضة الأمعري الى أسعد أبو الحلاوة المتابع الذي فشل في إيداعها داخل الشباك من مسافة اربع ياردات مهدراً فرصة محققة.
وكانت المباراة في دقائقها الأولى متكافئة بين الفريقين، وانحصر اللعب لفترة في وسط الملعب مع نشاط نسبي للاعبي عسكر الذين تحركوا بحيوية بقيادة محمد جود الله ومحمود كايد وأحمد أبو كشك وعدي عودة في وسط الملعب.
وكانت البداية خجولة نوعاً ما للاعبي الأمعري، الذين لم يجدوا إيقاعهم في النصف الأول من الشوط، فكثرت ألعابه المقطوعة وارتكابهم للأخطاء.
وبعد ثلث ساعة واصل عسكر نشاطه وكاد يسجل عندما أرسل محمود كايد كرة ساقطة خلف دفاع الأمعري، الذي وقف لنصب مصيدة التسلل فوصلت الكرة الى "أبو حلاوة" المنفرد، فأرسل كرة رأسية غير مركزة أخطأت الشباك.
تحسن أداء لاعبي الأمعري في ربع الساعة الأخير، فتحركوا بنشاط عن طريق معالي كوارع وأيمن الهندي في خط الوسط، وكشكش واحسان صادق في الهجوم.
وشهدت الدقيقة 39 أجمل لقطات الشوط عندما انبرى كوارع لركلة حرة مباشرة، فرفعها متقنة أمام مرمى عسكر، غمزها كشكش بذكاء برأسه، لكن حارس عسكر زهير عرفة طار لها برشاقة وأخرجها الى ركنية منقذاً مرماه من هدف محقق.
نشط الامعري في الدقيقة الأخيرة من الشوط بصورة واضحة، فتعددت ركنياته، ومن إحداها احتسب الحكم الأردني يوسف شاهين ضربة جزاء احتج عليها لاعبو عسكر، عندما رفع كوارع كرة ركنية أحدثت دربكة أمام مرمى عسكر، فأطلق الحكم صافرته، على اعتبار وجود دفع من أحد مدافعي عسكر بحق مهاجم الأمعري كشكش، وانبرى حارس الأمعري محمد شبير للركلة، فنفذها بنجاح مانحاً فريقه هدف التقدم، وبه انتهى الشوط الأول.
وجاء الشوط الثاني سريعاً من الفريقين، فالأمعري كان يبحث عن التعزيز، في حين انصبت جهود عسكر للتعويض، وأرسل كشكش كرة أرضية زاحفة أمسكها زهير عرفة بثبات، ورد عسكر بفرصة محققة من تسديدة قوية لأحمد أبو كشك صدها الحارس محمد شبير بصعوبة لترتد لهاني حسكور، الذي سددها قوية ارتدت من جسم أحد مدافعي الأمعري لتضيع الفرصة.
وشكّل المهاجمون خطورة حقيقية على المرميين، وأهدر عايد جمهور فرصة سانحة للأمعري من وضع شبه انفراد، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة، وتحرك لاعبو الفريقين بنشاط في وسط الميدان، ورمى عسكر بثقله في الهجوم بغية التعديل، والتقط شبير كرة هاني حسكور الرأسية القوية، وبدا أيمن الهندي بعيداً عن مستواه المعهود، فأثّر ذلك على انتاج خط وسط الأمعري، وأجرى عسكر تبديلاً لتنشيط خطوط وسطه بنزول حسن حشاش وخروج محمد جاد الله، وتحمّل دفاع الأمعري بقيادة حامد زكي وأحمد عايدية وأبو حليمة والبديل أدهم القطري، عبء هجمات عسكر، الذي اعتمد على الكرات الطويلة المرسلة صوب المهاجمين: حسكور وأبو الحلاوة.
وبعد ربع ساعة من عمر الشوط ظهر النشاط الهجومي لعسكر بشكل واضح، وفي المقابل فاحت الخطورة من هجمات الأمعري السريعة، التي كان محورها كوارع وكشكش وجمهور، ومن إحداها توغل النشط عايد جمهور في الميمنة، وعكس عرضية خطرة أمام مرمى عسكر، مرّت من الحارس النابلسي عرفة وأبعدها المدافع محمود عابدة في اللحظة الأخيرة.
وركز الأمعري في اختراقاته على ميسرة دفاع عسكر، وأجرى غسان بلعاوي تبديلاً لتنشيط خط هجوم الأمعري بخروج احسان صادق ودخول محمد عماد، وأخذ عادل الفران على عاتقه قيادة دفاع عسكر، وبذل زملاؤه مجهوداً بدنياً كبيراً وسط الملعب، خاصة محمود كايد وأحمد أبو كشك وعدي عودة.
وأثمر نشاط عسكر عن إحراز هدف التعادل في الدقيقة "70" من عمر اللقاء، عندما نفذ عادل الفران ركلة حرة فلعبها بإتقان أمام فوهة مرمى الأمعري، فارتقى لها البديل المخضرم رياض فايق، ومن أول لمسة له بعد دخول الملعب زرعها برأسه داخل الشباك.
