شريط الأخبار

البطولة الكروية النسوية الأولى في فلسطين .. انطلاقة واعدة وتنافس قوي بين الفرق المشاركة

البطولة الكروية النسوية الأولى في فلسطين .. انطلاقة واعدة وتنافس قوي بين الفرق المشاركة
بال سبورت :  

رام الله - تيسير جابر/ كان حلما بدا للبعض صعب المنال، وتراءى للبعض الآخر من المحال، أما البقية فصامدون واثقون بالوصول إلى تحويل الحلم حقيقة، كان يوم الميلاد سعيدا هؤلاء لم يشكوا لحظة أن بلدا مارس كرة القدم في العشرينيات من القرن الماضي لن يعجز عن رمي النصف الآخر إلى أتون مسابقات كرة القدم.
يوم الميلاد هذا بزغ مع شمس يوم 26 تشرين الأول 2008 ليبقى هذا التاريخ أساساً لانطلاق أول بطولة نسائية كروية ستكبر مسؤولياتها دون شك، وستترسخ أقدامها إلى أن تدخل الكرة النسوية في فلسطين مصاف الكبار.
كانت الانطلاقة واعدة في جو احتفالي ممتاز حضرة الرئيس محمود عباس، ورئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي يوسف السركال، ورئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي، فضلا عن حضور بعض الوجوه الأخرى الفاعلة في القطاع السياسي والثقافي والرياضي.
كانت صالة سرية رام الله الأولى في مدينة رام الله مسرحا لمباراة الافتتاح، التي جمعت بنات السرية مع بنات بيت لحم وانتهت لصالح السرية بنتيجة 9 /2.

ستة فرق مشاركة
يشارك في هذه البطولة ستة فرق نسوية تلعب فيما بينها بطريقة نصف الدوري، وتقام اللقاءات كل يوم جمعة وتمتد مقابلة الفتيات على شوطين 20 دقيقة لكل شوط، والفرق هي: جامعة بيت لحم، سرية رام الله، أرثوذكسي بيت جالا، ثقافي بيت ساحور الشهيد فيصل الحسيني، ونادي بلدنا.

اللواء الرجوب: ليس لدينا أنصاف حلول
رئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب تحدث عن البطولة الكروية النسوية الأولى في فلسطين قائلا : فور وصولي إلى رئاسة اتحاد كرة القدم، وضعت في الاعتبار فكرة إطلاق أول بطولة نسائية في اختصاص كرة القدم، على غرار بقية الاختصاصات في الرياضة الجماعية زيادة على ذلك أخذنا بعين الاعتبار موقف الاتحاد الدولي بتشكيل الفرق النسوية في كرة القدم، فكان لا بد أن نشرع في العمل، خاصة أننا لمسنا إقبالا كبيرا من فتياتنا على ممارسة اللعبة لتبقى بذلك كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى وستبقى كذلك رغم اختلاف الجنس.
وأضاف الرجوب: الآن لدينا ستة فريق ومن خلالها سنقوم بتشكيل منتخب كروي نسوي له من المؤهلات ما يجعله قادرا على إعطاء صورة ناصعة عن فلسطين، من خلال المشاركة في التظاهرات الدولية القادمة.
وأشار الرجوب إلى انه كان يمكن تيسير الأمور أكثر لتأمين الانطلاقة الناجحة، وليس لدينا أنصاف حلول أو مجاملات، فلا بدّ من الحزم والموضوعية من اجل إنجاح هذه التجربة.
وختم الرجوب حديثه قائلا: نأمل أن تتوج مجهوداتنا بنتائج تفتح الأبواب على إرساء قاعدة كروية نسوية، وبهذه المناسبة اطمئن كل النوادي الراغبة في إحداث فرق في هذا الاختصاص بأن اتحاد الكرة سيسعى للوقوف إلى جانبها وإعانتها لأجل تجاوز كل الصعوبات وإنجاح هذه التجربة الأولى من نوعها في فلسطين.

آراء حول البطولة
سامية شعبان، مديرة فريق الشهيد فيصل الحسيني: أصبحت المرأة الفلسطينية في الميدان الرياضي مواظبة ومثابرة لتكون بكل المقاييس نموذجا للمرأة المتقدمة والناجحة، فمارست معظم الاختصاصات الرياضية، وتدعم ذلك من خلال مساهمتها في تنشيط الساحة الرياضية بممارستها اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، فكانت ضربة البداية لموعد رياضي هام، ألا وهو أول بطولة وطنية نسائية في كرة القدم يوم 26 تشرين أول 2008 ليبقى بذلك هذا التاريخ ثابتا في الذاكرة الرياضية وانجازا جديدا يسجل للمرأة الفلسطينية.
سمر الأعرج، مديرة فريق جامعة بيت لحم: اعتقد أن تمكين المرأة من الحضور في بطولة وطنية لكرة القدم، يتيح لها الفرصة لمزيد تنشيط القطاع الرياضي وإثراء السجل بتتويجات جديدة تحسب للمرأة الفلسطينية، فتنظيم أول بطولة نسائية لكرة القدم يعتبر مبادرة رائدة جاءت لتعزز المسيرة الرياضية النسائية، واليوم ونحن مع هذه الانطلاقة نقول إن البداية كانت واعدة في اللقاءات الأولى والنسق مرتفعا وبالتأكيد مع مرور الجولات وتقدمنا أكثر في سباق البطولة سيكون المستوى متميزاً.

مواضيع قد تهمك