شريط الأخبار

الاسبوع 14 من الدوري الممتاز: نصف مليون متفرج آموا الملاعب

الاسبوع 14 من الدوري الممتاز: نصف مليون متفرج آموا الملاعب
بال سبورت :  

القدس- كتب بدر مكي / لقاءات الممتاز بامتياز، باستثناء اللقاء الذي سبب لنا وجعا في الرأس، واصابنا جميعا بالغيظ، باستثناء تلك الفئة الجاهلة التي لا تفقه شيئا عن مشروعنا الوطني في الحقل الرياضي، ذاك اللقاء شيئا جرى على ملعب القدس العربية بضاحية البريد، الذي تعرض للانتهاك من قبل قلة حاقدة، اصابها التعصب في مقتل، وتريد ان تقتل حلمنا بهذا الدوري الذي وصل الى ثلثيه، وربما سأخرج عن النص قليلا، واقول لهؤلاء.. ربما كان عليكم ان تذهبوا الى الجحيم.. ملاعبنا محرمة عليكم.. واقول هذا لمن يحاول الاساءة من خلال اعمال الشغب التي مارسها في الملعب.. اي كان هذا الشخص.. وغيره الذي يعتقد اننا سنسكت عنه في قابل الأيام.
واضيف في أمر الخروج عن النص في كلماتي..انه اذا كنتم تستأسدون في ملعب يغيب عنه الأمن >ملعب الشهيد فيصل<.. فانا ادعوكم للذهاب الى اريحا.. حيث الأمن الفلسطيني الذي ينتظر من هم على شاكلتكم.. واكرر هنا.. لا اقصد ناديا او فريقا بعينه.. بل اقصد اشباه الرجال من مثيري الشغب، والذي تسول لهم انفسهم بعد كل هذا التعب والعناء وصرف الاموال والوقت، ان يفشلوا مشروع الدوري.
واقول بفم مليان.. لو كان الشغب رجلا لقتلته انا وغيري.. ولذا ادعوكم للعودة الى جادة الصواب.. ربما سنسامحكم.. ولكن التاريخ لن يسامح من يحاول المساس بالانتفاضة الرياضية.
ونعود للاسبوع الـ 41، الذي شهد مطاردة بين الامعري المتصدر وملاحقه نسور الجبل، حيث ان اية نتيجة لهذا الفريق او ذاك ستقربه او تبعده عن اللقب.
كما ان غزلان الجنوب فاكهة الفرق تواصل العزف على وتر الانتصارات على اقرانه من المحافظة، كما شهد اندفاع البيرة وهلال العاصمة وخسارة فرق طولكرم وعودة العساكر للواجهة وعودة الواد للدوري الفلسطيني بعد ان انهى الواجب في الدوري العربي وخسارة جيرانه الخضر والاسلامي، كما ان الفريق الديسي ضرب بقوة وخسارة العميد من العربي وفقدان الجدعان وسلوان لنقطتين وكذلك فعل هلال الاغوار والأهلي.
وسندخل بثقة للاسبوع الـ 51 ربما تتبدل بعض المراكز، ولكن العديد من الأمور بدأت تتضح، وكل فريق يريد ان يحلق بنفسه قبل فوات الأوان، ولكن ذلك في اطار الروح الرياضية والتنافس الشريف.. فقط.

الأهلي وهلال اريحا
تقدم هلاليو الاغوار بهدفين عبد الحداد والبهداري، ولكن سرعان ما تراجعوا، وقد سمحوا للحلمان وماركن بالعودة للمباراة وتسجيل هدفين، وخسر كل منهما نقطتان، وكسب نقطة قد لا تغني ولا تسمن، وقد بذل لاعبو الفريقين الجهد اللازم للاستحواذ على النقاط دون جدوى، والاسابيع تجري وقد لا تسعفهما في البقاء بالممتازة >أ<، اذا لم يتداركا الأمور وخاصة ان المباريات المقبلة ستكون صعبة عليهما وعلى غيرهما من الفرق.

قاد اللقاء طاقم حكام مقدسي بقيادة يونس الشويكي للاهلي 71 نقطة وللهلال 61 نقطة في المرتبين 31 و41 على التوالي.

