الاسبوع 18: الاحتلال الاسرائيلي يفرمل لقاء الامعري وصور باهر مستعينا بحاجز "الكونتينر"
محافظات- كتب اياد عقل وفتحي براهمة وماجد عرباس/ أبقى فريق مركز بلاطة على آماله ضمن دوري الدرجة الممتازة "أ" في اعقاب تعادله السلبي مع وادي النيص، ضمن الاسبوع الـ 18 لدوري الراحل الكبير محمود درويش، ورفع مركز بلاطة رصيده الى 25 نقطة في المركز 11 ليبقى على مشارف بوابة التأهل الى الممتازة "أ" وتنتظره في الجولات المقبلة ثلاث مباريات أمام أبو ديس وأهلي الخليل ومركز الامعري.
في المقابل اصبحت مهمة وادي النيص (34 نقطة) صعبة في الفوز باللقب، وهي مشروطة بفوزه في جميع مبارياته الخمس المقبلة (له مباراتان مؤجلتان) مع خسارة منافسيه مركز الامعري وجبل المكبر واحدة من المباريات.
ويتوجب على مركز الامعري الفوز في جميع مبارياته المقبلة للفوز باللقب دون الالتفات الى نتائج المباريات المقبلة.
وعلى ملعب ماجد اسعد في البيرة، حقق فريق أبو ديس فوزاً مفاجئاً على مركز عسكر بهدفين مقابل هدف، ليرفع أبو ديس رصيده الى 19 نقطة في المركز 16 مقابل 25 نقطة لعسكر في المركز العاشر.
وتبقى آمال عسكر قائمة في البقاء في الدرجة "أ" وتنتظره ثلاث مواجهات صعبة في المراحل المقبلة امام اهلي الخليل ومركز الامعري والظاهرية.
وعلى ملعب قلقيلية عقّد مركز طولكرم من مهمة جنين في التأهل الى الدرجة "أ" اثر فوز "السمران" بهدف وحيد، ليرفع الفريق الكرمي رصيده الى35 نقطة مقابل 13 لجنين، وأصبحت مهمة جنين فقط الحفاظ على موقعه في الدرجة "ب" والهروب من شبح الهبوط الى الدرجة الاولى، رغم ان لغة الارقام تشير الى هبوط الاتحاد والعربي الى الدرجة الاولى.
وتأجلت مباراة مركز الامعري وصورباهر التي كان مقرراً لها على استاد الخضر في اعقاب قيام قوات الاحتلال على حاجز "الكونتينر" باحتجاز لاعبي الامعري من المحافظات الجنوبية لساعات، فتعذر اقامة اللقاء وتقرر تأجيله.
واد النيص: (0) مركز بلاطة: (0)
انطلقت المباراة بمبادلة هجومية من كلا الفريقين لمحاولة قنص هدف يمتص حماس الفريق الآخر، فكانت البداية لواد النيص عن طريق اشرف نعمان، الذي حول كرة الى سعيد السباخي فسددها قوية ولكن ارضية الملعب لم تساعد في تنفيذ الكرة كما اراد.
ورد بلاطة على الفوز بكرة ملعوبة حينما مرر بهاء بدرساوي كرة الى الميمنة على قدم زياد يوسف سددها على الفور في الزاوية المعاكسة لمحمد صالح، لكن كرته علت العارضة بقليل.
وعاد سعيد السباخي وسدد كرة من وسط الميدان لولبية مرت بجوار القائم الايمن.
واعتمد بلاطة على تمرير الكرة من اول لمسة ومن مسافات قصيرة كادت ان تثمر عن هدف مبكر في الدقيقة التاسعة لولا التغطية الجيدة من محمد يوسف الذي تدخل في توقيت جيد وصول الكرة الى ركنية.
بعد ذلك تمحورت محاولات الفريقين بين هجمات متبادلة لم ترق لمستوى الخطورة، وعابها التسرع في التسديد احياناً والتباطؤ في التمرير وبناء الهجمات احياناً اخرى.
وكانت هجمات الواد هي الاخطر في الثلث الاخير من عمر هذا الشوط وكاد اشرف نعمان في الدقيقة (53) يسعد جمهور وأنصار الواد بهدف التقدم عندما تلقى وهو داخل الصندوق كرة امامية من المتخصص سميح يوسف فوجد نعمان نفسه في وضعية انفراد تام فسدد كرة قوية تألق حارس بلاطة مصطفى زيادة في التقاطها.
