شريط الأخبار

أعطونا المنشآت الرياضية ، وخذوا التفوق والإبداع !

أعطونا المنشآت الرياضية ، وخذوا التفوق والإبداع !
بال سبورت :  

الخليل- فايز نصار/ ما زال دوري الضفة التصنيفي لم يبح بكل أسراره ، وما زالت نتائج الجولات تكشف عن مزيد من التقارب في المستويات ، عكسه الانقلاب في النتائج بين أسبوع وآخر ، حتى أصبح الرهان على فرسان الدوري ليس سوى حالة من الضرب في الرمل ، والخط في الودع .

جولة الأرقام القياسية

وقد توافق المتابعين على وسم الجولة التاسعة لبطولة الملهم محمود درويش بجولة الأرقام القياسية ، والرقم القياسي هو الانجاز المحسوب ، الذي يصل إليه فرد أو جماعة في عمل ما ، ضمن حدود الزمان والمكان ، ويبقى مسجلا باسمه حتى يأتي فارس جديد ينجح في تحطيم الرقم السابق ، والأرقام القياسية تسجل في موسوعة غينيتس بأسماء روادها ، مع مكافآت محرزة لأصحاب قصب السبق .

أرقام معتمدة

وشرط الأرقام القياسية ، أن تكون البطولات رسمية ، ومعتمدة من الجهات الرسمية ، المحلية والدولية ، ولأن بطولة الدوري التصنيفي منظمة من لدن اتحاد كرة القدم المنتخب ، في جمعية عامة ، أشرفت هيئة الأمم الكروية "الفيفا" عليه ، ولان الهيئة الدولية تتابع عن كثب أحداث الدوري ، عبر مندوب الفيفا في البلاد الشامية نضال الحديد ، لذلك فان الأرقام القياسية ، التي حفلت بها الجولة التاسعة يجب أن تسجل ، في انتظار احتدام التنافس بين الأندية والنجوم لتحطيم هذه الأرقام .

اللوحات الجماهيرية

وأول الأرقام الجمهور الذي حبل به ملعب الخضر ، على مسافة أمتار من جدار الفصل العنصري ، فكانت رسالة الجماهير الرياضية الفلسطينية ، عبر المشجعين الخلايلة ، الذين اكتظت بهم جنبات الملعب الأخر قرب بوابة الخضر التاريخية ... ولن أدخل هنا في حسابات غير مدروسة حول تعداد الجماهير ، التي تراوحت بين الثمانية والعشرة آلاف متفرج ، ولكن الرسالة وصلت إلى المسئولين بان الملاعب الخضر ، والمنشآت الرياضية العامرة ، تنجب لوحات جماهيرية في المدرجات ، وهذا بدوره يرفع حدة التنافس ، ويساهم في تحسن المستوى الفني ، والثابت أن جماهير العميد خاصة ستواصل زحفها على الملاعب ،وخاصة بعد نجاح شيخ الأندية في استعادة هيبته ، وإقناع الجماهير العريضة بالعودة إلى مواقع المتعة والمؤازرة .

تحصين الخطوط الخلفية

والرقم القياسي الثاني سجلته معظم الأندية ، التي سجلت 43 هدفا في إحدى عشرة مباراة ، بمعدل يتجاوز 3،9 هدفا للمباراة الواحدة ، وهذه لعمري نسبة عالية جدا ، تؤكد براعة مهاجمينا ، أو سذاجة مدافعينا ، والأمر متروك لكلام الجولات القادمة حول هذا الموضوع ، بعد أن نتأكد من مواصلة زخ الأهداف ، قبل نزول الغيث والمطر ، أو أن يتراجع الهدافون ، عندما يفيق المدافعون ، وينجحون في ترميم الخطوط الخلفية ، وفيكرة القدم العصرية – يا جماعة الخير – "سلامة المواقف الدفاعية ، تحتل طليعة الاهتمام التكتيكي ، وهي التي تولد الطاقات الهجومية " وبالتالي لا معنى لاجترار مقولة :إن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ، وأفضل ألف مرة للفريق المتزن الأداء ، أن يفوز بهدف أو هدفين مقابل صفر ، من تسجيله خمسة أهداف يتلقى مقابلها ثلاثة أهداف أو هدفين !