العميد والعربي
واصل شباب الخليل نزيف النقاط، وكانت هذه المرة امام العربي الصفافي، عندما خسر بهدفين مقابل هدف سجل للعربي فايز عسيلة واحمد عودة.
وكانت النتيجة مفاجئة ومخالفة للتوقعات ولكن العربي قدم عرضا جيدا، فيما غاب الخلايلة في هذه المباراة، والأمر بحاجة الى معالجة بعيدا عن ردات الفعل، فالعميد فاكهة الأندية، وجماهيره العاشقة تأثرت كثيرا من هذه الخسارة.
اما العربي فكان بحاجة للفوز، لأن هناك من يراهن في بيت صفافا من ضعاف النفوس، ان ابناء العربي بيت صفافا ولاعبيه بعد الخسارات المتتالية، سينضمون الى فريق ابناء بيت صفافا التابع للدوري الاسرائيلي، ولكن هيهات ان يكون ذلك، فالعربي فاز ام خسر سيبقى العربي عنوانا رائعا للصمود، ولن يكون العربي الا فريقا تابعا لاتحاد كرة القدم الفلسطيني ومسجلا في سجلات وزارة الشباب والرياضة في فلسطين. وخاصة ان جماهير وادارة العربي واعية تماما لما يدور من حولها، ومشهود لهم بحسن الانتماء لبلدهم، وما بدلوا تبديلا.
العربي صعد من المرتبة الأخيرة واصبح قبلها وله ثماني نقاط، وللعميد 91 نقطة.

عسكر وصور باهر
تمكن فريق العساكر من العودة الى اجواء الانتصارات وضرب صور باهر بقوة باربعة اهداف مقابل هدف، وبذل عادل الفران جهودا رائعة لاعادة التوازن لفريقه، ولذا سجل محمود كايد واحمد ابو كشك وعدي عودة واسعد ابو الحلاوة، اربعة اهداف متتالية، وحاول طه عطون >العكننة< على العساكر بتسجيله هدفا، ولكن رائد جاد الله فشل في تسجيل ركلة جزاء للصور.
اذا استمر عسكر بهذا الاداء فسيكون من اهل القمة، ولا ندري ماذا يحدث مع هذا الفريق الذي كان متصدرا، ولكن مع هذا الفوز اعتقد ان الصحوة ستستمر.
وفريق صور باهر بحاجة الى اعادة الحسابات، قبل ان يقدم اوراق اعتماده للممتازة >ب<.
قاد اللقاء عبد القادر عيد.
لعسكر 12 نقطة ولصور باهر 31 نقطة.

الغزلان ويطا
شهد اللقاء ندية واثارة من كلا الفريقين، والاجمل الروح الرياضية العالية من اللاعبين وجماهير الفريقين، وقد استمتع جمهور جنوب الخليل والضفة بلقاء يليق بفرق الصدارة ولكن الكلمة كانت للخلوق والمقاتل سالم الاطرش، ولا تسل عن العمور نفاثة فلسطين.. فقد فعل كل شيء باستثناء التهديف، اما نجار يطا فلم يكن الاداء كما كان امام الامعري، ولكنه قدم جهدا طيبا اضافة لمجموعة المقاتلين الهريني والمهاينة والنواجعة.
اما الغزلان.. الذي خطف القلوب من كل انحاء الضفة، واستقطب جمهورا اضافة لجمهوره الكبير، وليس بغريب على هذا الفريق الذي يمتاز بادارة واعية وجهاز تدريبي رائع وجمهور اروع، ان يواصل الزحف صوب القمة ولا شيء سوى القمة.
قاد اللقاء باقتدار الدولي وليد الصالحي ورفاقه.
للغزلان 62 نقطة وليطا 21 نقطة.

البيرة وجنين
سجل محمد عبد الجواد هدفا مبكرا للبيرة، ورد مصطفى كميل بهدف التعادل من ركلة جزاء رائعة، والحق يقال ان جنين قدمت عرضا طيبا لمدة ساعة كاملة وبذل لاعبوها جهودا رائعة من اجل اقتناص الثلاث نقاط، وادى مصطفى كميل مباراة كبيرة وتجول في جميع ارجاء الملعب، ولكن ما ينقص الفريق اللمسة الأخيرة.
ولكن محمود حربي سجل هدف التقدم للبيرة بعيد نزوله بقليل واضاف جبران الفنان الهدف الثالث من كرة ثاتبة، ويعتبر جبران رمانة الميزان للفريق البيراوي الذي يعتمد على مجموعة من ابنائه وفي هذا اللقاء شارك عنان وليد في مركز الحراسة وادى واجبه كما يجب.

قاد اللقاء حسين حمدان.
للبيرة 26 نقطة ولجنين 31 نقطة.

هلال العاصمة والاتحاد
قدم هلاليو العاصمة عرضا رائعا، وسجلوا ستة اهداف واضاعوا مثلها، فيما قلص الاتحاديون الفارق وسجلوا هدفين احدهما من خطأ للحارس الدولي عبد الله الصيداوي.
سجل مراد صلاح، اشرف اغبارية 2، مصطفى ابو كويك، عبد سلامين، صلاح زبيدة اهداف ابناء العاصمة، فيما سجل للاتحاديين رأفت ابو خاطر ومحمد سليمان.
وكان الهلال صام عن التهديف لاربعين، دقيقة، بعد فاصل من الفرص الضائعة.
وهو الفوز الخامس على التوالي لفريق العاصمة بقيادة المدرب الوطني نعيم السويركي ومدرب الحراس علي بدران.
لهلال العاصمة 32 نقطة وللاتحاد ثماني نقاط.

