شريط الأخبار

فلسطين والأردن " حبايب " في لقاء افتتاح استاد فيصل الحسيني بالقدس

فلسطين والأردن  حبايب  في لقاء افتتاح استاد فيصل الحسيني بالقدس
بال سبورت :  

رام الله – رامتان/ احتكم المنتخبين الفلسطيني وضيفه الأردني للتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في اللقاء التاريخي احتفالاً بافتتاح استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس، وكأنهما يقولان أن التعادل أفضل نتيجة في مثل هذه المباريات الدولية الودية الأخوية التاريخية.

وقدم المنتخبان عرضاً رائعاً يليق بهما وبالمناسبة وحضورها الدولي والرسمي الكبير وغير المسبوق في فلسطين، فخرت الجماهير راضية تُغني للمنتخبين وللبلدين الشقيقين، وسط صور كبيرة للرئيس الفلسطيني وشقيقه الأردني الملك عبد الله والشيخ خليفة بن زايد، شيخ الإمارات.

حضر المباراة إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياضن كل من السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومحمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي، ونائبه يوسف السركال، ومحمد الرميثي، رئيس الاتحاد الإماراتي، ونضال الحديد، نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وعدد كبير من كبار الضيوف.

تقدمت فلسطين بهدف في الدقيقة السابعة من الشوط الأول بواسطة اللاعب أحمد كشكش، وأدرك الأردن التعادل في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني بواسطة اللاعب رائد النواطير.

بداية فلسطينية موفقة

بداية قوية من المنتخبين، وسط حماس شديد ألقت الأجواء المحيطة بالملعب ومناسبة افتتاحه على اللاعبين، وركلة ركنية سريعة لفلسطين في الثواني الأولى للمباراة.

في الدقيقة الثالثة، ومن هجمة مرتدة للمنتخب الوطني الفلسطيني، تصل الكرة إلى أحمد كشكش في الجبهة اليسرى لعبها عرضية سريعة لزميله فهد عتال، ولكنه لعبها بدون تركيز بجوار المرمى، مهدراً فرصة مُحققة.

وفي الدقيقة السابعة، افتتح أحمد كشكش التسجيل لفلسطين، من هجمة مرتدة من منتصف الملعب، راوغ خلالها الحارس لؤي العمايرة ولعب الكرة في الشباك، معلناً عن تقدم المنتخب الفلسطيني بهدف، وهو الهدف الدولي الأول لفلسطين على أرضها منذ العام 1934، عندما سجلت فلسطين هدفها الوحيد في مرمى المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم.

واعتمد المنتخب الفلسطيني على الهجمات المرتدة المنظمة في ظل المحاولات الهجومية الأردنية، حيث كاد كشكش ان يُضاعف النتيجة بهدف ثاني، عندما استغل خطا الحارس لؤي العمايرة ومدافعه حاتم عقل، إلا أن الكرة خرجت لركنية في الدقيقة العاشرة.

وأخذت المباراة تزداد سخونة بالرغم منها ودية استعراضية احتفالية، حيث حاول المنتخب الأردني أن يُعلن عن ذاته من خلال الهجمات المنتظمة من الخلف إلى الأمام، إلا أن الدفاعات فلسطين كانت يقظة.

ومع مرور الوقت، بدأ المنتخب الأردني يتواجد بكثرة في منتصف الملعب الفلسطيني، وحاول أكثر من مرة، سواء من الأطراف او من العمق الدفاعين الوصول إلى المرمى، إلا أن الدفاعات والحارس حالوا دون ذلك.

وفي الدقيقة 18، ردت العارضة الكرة التي لعبها أيمن الهندي من ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، بعد ،ن تمت عرقلة اللاعب فهد عتال الذي خطف الكرة من اللاعب بشار بني ياسين، لترتد الكرة مرة أخرى لأحمد كشكش الذي مرر لمعن عبيد، ولكن الحارس العمايرة تدخل لتخرج الكرة إلى ركنية.

فرص أردنية ضائعة

وفي الدقيقة العشرين، أهدر لؤي عمران فرصة تعديل النتيجة، عدما قفز مع الحارس محمد شبير الذي أفلتت الكرة من بين يديهن ولكن أحد المدافعين حول الكرة إلى ركنية، لتصل الكرة إلى حاتم عقل الذي لعبها خلف المدافعين ضرب بها مصيدة التسلل، لنفرد عامر ذيب بالحارس محمد شبير الذي أنقذ الموقف.