سداسية إحسان صادق

وجاءت مباراة المتصدر الامعري ، لتسجل رقما قياسيا جديدا ،عندما سجل الأمعراويون ثمانية أهداف في مرمى المتذيل اتحاد نابلس ، ومصدر فخار الامعري هنا أنه حافظ على صدارته للدوري بفارق أصبح مريحا ، ولأن استعراض الأهداف جاء في غياب جلاد الحراس محمد كشكش ، الذي فضل معاينة مباراة المنافس القادم شباب الخليل في ملعب الخضر ،وفضل أن يتعايش مع أجواء العرس الجماهيري للعميد ، تاركا لزميله إحسان صادق مهمة تسجيل رقم قياسي آخر ، حصيلته ستة أهداف كاملة في مرمى الاتحاد النابلسي ، والانجاز غير مسبوق في ملاعبنا ،وهو نادر في ملاعب العالم ، ولذلك كان الجدل بين الإعلاميين والمحللين حول تسمية الأهداف الستة على اشده ، وشخصيا أفضل تسمية هذا الانجاز بلغة الجاحظ " السداسية"على أمل أن يأتي هداف يحطم الرقم الصادق بتسجيل " السباعية" .

سقوط بطل العرب

وبسلام مرت المباريات المحلية الثلاث ، التي ضمها جدول الجولة التاسعة ، فأكد أبناء الجبل أن قناتهم لن تلين ، رغم هزيمة الجولة السابقة ، وفازوا على الجار أبو ديس بهدفين نظيفين ، وعذب الإسلامي التلحمي سفيرنا إلى أبطال العرب واد النيص ، واستغل نشوته الجيبوتية ، ووجه له الضربة القاتلة ، في الرمق الأخير من المباراة التي شهدت خسارة النيصة الأولى ، والتي لم تكن أمورها الانضباطية على ما يرام ، وشهدت زلات يجب أن تعالج بانضباطية عالية .

رسالة إلى معالي الوزيرة

وعلى عكس ذلك كان الانضباط مشهودا في ديربي الخلايلة ، وكانت المدرجات عينة من التلاحم الأخوي بين أبناء البلد الواحد ، بعيدا حسابات النتائج ، وبعيدا عن صراع النقاط ، وبالمناسبة أقنع الخلايلة الحاضرين ، وفي مقدمتهم معالي وزيرة الشباب والرياضة ، الأخت تهاني أبو دقة ، أن الجماهير الرياضية الفلسطينية تستحق أكثر ، من حيث الملاعب والمنشآت ، ومن حيث الدعم الحكومي ، إذا كنا على قناعة بان الشباب هو رأسمال هذا الشعب ، وبان شعبنا بحاجة إلى كرة القدم ، بقدر حاجته لخبز الطابون !

معقول ومش معقول!

ولسنا هنا بصدد تعداد الأخطاء ، التي رصد عدد منها الأخ عبد الفتاح عرار ، بحديث عن "المش معقول" في هذا الدوري ، ونحن هنا نؤيد ما ذهب إليه العرار ، مع أمنية ان يكون الحديث مشفوعا بالشواهد ، حتى لا يظن البعض ، أننا نتحدث عن حالات افتراضية ، وأنا على ثقة أن كل ما قاله عرار صحيح ، ومنه أيضا الأخطاء غير المقبولة من الحكام ، والاعتداء غير المبرر على رجال الهلال الأحمر ، والتوقف القصري للمباريات ، لمرور المسئولين ، أو لنقل اللاعبين المصابين ، لأن الأصل أن تدخل معالي وزيرة الشباب والرياضة من البوابة الرئيسة ، في أيّ وقت من المباراة ، وقد شاهدت الزعماء حسني مبارك وحافظ الأسد ومحمد بوضياف ، والملك حسين يدخلون الملاعب بعد انطلاق صافرة البداية ، وكان المذيع الداخلي للاستاد يكتفي بالترحيب بزعيم البلد الأول ! وسيارة الاسعاف بدورها يجب أن يكون لها مكان عند البوابة الرئيسية لنقل المصابين ، وإلا فليكن علاج اللاعبين في الجهة التي تتواجد بها سيارات الإسعاف !