ابو ديس والسمران
قدم فريق ابو ديس عرضا رائعا هو الاجمل لهم في الدوري الممتاز، بعكس السمران الذين لم يظهروا بمستواهم المعهود وخاصة كتيبة النجوم فادي سليم، معن جمال، مصطفى كنعان، ولكن رأفت ربيع تألق واجاد وابدع وزرع الهدف الاول وصنع الهدف الثاني لعلاء فايز وبلال حميدي نجم خط الظهر اضاف الهدف الثالث وكان مصطفى كنعان قلص الفارق.
توقف رصيد السمران عند النقطة 72 فيما ارتفع رصيد ابو ديس الى النقطة 41.

الجدعان وسلوان
تقدم احمد الحويطي لبلاطة ولكن حسام زيادة رد التحية بهدف التعادل لسلوان، وقد حاول لاعبو سلوان الوصول لمرمى الجدعان عبر الحليسي وابو صوي وزيادة ولكن لم تنفع المحاولات كذلك فعل الجدعان عبر ابو ديس ولكن الفريقين خسر كل منهما نقطتان في مسيرة الدوري.
وتجمد رصيد الجدعان عند النقطة 91، وسلوان الى 21 نقطة.
قاد اللقاء الدولي ابراهيم الغروف.

واد النيص والثقافي
سجل خضر يوسف هدفا مبكرا واضاف محمد علي الهدف الثاني واضاف سعيد السباخي الهدف الثالث، ولم يقدم لاعبو الثقافي العرض المتوقع فسقطوا بثلاثية رغم محاولات ابو كشك والطبال وعلي فحماوي، ولكن الكلمة كانت الاولاد يوسف وشرف والسباخي.
وكان نشامى الواد عادوا من عمان بعد ان قدموا عرضا رائعا امام الفيصلي الاردني رغم الخسارة بهدفين لهدف.
اصبح رصيد الواد 42 نقطة، وله مباراتين مؤجلتين امام سلوان وهلال القدس، فيما تجمد رصيد الثقافي عند النقطة 42 وابتعد قليلا عن المنافسة على اللقب.
حكم اللقاء محمد جبريل.

جبل المكبر والاسلامي
سجل شادي علان هدف النسور الاول من ركلة جزاء، فيما سجل رامي مسالمة التعادل للاسلامي، والحق يقال لم يظهر النسور بمستواهم الذي تعودنا عليه، ربما احد اسباب ذلك غياب الجلاد احمد علان هداف الدوري، وفي الوقت القاتل سجل جمال علان هدف الفوز.
وقد توقفت المباراة اكثر من مرة للاحتجاج تارة وللاصابة تارة اخرى.
اصبح رصيد النسور 92 نقطة، وللاسلامي 61 نقطة.
حكم اللقاء ياسين صلاحات.

الامعري والخضر
لم يقدم الفريقان العرض المتوقع، ولكن كل منهما كان يرنو للثلاث نقاط، والاداء يأتي في المرتبة الثانية، وهذا ما جاء من اجله الامعري وسجلوا هدفين بغياب الهداف كشكش الذي زج به مدربه في الشوط الثاني.
سجل عايد جمهور هدف الامعري الاول من قذيفة، وقدم جمهور نفسه هدية لزميله احسان صادق الذي عزز تقدم فريقه بهدف ثان.
ولم يفلح نجم الخضر محمود الشولي من اقتناص هدف على الأقل، حيث عمل حامد زكي ورفاقه على تنظيف المنطقة.
واصبح الامعري يغرد خارج السرب في الصدارة، برصيد 23 نقطة، محققا فوزه العاشر، فيما تجمد رصيد الخضر عند النقطة 12.
قاد اللقاء طاقم حكام القدس بقيادة يونس الشويكي.

