شريط الأخبار

بلاتر يفتتح مركز بيريس على المقبرة الإسلامية في يافا

بلاتر يفتتح مركز بيريس على المقبرة الإسلامية في يافا
بال سبورت :  

غزة- احمد المشهراوي/ لم تكن زيارة السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم- الفيفا، للأراضي الفلسطينية لافتتاح إستاد الضاحية في مدينة القدس المحتلة، التي تتعرض للتهويد اليهودي وابتلاع أراضيها تحت وطأة جدار العزل العنصرين، خدمة منه من أجل عيون الفلسطينيين وكرتهم الحبيسة، بل إن إمبراطور الفيفا، فعل كسابقيه، بالتوجه إلى اسرائيل فور اختتام زيارته لمدينة رام الله، وآثر إسعاد المغتصبين بافتتاح مركز بيريس التطبيعي.

ونددت الأوساط بافتتاح المركز على شاطئ بحر يافا بجوار المقبرة الإسلامية، الذي تصل مساحته إلى 2500 متر مربع ويرتفع إلى 17 متراً وهو مكون من 5 طبقات، خاصة أنه يقام إلى جانب المركز مبنى أخر يسرق مساحة 7 دونمات من أراضي الفلسطينيين في يافا.

واعتبرت المركز الذي يرفع شعار السلام المزيف، نذير شؤم عليهم خاصة أنه أقيم على أجزاء من المقبرة الإسلامية المعروفة باسم مقبرة الكازاخانة وهي تسمية تركية للمنطقة وفيها مئات القبور الإسلامية.

وتساءل الأهالي كيف لمركز يدعي السلام أن يعتدي على قبورنا، بل بدأت الحرب على موتانا المدفونين منذ عشرات السنين.

وقد جرى احتفال الافتتاح بحضور المئات من الشخصيات وسفراء دول وعدد كبير من موظفي السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى رجال أعمال، أقيم إلى جانب المبنى مقر يدعى- بارك السلام، ويتسع مساحته إلى 7 دونمات ويشمل حديقة عمومية مطلة على البحر، وصمم على يد المهندس الايطالي مسيميليانو فوكس.

أهالي يافا رأوا بهذا المعهد الذي يرفع شعار السلام المزيف، نذير شؤم عليهم.. وقالت الحاجة إنشراح المشهراوي المولودة في مدينة يافا والمقيمة في غزة، حيث لا يزال جزءاً من عائلة المشهراوي تقيم في يافا: إن الشعب ينظر بعين الريبة لهذا المركز، الذي لم يخلف على الفلسطينيين، والرياضيون منهم إلا الخراب والدمار ، خاصة أنه أقيم على أجزاء من المقبرة الإسلامية المعروفة باسم مقبرة –الكازاخانة، وهي تسمية تركية للمنطقة، وفيها مئات القبور الإسلامية.

وتساءلت المشهراوي أم لثلاثة أبناء وبنتين، عن أي سلام يتحدثون، وقد اعتدى على قبورنا، فكيف له أن يحقق السلام وقد بدأ الحرب على موتانا المدفونين منذ عشرات السنين؟ .

من جهته، قال عبد القادر سطل عضو الرابطة لشؤون رعاية العرب في يافا، إن المدينة مستهدفة من قبل المؤسسة الرسمية في الكيان الصهيوني، وأقيم المركز على أجزاء من مقبرة إسلامية وهو يشكل اعتداءً صارخاً على كل وقف إسلامي.

وأضاف مستعرضاً حال المدينة المنكوبة بفعل السياسات الصهيونية تجاهها: كان عدد سكان يافا قبل النكبة 120 ألف مواطن، وبحلول النكبة وقيام دولة (الاحتلال) هجر قرابة ال96 % من سكانها ولم يبق إلا 3600 مواطن من أصل 120 ألف مواطن كانوا يتوزعون في اثني عشر حياً وجميعها أزيلت ولم يبق منها إلا حي العجمة والجبلية والنزهة.

وتم تجميع سكان يافا الذين لم يهاجروا في حي العجمة ودمروا حي المنشية بالكامل، أما حي السكنات وهو موجود في بيارات يافا فقد أزيل بالكامل، وحي المنشية الذي يتواجد فيه مسجد حسن بيك الآن، فقد أقيمت علية الفنادق والمجمعات السياحية، وتم شطب 23 قرية فلسطينية كانت تابعة ليافا.

من جانبه ذكر الشيخ رائد صلاح : أرى في هذا السلوك سلوكاً قبيحاً يدوس فيه اليهود من خلال اسم السلام على كل ما هو سلام، فباسم السلام ينتهكون مقدساتنا، ويدوسون على موتانا ويخدعون الملايين من المسلمين باسم السلام، وأؤكد أن هذا الابتزاز لاسم السلام ليس المشهد الوحيد الذي يُمارس من خلال هذا الشعار، ففي مدينة القدس يريدون أن يقيموا مركزًا للتسامح على مقبرة إسلامية اسمها مقبرة "مأمن الله " والتي دفن فيها العديد من الصحابة.

وأضاف: يحيط بمركز بيريس العديد من الفنادق في مدينة تل الربيع- تل أبيب- أقيمت على مقابر إسلامية، وهناك كنس يهودي أصلها مساجد إسلامية، فشعار السلام هو حقيقة حرب على كل مقدساتنا وهو شكل من أشكال الاضطهاد الديني وبعيد عن معنى السلام.

وتساءل ما معنى أن يقام مركز بيريس للسلام على حساب مقدسات إسلامية، فهذا كمن يحاول أن يجمع بين النور والظلام وهذا أمر مستحيل.

مواضيع قد تهمك