توثيق المباريات

بحساب النتائج نواصل الإشادة بالمتصدر الأمعري ، لأنه ما زال الزعيم "ابو شهاب الدوري " وتنسحب الإشادة على الفرسان السمر ، الذين عادوا إلى دائرة الانتصارات ، عكس جيرانهم الثقافيين ، الذين عادوا إلى دوامة الهزائم ... ومؤسسة البيرة بدورها حققت الأهم على حساب المركز البلاطي ، الذي فضل تعليق الخسارة على شماعة الحكام ، وهذا ما لم نألفه بأبناء القلعة المقاومة على حفاف نابلس ، والأحرى بالزميل الدمث خليفة الخطيب مواصلة مسيرته المظفرة ، التي يشارك فيها لاعبون واعدون سيكون لهم شأن في ملاعبنا .. والأحرى أيضا لمن يشتكي من زلات الحكام – ونحن لا ندعي أنهم معصومون – أن يحضر ملفات موثقة تكون حجة على الحكام ، ودليلا على أخطائهم ، وصور الفيديو أفضل دليل يا أهل الكرة في فلسطين.

تقدم الشباب وأريحا

نادي شباب الخليل بدوره يستحق الثناء ، لأنه تسلق سلم الترتيب بسرعة ، جامعا عشر نقاط في أربع مباريات ، فصعد إلى المركز السادس ، بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الثاني مركز طولكرم، وهو ما فعله زعيم الأغوار الهلال ، الذي جمع تسع نقاط في المباريات الثلاث الأخيرة ، فأصبح في المركز التاسع بأربع عشرة نقطة عن المركز الثاني .

حيوا جنين القسام

سفراء جنين القسام عادوا بقوة في الأسابيع الأخيرة، ونجحوا في قنص ثلاث انتصارات متتالية أمام الظاهرية والإسلامي والعربي ، فصعدوا بهمة إلى المركز الثالث عشر ، بفارق ثلاث نقاط عن المركز الثاني ، وبمباراة متأخرة يلعبها أمام الجريح واد النيص ، وليس بعيدا أن يحقق الجنينيون المفاجأة ، فيرتقي رفاق مؤيد نصار إلى المركز الثاني ، والفريق قادر على لذلك لأنه لم ينهزم حتى الآن إلا أمام الامعري وعسكر وبلاطة بالنتيجة نفسها ( 1- صفر) وخسر بقسوة أمام الأهلي بالثلاثية النظيفة ، لذلك يستحق رجال جنين الإشادة ، لانهم في حالة من النشوة الايجابية ، التي تؤهلهم لمواصلة انطلاقتهم القوية !

الإسلامي والهلال معا

هلال القدس بدوره حقق فوزا مهما على الغزلان ، ورغم ذلك ما زال الفريق يتنفس تحت خط المنتصف ، مما يقتضي مزيدا من الجهود الهلالية ، والكلام نفسه ينساق على هازم البطل العربي واد النيص ، الإسلامي التلحمي ، الذي لم يرفعه فوزه إلا للمرتبة الخامسة عشرة.