وفي الدقيقة 29، أهدر محمود شلباية فرصة ثانية للتعديل، عندما انطلق من الجبهة اليسرى وأرسل كرة أرضية زاحفة، مرت بجوار قائم الحارس محمد شبير.

وفي نصف الربع الأخير من الشوط الأول، تساوت كفة المنتخبين، وتبادلا الهجمات السريعة، حيث كان اللقاء مفتوحاً، حيث سنحت للمنتخب الأردني بواسطة اللاعب محمود شلباية، الذي لعب برأسه كرة مرت بجوار القائم.

واعتمد المنتخبين قبل نهاية الشوط الأول على الطرفين الأيمن والأيسر للوصول إلى المرميين، فكانت انطلاقات روبيرتو بشارة مون اليسار ومعن عبيد من اليمين، تُشكل خطورة على أطراف الأردن، الذي كانت انطلاقات لؤي عمران في اليمين وعلاء مطالقة في اليسار تُشكل خطورة هي الأخرى على الدفاعات الفلسطينية، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الفلسطيني بهدف نظيف.

هدف مُبكر في الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني، أجرى المدرب البرتغالي للمنتخب الأردني ثلاثة تغييرات هجومية، بنزول أحمد عبد الحليم وعبد الهادي المحارمة وعبد الإله المحناحنة، ليلعب المنتخب الأردني بثلاثة مهاجمين مدعومين بمهاجم رابع من الخلف.

وأسفرت هذه الزيادة العددية الهجومية عن هدف التعادل للمنتخب الأردني في الدقيقة الثانية من الشوط، بواسطة اللاعب رائد النواطير، بعد أن سدد كرة من خارج منطقة الجزاء، لتصطدم بقدم المدافع عبد اللطيف البهداري وتُغير اتجاهها وتذهب في الزاوية المعاكسة للحارس محمد شبير الذي كان متجهاً للالتقاط التسديدة في الزاوية اليسرى.

واصل المنتخب الأردني تفوقه الهجومي وحاصر المنتخب الفلسطيني في منتصف ملعبهن وهدد مرماه أكثر من مرة، فيما اعتمد المنتخب الفلسطيني على إغلاق منطقة العمليات والهجمات المرتدة، ولكن الدفاعات الأردنية أوقعت المهاجمين الفلسطينيين في مصيدة التسلل أكثر من مرة.

ومع مرور الوقت زادت المباراة حماساً من المنتخبين، الأردني المهاجم بقوة، والفلسطيني المدافع، وسط محاولات متبادلة للهجوم مع الأخذ بعين الاعتبار الصحوة الأردنية بفعل التنظيم الجيد، والفلسطيني بفعل إحكام الإغلاق من الوسط والهجمات المرتدة المُعتمدة على الكرات الطولية العالية الساقطة في الخلف، حيث كاد فهد عتال يضع فلسطين في المُقدمة مرة أخرى، إلا أن الحارس عامر شفيع خرج في التوقيت المناسب وسيطر على الكرة.

ورد البديل عامر وريكات بهدف من رأسية زاحفة، إلا أن صافرة الحكم التركي ومساعده أعلنت عن إلغاء الهدف بداعي التسلل، فيما واصل المنتخب الأردني ضغطه وهجومه وسط دفاع فلسطيني مستميت، لتنتهي المباراة بتعادل المنتخبين بتعادلهما بهدف لمثله.

تشكيلة المنتخب الفلسطيني :

محمد شبير وعبد اللطيف البهداري ومحمد عبد الجواد وخالد مهدي (إسماعيل العمور) وروبيرتو بشارة ومعن عبيد وأيمن الهندي (سعيد السباخي) ومعالي كوارع (حسام وادي) وخضر يوسف (سامر حجازي) وأحمد كشكش وفهد عتال (أحمد علان).

تشكيلة المنتخب الأردني

لؤي العمايرة (عامر شفيع) وبشار بني ياسين وحاتم عقل وأنس بني ياسين وعلاء مطالقة (أحمد عبد الحليم)(عامر وريكات) ولؤي عمران وبهاء عبد الرحيم (عبد الهادي المحارمة) ورائد نواطير وعامر ذيب ومحمود شلباية ومحمد مطر (عبد الإله المحناحنة)(عمار أبو عليا).

مواضيع قد تهمك