أبو حسنين نجح في تحقيق مسعاه نحو أوضاع رياضية طبيعية، بطولة " الوحدة الرياضية " نجحت قبل انطلاقها
غزة – خالد أبو زاهر/ بعد أن داست التجاذبات السياسية، على كرة القدم في غزة، وأطبقت عليها وجعلتها كالعملة المعدنية مبسطة لا تقوى على الحراك، نجحت أمواج الشاطئ في نفخ الروح فيها وإعادتها إلى هيكلها، منتفخة تطير في الملاعب.
فقد أكد نادي الشاطئ الذي تترامى أطرافه على شاطئ بحر غزة، على أنه قلعة من قلاع الرياضة الفلسطينية، صامداً صمود شعب فلسطين في وجه التحديات، مبادراً إلى الوقوف شامخاً بالرغم من الرياح العاتية، فوقف كرأس حربة مهاجماً الرياح، معلناً عن بطولة " الوحدة الرياضية " على طريق توحيد الجهود نحو وحدة الشعب.
فبالرغم من أنها لا زالت في بدايتها، إلا أن بطولة " الوحدة الرياضية " أصبت العلامة المسجلة في الحركة الرياضية في غزة، فخطت بشموخ وعنفوان رياضي، معلنة عن سير قطار كرة القدم دون توقف نحو المحطة الرئيسة.
فكل من تابع لقاءات البطولة، لمس الفارق الكبير بين الماضي الأليم والحاضر المشرق، فقد عادت غزة إلى مكانها الطبيعي في طليعة مكونات كرة القدم الفلسطينية بفعل التنظيم الجيد للبطولة إدارياً وفنياً، حتى غدت الأمل في تحقيق الحلم الأكبر.
ولعل من تابع لقاءات البطولة، شعر وكأن الحياة الرياضية والكروية في غزة لم تتوقف، فالمستوى التنظيمي فاق كل التوقعات، والمستوى الفني جاء وكأن الفرق لم تتوقف عن اللعب طوال الفترة الماضية، والمستوى التحكيمي أكد على أن غزة كانت ولا زالت وستبقى المحرك القوي لكرة القدم الفلسطينية.
هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تفاعل اللجان وعملها الدؤوب في توفير كل سُبل النجاح، كما ولم يكن ليتحقق لولا دعم القطاع الخاص لها، حيث يُقدر الجميع، موقف شركة اتحاد المقاولين ممثلاً بمديرها الإداري والمالي في غزة، نزار قداح.
علي أبو حسنين، رئيس مجلس إدارة نادي خدمات الشاطئ، الذي كان ولا يزال في مقدمة الشخصيات الرياضية التي تعمل ليل نهار على استنهاض الهمم، عبر عن سعادة بالغة بانطلاق البطولة، وبعودة الجماهير إلى أماكنها على المدرجات التي خلت منها على مدار عام ونصف العام، وبعودة الفرق للعب والتدريب وبعودة الروح إلى كرة القدم التي داستها التجاذبات السياسية.
فقد أكد على أنه توقع نجاح البطولة حتى قبل انطلاقها، ودلل على ذلك بحسن النوايا والإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين، من خلال تشابك الأيدي داخل وخارج النادي من أجل إنجاح البطولة.