الحكام المبدعين.. والاستمرارية
كنت قد تحدثت ورئيس الاتحاد في رمضان، عن ضرورة استدعاء طاقم اردني دولي وآخر دولي من غزة، حيث ان مباريات الدوري دخلت مرحلة السخونة، وقد تحدث رئيس الاتحاد اللواء الرجوب عن ذلك في اكثر من مناسبة، ان الاتحاد سيسعى لذلك من خلال الاردن، وهناك العديد من الدول التي تستعين بطواقم حكام اجنبية في مبارياتها الحساسة.
اقول.. بصورة عامة.. الحكام بدأوا في الاسابيع الأخيرة يقدمون اداء متميزا، بل ان بعضهم ادى الواجب بامتياز، ومع ذلك ونظرا لأن عملية الفصل بين الممتازة >أ< و>ب< قد بدأت تظهر ملامحها لدى العديد من الأندية، وما يتبقى من اندية اخرى، ستظهر مواقعها في الاسابيع القليلة المقبلة، فان ذلك يتطلب الاستعانة بطاقم دولي.
قد يساعد في استتباب وتهدئة خواطر الجماهير الرياضية التي تنظر لبعض الحكام بعدم الرضى.
والخلاصة.. ان نسبة كبيرة من حكامنا اجادت ويجب المحافظة عليهم، والعدد القليل يحتاج الى اعادة تأهيل، ويجب ابعاده في الفترة المقبل.. وذلك اضعف الايمان.

نصف مليون.. او يزيد
اكثر من نصف مليون متفرج شاهدوا لقاءات الاسابيع الـ 41، بحيث اصبح الدوري حديث الشارع الفلسطيني برمته، واصبحت مواعيد المباريات مقدسة لدى المتفرج، ولا يستطيع المتفرج او المشاهد عبر شاشة راديو وتلفزيون العرب ان يبتعد عن اجواء الدوري واحاديثه الطويلة المتعلقة باسباب نجاح فرق واخفاق فرق اخرى، اضافة للحديث عن التحكيم وأمن الملاعب، وعن نجوم الدوري التي برزت واثبتت حضورها.
واذا كان كل اسبوع يحمل في طياته 11 مباراة، وقد قطعنا مسافة الـ 41 اسبوعا، معنى ذلك ان 451 مباراة قد جرت، وان آلاف الجماهير زحفت خلف فرقها، وان اكثر من نصف الفرق لديها جماهير تؤازرها بالآلاف، وخاصة فرق الطابق الاول في الجدول، بل ان فرقا في اسفل الجدول لديها جماهير كبيرة ايضا ولم يمنعها سوء نتائج فرقها بالتواصل والحضور، وهذا يدلل على ان الدوري اصبح قبلة الشارع الفلسطيني.. ولا صوت يعلو فوق صوت الدوري.. هذا هو شعار الجماهير الرياضية.

الرجوب ومشروع الدوري

حدث ما حدث في ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالقدس، واختلط الحابل بالنابل، وبذل القائمون على الملعب وعدد من المخلصين لبلدهم من ابناء الرام والضاحية جهودا مضنية للحيلولة دون استفحال الازمة في الملعب بحضور عدد من ممثلينا وسفرائنا في العديد من دول العالم.
وعمل رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب كل ما في وسعه لايقاف المنفلتين والغوغاء عند حدهم، وحاول بيديه الوصول لاولئك المتعصبين والجهلة والمندسين، وانقاذ المباراة ومشروعنا الوطني وخاصة ان الأمر يتعلق بملعب القدس الذي تعبنا عليه جميعا ليكون درة على جبين القدس، وفعل كل ما يستطيع واشرف بنفسه على امور تهدئة الخواطر من الفها الى يائها، ورمى بثقله لاجهاض الفتنة التي حاول قطاع الطرق ضرب مشروعنا الوطني بها.
وقد حاول المخلصون انقاذ ما يمكن انقاذه، ومنهم من ابو ديس وآخرين من سمران طولكرم وعلى رأسهم جمال سالم الذي اصيب وهو يحاول وأد الفتنة وعدد آخر من صحبه من السمران، ولكن الأمور خرجت عن السيطرة، وهذا يدفعنا الى مطالبة الاتحاد باتخاذ الاجراء المناسب في تلك الحالة، لاعادة الدوري الى سكة السلامة نحو الاسبوع رقم 51، وهذا ما سنراه هذا الاسبوع في جدولة مبارياته.

استاد الشهيد فيصل.. لن يغلق
ظهرت بعض الاصوات هنا وهناك تطالب بوقف اللعب على استاد الشهيد فيصل الحسيني، بعد عدة اعتداءات جماهيرية اصابت بعض المباريات وكذا ممتلكات الاستاد.
اننا نرفض جملة وتفصيلا هذا الأمر، وقد اقيم الاستاد في القدس، لما له من معاني ودلالات واذا كان بعض الخارجين عن القانون قد اساءوا، فيجب لجمهم بقوة، وليس تمرير افكارهم السوداء باغلاق الملعب.
وانا على ثقة بأن اتحاد اللعبة، سيجد مخرجا في القضاء على هذه الظاهرة وخاصة في استاد الشهيد فيصل، وان مجرد التفكير باغلاق الملعب هو ضرب من الخيال والجنون، واناشد الاتحاد بوأد تلك الفكرة في مهدها.

مواضيع قد تهمك