بيان صادر عن اتحاد الكرة يعتبر أن الدوري انجازا وطنياً غير مسموح إنهائه وفق رغبة الاحتلال
البيرة– ناصر العباسي / ناقش مجلس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التطورات التي واكبت العدوان الإسرائيلي الوحشي على جزء من وطننا وشعبنا وتداعيات ذلك على الأسرة الرياضية كمكون حيوي ونضالي في المشروع التحرري الفلسطيني ، ومجلس الإتحاد إذ يسجل ما يلي خارج دائرة أن العدوان ومواجهته مسؤولية وطنية يتحملها كل الشعب الفلسطيني وآليات الرد والمواجهة مفتوحة للأفراد والجماعات والقوى السياسية وفق ظروفها وإمكانياتها ورؤها ليؤكد أن هذا يحتم علينا أن من يمن بنضاله هو الذي يسقط في معمعان المواجهة الإسرائيلية ودون ذلك فإن صكوك الوطنية يحملها ويوزعها كل من ينتمي لهذا الشعب , وعليه نؤكد على مايلي:
أولا : الرياضة مجهود نضالي وطني بآليات قيمية إنسانية أعطت مشروعنا بعداً وطنياً وإقليميا نفتخر به وهي ليست زفة احتفالية ولا صيغة فئوية تصب في مصلحة فرد أو مجموعة أو حارة.
ثانياً : أن الدوري شكل انجازا وطنياً غير مسموح إنهائه وفق رغبة الاحتلال الذي طالب السلطة من خلال مكتب الارتباط صباح يوم العدوان محذرا بان التجمعات بما فيها الرياضية مظاهر لا يمكن التسامح معها وعليه طالب بتعليق الدوري ووقف جميع المباريات.
ثالثاً : أن إجراء المباريات في ذلك اليوم كانت اجتهادا يحمل مغزى رفض موقف الاحتلال وتهيئة ظرف التعبير عن تضامننا وانتمائنا بالمظاهر التي حصلت في الملاعب والتي كان سلوك فريقي وادي النيص والمكبر وجماهيرهما قمة في تحريك مشاعر المتابعين والمشاهدين لسلوكهم وهتافهم ومظاهر حزنهم.
رابعاً : أن مجلس الإتحاد في ذلك اليوم شجع مواجهة الاحتلال باستمرار التجمع في الملاعب وبيان حزننا وحدادنا ولم يكن هناك قرار بتخسير أي فريق لا يذهب إلى الملعب أو يذهب ولا يلعب لأن قرار الإتحاد الثابت هو أن الطريق إلى تسجيل النقاط في رصيد الفريق بالمواجهة والممارسة داخل المستطيل الأخضر حتى ذلك اليوم.
خامساً : لقد آلمنا ما صدر من بيان عن الإخوة في نادي جبل المكبر , هذا النادي والفريق العريق اللذان حظيا باهتمام ورعاية الإتحاد أكثر من أي فريق فلسطيني آخر، آملين أن يكون ما قد صدر تعبير عن انفعال لحظي يعكس حالة التوتر التي يعيشها كل الفلسطينيون ، ولكن ما آلمنا واحزننا هو التطرق للاعبي التعزيز بصيغة خاصة وجارحة لا تخدم الفريق ولا تعزز محفزات وعوامل اللاعب الفلسطيني كأقدس عامل في المنظومة الرياضية سيما إن إداريي النادي تعرف أن الحقيقة غير ما ورد .
أما بخصوص الإخوة في صور باهر فنعتقد إن مخاطبة الإتحاد بأوراق رسمية تربط ما بين تأجيل مباراتهم مع مركز الأمعري بسبب سلوك الاحتلال بتاريخ 20/12 /2008م وإصرارهم على كسب النقاط بسبب ذلك التعطيل الإسرائيلي ومراسلتهم عشية إعادة المباراة مع الامعري وربط نتيجة مباراتهم مع فريق الظاهرية الذي تخلف عنها كما حصل مع مركز الامعري هو أمر مثير للحيرة لدى الإتحاد لا سيما أن خطابهم الإعلامي وتهيئة الظروف بأن متطلباتهم من ألفها إلى يائها مرتبطة بما يحصل في غزة وكأنهم هم الفلسطينيون لوحدهم .
إنه لأمر مؤسف ومؤلم أن تصل الأمور فيه إلى هذا الحد من الردح الإعلامي وبناء أمجاد وتوزيع اتهامات مع أن كلنا في الهم شرق , والمعركة مع الاحتلال وبكل الوسائل مفتوحة للجميع بما فيها المواجهة العسكرية مع الاحتلال ومستوطنيه وجنوده حيث أنهم هم عدونا الأساسي وليس مجلس الإتحاد ولا منظومة العمل الرياضية , ويا حبذا لو أدركنا جميعنا ومنذ اللحظة الأولى أن شل الدوري وتعطيله هو رغبه ومصلحة إسرائيلية واستمراره هو مجهود نضالي ووطني .
وأن إتحاد كرة القدم الفلسطيني يتمنى على كافة إدارات الأندية وروابط المشجعين التواصل المباشر معها , ومخاطبة الإتحاد ليس من خلال وسائل الأعلام في بيانات أو تصريحات لا تخدم الأسرة الرياضية ونتمنى على الجميع التواضع والتسامح والتسامي إلى مستوى صمود وصبر أهلنا في غزة , ونحن أحوج ما يكون إلى ذلك .
أما بخصوص الخطوات أحادية الجانب التي أتخذها الإخوة في صور باهر وجبل المكبر فإننا نرى فيها ظلما وجلدا لذاتهم وفرقهم ولجمهورهم وللأسرة الرياضية الفلسطينية , ولكن هذا إجراء نحن لسنا طرفا فيه , والإتحاد غير قادر على إنهائه لا سيما أن شخصنة جوهره تجافي الحقيقة ولم تدع مجالا للإتحاد لاحتواء خطوات غير مبررة .