اتسم الشوط الثاني ببداية ساخنة ومثيرة، وكادت الدقائق الخمس الأُول من عمر هذا الشوط تشهد هدفاً لبلاطة عندما ظهر الارتباك على مدافعي الواد، وارتكب زياد موسى خطأ فادحاً كاد يكلف فريقه هدفاً عندما انطلق زياد يوسف مهاجم بلاطة مستغلاً هذه الهفوة على مشارف الصندوق، وقبل ان يسدد في الـمرمى تدخل محمد يوسف وأبعد الكرة الى ركنية.
ومرر البدرساوي نجم اللقاء كرة على الجهة اليسرى عند أحمد محاسنة، الذي انطلق بسرعة لينفرد بالحارس، فسدد كرة قوية مركزة أبدع محمد صالح في السيطرة عليها.
مع هذه البداية الـموفقة لبلاطة، وجد ابناء الواد انفسهم في وضع حرج، وللخروج من وضعية الحصار الخانق عمد الاخوة يوسف على تهدئة اللعب، والتركيز على تنويع الهجمات، خاصة على الاطراف، وخلق الـمساحات في محاولة لخلخلة دفاع بلاطة الـمتماسك، بالاضافة الى لجوء مدرب الواد لإجراء تبديل في خط الهجوم؛ فأشرك سمير جمال بدلاً من محمد علي لتفعيل الجبهة الهجومية وتخفيف الضغط على خط دفاعه، بعد الزيادة العددية الواضحة لـمهاجمي بلاطة، لـمواجهة الافضلية في منطقة الـمناورة بفضل الجهود السخية للبدرساوي ومحاسنة وعقاب الذين احسنوا تأدية واجباتهم وأدواتهم في مساندة الهجوم وأيضاً الـمشاركة في التغطية الدفاعية.
ونجح ابناء الواد في تحويل الضغط على مرمى بلاطة، وفي الدقيقة (60) توغل اشرف ناجح من الجهة اليمنى ورفع كرة رائعة امام فوهة الـمرمى غالطت الـمدافع محمد ابو رويس الذي حاول ابعادها، تابعها سميح يوسف الذي لـم يكن يتوقعها فسددها طائشة فوق العارضة.
ولجأ ابناء الواد الى الحلول الفردية، فسدد اشرف نعمان كرة مباغتة على الزاوية اليسرى؛ فاجأت الحارس مصطفى زيادة الذي تألق في ابعادها لركنية.
وكانت اول تبديلات بلاطة باشتراك حسام نبهاني مكان احمد حويطي، وبعد ذلك نجح فريق بلاطة في تنفيذ الواجبات الهجومية بامتياز، فأحكموا اغلاق الـمنطقة الخلفية من خلال التغطية الناجحة وابعاد الكرات قبل ان تصل الـمنطقة الـمحرمة، مع فشل اشرف نعمان وسعيد السباخي في التحرر من الرقابة حتى دون كرة.
وفي الدقيقة (27) احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للواد، اخفق السباخي وتألق الحارس مصطفى زيادة في صدها لتحرم الواد من تسجيل هدف التقدم في توقيت جيد.
وفي ظل الـمحاولات الهجومية الـمتكررة لابناء الواد لـم يتراجع التقدم الهجومي لبلاطة فهدد مرمى محمد صالح في اكثر من مناسبة من خلال التسديد من خارج الصندوق.
وقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق نجح اشرف نعمان وبمجهود فردي رائع في التوغل داخل صندوق بلاطة وتحرر من اكثر من لاعب، ورفع كرة عرضية امام الـمرمى فارتقى لها السباخي القادم من الخلف وسدد رأسية قوية لامست العارضة قبل ان تكمل سيرها لخارج الـمرمى.
ادار اللقاء: طارق النقيب، وساعده قاسم سواركة وفاروق عاصي وجمال السعدي رابعاً وراقبها د. ارب عناني.
أبو ديس: (2) م. عسكر: (1)
لم ينتظر أبو ديس طويلاً ليكشف عن نواياه، فمع اول هجمة له في الدقيقة الاولى، وقع علاء فايز اسمه على هدف السبق للديسة بكرة رأسية اسكنها في حلق مرمى زهير عرفة مستثمراً كرة عرضية وصلته من المحور الايمن.
هذه الهدف بث القلق في صفوف عسكر الذي يجاهد من أجل البقاء في صفوف الدرجة الممتازة "أ"، واثر على نفسيات لاعبيه الذين افتقدوا الى التركيز، فتفككت خطوطهم، وحاولوا الرد الا ان هجماتهم التي بنيت بشكل سريع ذهبت ادراج الرياح بسرعة ايضاً.
