شيخوخة ملعب العربي.. تسأل الانعاش
كتب منتصر ادكيدك- القدس
للوهلة الأولى ستشعر بانك تتلقى صفعة قوية على وجهك عندما ترى ذلك الملعب الافضل في جميع قرى القدس لعدة سنوات قد تحول إلى خرابة او شاطئ رملي يستجم ويلهى به الأطفال في قلب بيت صفافا العربية الشامخة.
ملعب اذكر في اخر المباريات التي لعبتها عليه كان فرشا من الانجيل الأخضر الطبيعي المتين، وكنت احلم لو أني اسكن بالقرب من قرية بيت صفافا لاستمتع بلعب الكرة على تلك الأرضية الممتازة، ولا انسى كيف كان يحسد الفريق العربي الأصيل بتلك الايام على ملعبهم المحجل بمدرج كان يفتقر الملعب الاكثر شهرة بتاريخ القدس ملعب المطران لمثله ... ليأخذنا الحديث في الماضي الجميل مع تذكر الملعب الجميل بايام شبابه.. والصفعة الاولى عند دخول بوابته من على اول الطرق ليشعرك بأنه قد شاب ودخل مرحلة الشيخوخة ما قبل الموت.
هناك كان عدد كبير من الاطفال يمارسون لعبة كرة القدم بشغف وحب ليعيدوا تاريخ العربي القديم وكان معهم مدربهم يحدثني وينظر اليهم وكله حب لهم.. نعم شعرت ذلك من كلماته وألمه على ملعبهم القدير الذي طالما كان احد اسباب قوتهم ونشاطهم الدائم بالتدريب واللعب.
هنالك سألت صديقي المدرب لماذا ملعبكم على هذا الحال؟ سكت قليلا وقال لي لا تسال عن السبب او خليها على الله.. ولكني حاولت من بعدها ان أعرف ذلك السبب الذي دمر أجمل ملعب في القدس لفترة طويلة لأجد بأن "السوسة منا أو فينا" وأن الذي لعب اللعبة كان من كبار القوم!!
لا اريد الحديث بهذا الشأن ولا يهمني من كان السبب بقدر حرصي على ان يعود الملعب كما كان وأن يستعيد العربي المجد القديم في الموسم القادم ليجدد الروح العربية الأصيلة بأبناء بيت صفافا وليرفعوا عدد جمهورهم ومحبيهم المتابعين للمباريات.
نقول للعربي يمكنكم ان تحركوا الخطى والأيدي والانامل باحثين عن الدعم والعون في إحياء ملعبكم من جديد.. فسيروا وراء الجد والمثابرة ولا تيأسوا لان ملعبكم هو لكم وستعيدون الحياة له من جيد.