وجاء الشوط الثاني أفضل من سابقه بكثير، من حيث السرعة والإثارة، واخترق كشكش ميمنة دفاع عسكر، وعكس عرضية نموذجية أمام المرمى الى زميله محمد عماد، الذي فشل في إيداع الكرة الشباك من على بعد ياردتين فقط، لترتد الهجمة الى عسكر فوصلت الكرة للمهاجم المشاكس هاني حسكور، الذي انفرد بمرمى الأمعري واشترك معه المدافع حامد زكي، فأشار الحكم الى النقطة البيضاء، فنفذ هاني حسكور ركلة الجزاء بنجاح، محققاً الهدف الثاني وسط فرحة عارمة لجمهور عسكر الكبير.
ولم يظهر الأمعري بمستواه المعهود، فقدم أداءً أقل من مبارياته السابقة، وبعد الهدف دافع عسكر برجولة وبسالة، وزج غسان بلعاوي بالمهاجم فضل هشام لتعزيز المنطقة الهجومية، فيما عمد الجهاز الفني لعسكر لإخراج رياض فائق وإشراك المدافع محمد أبو هدروس للحفاظ على النتيجة.
وهاجم الأمعري في الدقائق الأخيرة بكافة خطوطه، ودافع عسكر بكثافة واحتج لاعبو الأمعري بشدة على قرار الحكم عندما نفذ كشكش في الوقت بدل الضائع ركلة ثابتة فلعبها ساقطة أمام مرمى عسكر، فارتقى لها أحمد عايدية، وأودعها برأسه في المرمى، وقد أخرج مدافع عسكر الكرة بعد أن اجتازت خط المرمى، لكن الحكم أشار لوجود مخالفة بحق أحد مهاجمي الأمعري، وفشلت كل جهود الأمعري في تعديل النتيجة حتى صافرة النهاية.

شبير.. أول حارس يسجل
ودوّن حارس الأمعري محمد شبير اسمه كأول حارس مرمى يسجل هدفاً في الدوري، حينما تصدى لركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح فريقه وسجل منها هدف السبق للأمعري.
وعلى استاد أريحا، تعادل فريقا صورباهر وجنين سلبياً في مباراة لم ترتق للمستوى المطلوب، ورفع صورباهر رصيده بهذا التعادل إلى )18( نقطة، ورفع جنين رصيده إلى )14( نقطة.
حكم اللقاء: الطاقم الأردني بقيادة يوسف شاهين، ساعده محمد عادل ووليد أبو حشيش، والفلسطيني عبد القادر عيد رابعاً، وراقب اللقاء ياسر الصباح.

صور باهر: (0) جنين: (0)
تميز الشوط الاول بنشاط من لاعبي خط الوسط من كلا الفريقين، وفرض كل من: يوسف فرج الله ومحمد السعدي حضوراً متميزاً لجنين من خلال اتقان التمريرات والتحركات، ونجحا في الوصول الى مشارف منطقة جزاء صور باهر في اكثر من مناسبة، الا انهما لم يعكسا مهارة وقدرة واتقان في انهاء هذه المحاولات الى اهداف.
بالمقابل، اعتمد لاعبو صور باهر على فتح الملعب، واستغلال اطراف الملعب، لا سيما في التوغل والاختراق، واعتمدوا، ايضا، على التسديد من خارج الصندوق، وسدد لاعبو الفريق سلسلة من الكرات، الا انها كانت في غالبها خجولة، ولم تشكل خطورة ولم ترتق لمستوى الاختبار الحقيقي للحارس عبد الله معالي، ولم تشكل ازعاجاً حقيقياً له، لتنتهي الحصة الاولى بالتعادل السلبي بين الفريقين.
واستهل الفريقان الشوط الثاني بمحاولتين مبكرتين على مرمى عبد الله معالي، حارس جنين ومحمد بكيرات حارس صور باهر، الا انها لم ترتق الى درجة التهديد او الاختبار الحقيقي لكليهما.
وأجرى مدرب صور باهر تغييرات في الجهة الهجومية باشراك اياد ابو سرحان والدفع بطه عطون كلاعب اسناد هجومي.
وبعد مرور ربع ساعة سدد لاعبو جنين كرتين عبر فرصتين، الاولى من كرة محمد السعدي الى معاذ غانم الذي سدد كرة قوية عالجها الحارس بكيرات على مرحلتين، والثانية جاءت من تسديدة مصطفى كميل القوية التي علت المرمى.
وحاول منير وطه عطون فتح جبهة على الجهة اليسرى لدفاع جنين، الا ان كراتهما المقطوعة لم تحقق لاياد ابو سرحان الفرصة الكافية لابراز قدراته التهديفية.
وفي الدقيقة )65( فاجأ هيثم دويات حارس جنين بتسديدة قوية حين هيأ الكرة على صدره وسددها فوق العارضة بقليل.
وتواصل سيناريو الاداء الميداني بين الفريقين على نفس المنوال حتى الدقيقة )82( حين نفذ منير عطون ركلة ركنية مررها ذكية امام فوهة المرمى، لكن دون متابعة.
وكاد جنين يفتتح التسجيل في الدقيقة )85( الا ان رعونة محمد الجلاد افقدته ذلك، وبعد اربع دقائق رد صور باهر بفرصة ثمينة عندما سدد هيثم دويات كرة ذكية باتجاه الزاوية العليا لمرمى جنين من ركلة حرة مباشرة لكن عبد الله معالي تفوق على نفسه والتقطها بأعجوبة حارماً صور باهر من خطف نقاط اللقاء الثلاث.
ادار اللقاء: نادي جمجوم، ساعده: كمال شريتح وهاني الحسنات ومحمد جبريل رابعاً.