واتيحت في الدقيقة الخامسة فرصة لا تعوض للعساكر لادراك التعادل مبكراً والعودة الى المباراة، حيث استلم اسعد حلاوة الكرة وراوغ الحارس عبد الله تيراوي وسدد في المرمى الخالي، الا ان المدافع حسين جوهر تدخل قبل ان تجتاز الكرة خط المرمى.
وعاد حلاوة واخترق دفاعات أبو ديس ليتعرض لاعاقة على حافة صندوق الجزاء فانبرى هاني حسكور للكرة ووضعها على يمين الحارس الذي لم يحرك لها ساكناً واكتفى بمتابعتها وهي تعانق شباكه.
ورغم سيطرته على مجريات اللقاء الا ان عسكر لجأ لاسلوب تمرير الكرات من العمق والكرات الطويلة، فتعامل معها دفاع أبو ديس بسهولة بقيادة بلال ياسيني وزياد جوهر وعيسى كونيه، وكان يفترض بلاعبي عسكر تنويع هجماتهم والاعتماد على العبور من الاطراف، الا ان ذلك لم يحدث.
وانحصر اللعب لفترات في وسط الملعب، مع كرات طائشة ومقطوعة من الفريقين، حتى عاد هاني حسكور ومرر كرة عرضية الى اسعد حلاوة الذي سدد من وضع مريح فوق العارضة بغرابة.
وفي الدقيقة 13 ومن هجمة مرتدة وصلت الكرة الى علاء فايز في المحور الايمن فأرسل كرة عرضية الى مهند قريع الذي سدد الكرة بعد ان سقط على الارض زاحفة في الشباك النابلسية وسط فرحة عارمة بين انصار الفريق المقدسي.
وجرب عبد الرحيم حنني حظه بالتسديد من خارج الصندوق في ظل عجز المهاجمين على اختراق الدفاع، فارسل كرة قوية ساقطة اخرجها الحارس تيراوي باطراف اصابعه لركنية.
وكان الجميع يتوقع ان يشهد الشوط الثاني صحوة من فريق عسكر، مع تراجع أبو ديس للحفاظ على تقدمهم، الا ان ذلك لم يحدث فبادر "الديسة" لتهديد مرمى عسكر من الدقيقة الاولى في هذا الشوط اثر تسديدة معتصم الخطيب التي مرت بجوار القائم الايمن.
واستغل لاعبو عسكر التراجع غير المبرر من جانب "العساكر" فتحرك مهند قريع وعامر رمان في وسط الملعب ومن خلفهم حسين جوهر وعملا على تموين علاء فايز ورأفت ربيع بالعديد من الكرات التي شكلت خطورة واضحة على مرمى عسكر.
وكان الوصول الاول للاعبي عسكر لمرمى ابو ديس في الشوط الثاني في الدقيقة 85 عندما مرر هاني حسكور كرة نموذجية الى حسن حشاش، فانفرد الاخير بالمرمى وعكس كرة عرضية لزميله احمد ابو كشك، الا ان الحارس انقذ الموقف قبل ان تصل الكرة الى ابو كشك.
وكاد معتصم الخطيب ان يصيب مرمى عسكر بهدف ثالث عندما تواجه مع الحارس، الا ان عرفة ابدع في التصدي لكرته القوية.
وفي الدقيقة 56 اتيحت فرصة على طبق من ذهب لاسعد حلاوة عندما تلقى كرة في عمق الدفاع فكسر مصيدة التسلل وسدد بجسم الحارس مفوتاً على فريقه فرصة احراز هدف التعادل.
وأجرى مدرب عسكر تبديلاً لتنشيط خط المقدمة باشراك المخضرم علاء الحافي، ومن اول لمسة له هيأ الكرة بصدره الى حسن حشاش، والاخير سدد بقوة وتكفل المدافع بتشتيتها.
وفي آخر ربع ساعة رمى عسكر بكل ثقله الا ان هجماته افتقدت الى التركيز، ولم يغير اشراك مجدي الهزيم من واقع المباراة.
واكمل فريق ابو ديس المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد المدافع حسين جوهر بالبطاقة الحمراء في الدقيقة 18..
وبدد علاء الحافي آمال فريقه في التعادل في الدقيقة الاخيرة عندما انفرد بالمرمى وسقط ارضاً فطالت الكرة منه بغرابة وهو في مواجهة الحارس.
ادار اللقاء : رافع ابو مرخية، وساعده رامي شاهين، وابراهيم الطويل، وخالد الشلودي رابعاً، وراقب اللقاء عصام الشريف.