سفن الاتحاد تغرق

وعلى العكس من ذلك تذوق الغزلان مرة أخرى مرارة الهزيمة ، ومن الكأس نفسه تجرع الهزيمة عسكر والثقافي والأهلي وبلاطة وواد النيص وسلوان ، والملاحظ أن أندية محافظة جبل النار الثلاثة استسلمت للهزيمة في هذه الجولة ، والهزيمة كانت أكثر قساوة على الاتحاد ، الذي تلقت شباكه ثمانية من الامعري ، فبقي الفريق في ذيل الترتيب بنقطة واحدة ، ما يعني أن الاتحاد أصبح في وضع يصعب إنقاذه ، ولكن لأنه لا يأس مع الحياة ، فيجب أن تنصب جهود الاتحاديين على محاولة إبقاء ممثل مدينة نابلس في دائرة الممتازة "ب"، وهذا أضعف الإيمان .

رسائلكم وصلت

والحق يقال : انني أعتز بكل الملاحظات ، التي أتلقاها من هنا وهناك ،بخصوص مضمون الفاكهة ، لذلك لا بدّ من الإشارة إلى أنني أقف على خط واحد من جميع الأندية ، ولا يحسب تقديمي لبعض الأندية على الأخرى إلا بمقدار ما يصل إليه اجتهادي ، في إطار رصد المقدمات قبل الوصول إلى النتائج ، ورغم ذلك يزداد اعتزازي بحرص الأندية على التواجد بين ثنايا الفاكهة ، لان في الأمر إشادة بحروف هذه السطور المتواضعة ، وتكريما من المنتقدين قبل المشيدين ، مما يضعني في "خانة اليك" لمزيد من العمل بدقة ، ولمزيد من التأسيس والتمحيص ، حتى أستطيع المساهمة في دفعة عجلة هذا الدوري !

ولع الدوري !!

"ولع الدوري " والهدافون هم أصحاب الحظوة في استعار المنافسة ، وسيد الهدافين هو إحسان صادق ، الذي حقق الانجاز غير المسبوق، معتليا قائمة "البيشيشيوط الفلسطيني بأحد عشر هدفا ، تاركا لهداف المركز معن جمال المركز الثاني بعشرة أهداف ،ثم كشكش والعلان ومؤمن بسبعة أهداف ، ثم الحلمان وعايش بستة أهداف .

لا للتراخى

وقبل توقف الدوري في استراحة المتنافسين ، لإجراء أول مباراة دولية معتمدة على أرض فلسطين منذ الأربعينات ، ساد مظاهر الفوضى بعض الملاعب ، وأطل العنف برأسه في بعض الحالات ، والأهم أن بعض التراخي في تطبيق النظام قد يصبح مكسبا للفوضويين ،وخاصة في ملعب الخضر ، الذي اكتظت جنباته خلال مباراة الشباب والأهلي بالعشرات ، من الذين لا ناقة لهم ولا جمل في محيط المستطيل الأخضر ، مما يقتضي توزيع باجات خاصة للصحفيين ، ومثلها للمنظمين والمعالجين ، وصدريات خاصة للمصورين ، وما دون ذلك فمكان الجميع في المدرجات !

وراء المنتخب الوطني

نعم لقد توقف الدوري مستريحا في المحطة التاسعة ، والأمل في توحد نغمات الجماهير وراء المنتخب الوطني ، وراء العلم الوطني ، وكوفية ابو عمار ، لإنجاح العرس الذي يشرفه بلاتر ، ولتسجيل رقم قياسي جديد في عدد مشجعي المنتخب الوطني ، ولم لا تسجيل أول فوز دولي على ملاعب العاصمة القدس ، فملعب الرام يا جماعة الخير لا يبعد بأكثر من كيلومترات عن قبلة المسلمين الأولى ، وليكن الشعار الموحد الوفاء لعشاق القدس ، والوفاء لعاصمتنا المحتلة ، والوفاء للموقف الفلسطيني المتمسك بالحقوق الفلسطينية غير منقوصة !

مواضيع قد تهمك