مركز طولكرم: (1) نادي جنين: (0)
اندفع "السمران" مندذ بداية اللقاء لإحراز إصابة السبق، ونجحوا في ذلك في الدقيقة الرابعة حين جاء هدف اللقاء الأول، بإمضاء مصطفى كنعان، الذي استثمر عرضية مهندس الفريق فادي سليم، ليضع كنعان الكرة بكل ثقة في المرمى.
لعب جنين بطريقة (4/5/1)، فيما لعب المركز بطريقة (4/4/2)، وبعد الهدف انحصر اللعب في وسط الملعب مع هجمات متبادلة من الفريقين، فاعتمد جنين على معاذ غانم وحيداً في المقدمة مع مساندة من لاعبي خط الوسط: يوسف أبو الفهد وأشرف لحلوح ومصطفى كميل ومحمد عمر وحسن أبو عطية، فيما لعب فادي سليم ومصطفى كنعان في خط هجوم "السمران"، وكانت هجماتهم تشكل خطراً على مرمى عبد الله معالي حارس مرمى جنين.
وفي الدقيقة (31) قاد فادي سليم هجمة منسقة، ومرر الكرة لزميله نبيل الشيخ علي الذي توغل داخل الصندوق وانفرد بالحارس معالي، الذي تألق وسيطر على الكرة بكل ثقة، وتبعه عمار كرسوع، الذي أطلق لقدمه العنان، فكرة قوية في الدقيقة (34) تصدى لها حارس جنين على دفعتين.
وتحمل دفاع جنين وحارس مرماه عبئاً ثقيلاً أمام هجمات المركز، وفي الدقيقة (37) حول أحمد نصر الله كرة عرضية لمصطفى كنعان، الذي تأخر في الوصول للكرة فطالت عنه، ورد عليه جنين في الدقيقة (41) بعد أن تخطى معاذ غانم مدافع المركز معمر سليم وحول كرة عرضية صدها الحارس المسيمي لتعود إلى محمد عمر المتواجد وحيداً أمام المرمى، لكنه تسرع وسدد فوق المرمى وهو في وضع مريح لمعادلة النتيجة.
وفي الدقيقة (44) رسم النجمان فادي سليم ومصطفى لوحة فنية جميلة، بعد أن توغل فادي داخل الصندوق ومرر لكنعان، الذي سدد كرة قوية عن قرب تألق الحارس معالي في صدها لينتهي هذا الشوط بتقدم المركز بهدف وحيد.
وجاء شوط المباراة الثاني أقل مستوى من الأول، وطرأ تراجع كبير في أداء لاعبي المركز مع تحسن في أداء لاعبي جنين، الذين حاولوا معادلة النتيجة، فانتشروا في أرجاء الملعب واعتمدوا أسلوب التمريرات السريعة.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى مدربا الفريقين عدة تبديلات، فأشرك مدرب المركز اللاعب مؤيد نصر الله مكان عمار كرسوع، وخالد جمال مكان نبيل الشيخ علي، وفي جنين اشترك مراد محمود مكان المخضرم معين بريكي.
وحاول الفريقان الوصول لمرمى الفريق الآخر من خلال الهجمات السريعة، وفي الدقيقة (64) ومن هجمة سريعة للمركز حول حمادة يوسف كرة عرضية لمصطفى كنعان الذي راوغ مدافع جنين يوسف أبو المنى وانفرد بالحارس عبد الله معالي، الذي عاد لنهج التألق مرة أخرى وسيطر على الكرة من بين أقدامه، مفوتاً على المركز فرصة تعزيز النتيجة.
واعتمد لاعبو جنين في بناء هجماتهم على محمد أبو عمر وحسن أبو عطية ومصطفى كميل، لكنها لم تشكل أية خطورة على مرمى ضرغام المسيمي، وفي الدقيقة (67) اخترق البديل خالد جمال ميسرة جنين لكنه تسرع وسدد خارج المرمى، ليواصل "السمران" مسلسل إهدار الفرص وهذه المرة عن طريق مؤيد نصر الله الذي انفرد وسدد خارج الخشبات الثلاث.
وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق فقط، كاد المركز يضيف الهدف الثاني، حين سدد النجم فادي سليم كرة هائلة من على حافة الصندوق، إلا أن الحارس معالي أبدع وأنقذ مرماه من هدف محقق كما فعل في العديد من المناسبات الأخرى.
أدار اللقاء: يونس الشويكي وساعده وجدي أبو صبيح وأمين الحلبي وسعدي سنينة رابعاً، وراقبه خالد عرباس.